تحتفي القيادة العامة لشرطة أبوظبي اليوم الاثنين 30 سبتمبر باليوم العالمي للترجمة، مؤكدة أن اهتمامها بالترجمة يأتي من منطلق حرصها المستمر على مد جسور التواصل والمحبة والسلام مع ناطقي اللغات المختلفة، لافتة إلى أن الترجمة قبل كونها مهنة وفناً إبداعياً، تؤدي أيضاً دوراً مهماً في التّقريب بين الأمم وتيسير الحوار والتفاهم والتعاون بين شعوب العالم.

وقال اللواء ثاني بطي الشامسي مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية: إن القيادة العامة لشرطة أبوظبي عملت على تطوير منظومة الترجمة ورفد حركة المترجمين بمقومات النجاح من خلال تشجيعهم وتحفيزهم في بيئة العمل تتوفر فيها كل المقومات التي تعزز أداء أدوارهم بنجاح وتميز، مشيراً إلى أن الترجمة تسهم بدور مهم في التنمية وتعزيز ثقافة السلام والأمن الدوليين، عبر نافذة استراتيجية ثقافية تعمل على النّهوض بالعمل الثقافي في جوانبه الإنسانية والأصيلة، انفتاحاً على ثقافات العالم ومعارفه المختلفة.
وأشاد بجهود المترجمين في القيادة العامة لشرطة أبوظبي ودورهم الرئيس في التقريب بين الدول والشعوب والثقافات، وتسهيل الحوار والتفاهم والتعاون، والإسهام في التنمية وتعزيز السلام والأمن العالميين، مؤكدة اعتزازها بجهود منتسبيها من المترجمين والذين ينجزون مهام العمل الشرطي والأمني باحترافية كبيرة.
وذكر أن إنشاء مركز للترجمة وبرنامج الترجمة المركزي جاء بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة داخلياً وخارجياً، لافتاً إلى أن مركز الترجمة بالأكاديمية ومنذ إنشائه في عام 2019، وضع من ضمن أولوياته التركيز على تطوير المهارات للمترجمين كافة من خلال إعداد برامج تعزيز التعلم المستمر، وتطوير فرق العمل لضمان تقديم الخدمات بأعلى جودة واستخدام المعلوماتية والنظم الإلكترونية بما يحسن فاعلية الترجمة وفقاً للمعايير العالمية وقد حصل على شهادة الجودة في خدمات الترجمة الآيزو 17100:2015 ISO في خدمات الترجمة التحريرية، مشيداً بالجهود الكبيرة للمترجمين في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع الشركاء الرئيسين من مختلف الجهات.

حامد البلوشي: رفد حركة المترجمين بمقومات النجاح الريادية
أكد الرائد حامد محمد البلوشي مدير مركز الترجمة أن احتفاء القيادة الشرطية باليوم العالمي للترجمة يأتي من منطلق تقديرها لجهود المترجمين ودورهم الرئيس في مد جسور التواصل مع شعوب العالم، والتقريب بين الدول والشعوب والثقافات، وجهودهم المتميزة في إنجاز مهام العمل الشرطي والأمني باحترافية كبيرة، مشيراً إلى أن مركز الترجمة يسعى لتطوير منظومة الترجمة ورفد حركة المترجمين بمقومات النجاح الريادية، من خلال تشجيع المترجمين وتحفيزهم في بيئة العمل والتعاون مع المتعاملين من مختلف الجنسيات.
وأوضح أن المركز يسعى إلى الوصول للاحترافية من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في تقديم خدمات ذات جودة عالية تتواءم مع استراتيجية «شرطة أبوظبي»، وقانون تنظيم مهنة الترجمة، حيث يقدم العديد من الخدمات، وتشمل الترجمة التحريرية القانونية للاتفاقيات والعقود والوثائق القانونية والمواد العلمية، والقيام بأعمال الترجمة الفورية للمؤتمرات والاجتماعات للوفود الرسمية، والإشراف على إجراءات فحص الترجمة التحريرية والشفوية للمترجمين الجدد، والتنسيق مع الجهات الداخلية لمترجمي لغة الإشارة.
ويقدم المركز لغات الترجمة في الإنجليزية والألمانية، والفرنسية واللغة العبرية، واللغة الروسية، إلى جانب اهتمامه بشكل كبير بتوفير الممكنات التحفيزية للكوادر الوطنية من المترجمين وإلحاقهم بالدورات التدريبية المتطورة التي تعزز جهودهم في مجالات العمل.
ترجمة
يوفر المركز نظام الترجمة المركزي لتقديم طلبات الترجمة التحريرية والشفهية من خلال الشبكة الداخلية للإدارات التابعة لشرطة أبوظبي، ويقدم خدمات الترجمة في اللغات الانجليزية والألمانية والعبرية والروسية إلى جانب الفرنسية.

تعزيز مهارات منتسبي «شرطة أبوظبي» في تعلم اللغات
في عام 2022 أطلقت أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية مشروع «تعليم اللغات» بمركز الترجمة والذي يهدف على تعزيز وإثراء مهارات منتسبي شرطة أبوظبي اللغوية وتعزيز فعالية التواصل مع المجتمع.
ويأتي هذا المشروع تجسيداً لاستراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي الهادفة إلى تأهيل عناصر الشرطة في مختلف المجالات، حيث يركز على تعزيز مهارات المشاركين في التواصل مع أفراد المجتمع، في إطار رؤية واهتمام القيادة الشرطية بتعزيز الشراكة مع شرائح المجتمع كافة.
ويشمل المشروع دورات باللغات العبرية والألمانية والفرنسية، بهدف إكساب المشاركين مهارات اللغة حتى المستوى فوق المتوسط حسب المعيار الأوروبي، وإكسابهم مهارات التواصل الفعال لأغراض العمل، وربط مخرجات برنامج اللغة التخصصي مع المتطلبات اللغوية لوظيفة رجل الشرطة.
ويهدف مشروع تعليم اللغات لتنمية المهارات اللغوية لمنتسبي شرطة أبوظبي من ضباط وأفراد ومدنيين عبر برنامج دراسي متكامل وفق المناهج التعليمية في المعاهد والجامعات المتخصصة باللغات، ومعلمين ذوي كفاءة أكاديمية عالية في مجال اللغات العبرية والألمانية وفاء بالمتطلبات الأساسية التي تمكن الدارسين من استخدام تلك اللغات بفعالية في مجالات الشرطية التخصصية في العمل.
ومنذ عام 2023 وحتى سبتمبر 2024 قد تم تنظيم 6 دورات باللغة الإيطالية شارك فيها 66 منتسباً، و13 دورة باللغة العبرية بمشاركة 175 منتسباً، و8 دورات باللغة الألمانية بمشاركة 73 منتسباً، وشارك 75 منتسباً في 11 دورة عقدت باللغة الفرنسية.
ترجمات قانونية وشفوية وتحريرية وبلغة الإشارة
يضم مركز الترجمة 3 أفرع هي فرع «الترجمة الشفوية ولغة الإشارة» ويقوم بالترجمة الفورية للوفود الرسمية، ولغة الإشارة، اختبار المترجمين المراد تعيينهم، و«فرع الترجمة التحريرية» ومن مهامه الترجمة القانونية، ترجمة المواد العلمية للدورات التدريبية، ترجمة المخاطبات والكتب الرسمية، ترجمة العروض التقديمية والمواد العلمية، تدقيق ومراجعة الترجمة وتوحيد المصطلحات.
إلى جانب «فرع الدعم والتطوير» والذي يسعى لتطوير أساليب الترجمة، التنسيق مع الجهات المختصة لتحديد احتياجات اللغة، العمل على تطوير مهارات المترجمين، لتحقيق الريادة لمركز الترجمة من خلال الاستخدام الأمثل للمؤهلات والكفاءات في مجالات الترجمة الأمنية والشرطية، وتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال الترجمة.

إنجازات متفردة لمركز الترجمة خلال عامي 2023 - 2024
حقق مركز الترجمة إنجازات متفردة خلال عامي 2023 - 2024 ركزت على تقديم خدمات الترجمة الاحترافية، وتحقيق الريادة من خلال الاستخدام الأمثل للمؤهلات والكفاءات في مجالات الترجمة الأمنية والشرطية، وتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال الترجمة من خلال الحصول على الاعتمادات الدولية، والسعي لتحقيق العديد من الإنجازات منذ افتتاحه في عام 2019. وحقق المركز منذ 2023 وحتى سبتمبر 2024 الإنجازات التالية: بلغ عدد طلبات الترجمة التحريرية 444 طلباً، بما يقارب 15191 صفحة وأكثر من 3 ملايين كلمة في مجالات متنوعة مثل ترجمة البحوث والدراسات العالمية والعقود ومذكرات التفاهم ووثائق التميز والدورات العملية والترجمات التقنية، وغيرها من مشاريع الترجمة التحريرية. كما بلغ عدد طلبات الترجمة الشفهية 295 طلباً، خلال 2795 يوماً وبواقع 22360 ساعة عمل. وتم تنفيذ 7 دورات ضمن مشروع التحضير لاختبار الايلتس، استفاد منها 116 منتسباً.