جمعة النعيمي (أبوظبي)
توافدت جموع غفيرة من المخالفين من جنسيات عديدة ومختلفة، على مركز خدمة العملاء في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بأبوظبي، للاستفادة من قرار «مهلة لتسوية أوضاع مخالفي أنظمة دخول وإقامة الأجانب في الدولة»، وجاءت رغبات المخالفين أو المستفيدين من القرار، ما بين الحصول على إقامة سارية للعمل في الدولة، أو تصريح للمغادرة. 
وأكد مستفيدون من المبادرة - التقتهم «الاتحاد»-، أن المبادرة تجسد الوجه الإنساني والحضاري للإمارات، وتعكس تفهما كبيرا للجوانب الإنسانية والاجتماعية في حياة المخالفين، لافتين إلى أن مثل هذه المبادرات ليست بغريبة أو جديدة على دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيادتها الرشيدة التي تبهج وتسعد كل من يعيش على أرضها دائماً، كما أنها لا تألو جهداً في تقديم الدعم لجميع المقيمين على أرضها.

وقال علي فرحان خلف الربيعي من الجالية العراقية: إن قرار «مهلة لتسوية أوضاع مخالفي أنظمة دخول وإقامة الأجانب في الدولة»، ليس بغريب على دولة الإمارات، مشيراً إلى أن القرار يخير المخالف، إما بتعديل وضعه والإقامة بصورة قانونية أو المغادرة من الدولة من دون حرمان، كما أن مدة المبادرة هي شهران كافية للاستفادة من هذه المبادرة واللفتة الكريمة من حكومة دولة الإمارات التي تسعد الجميع دائماً . داعياً المخالفين للاستفادة من الفرصة بتعديل أوضاعهم والعيش بصورة قانونية. مضيفاً أن هذا القرار إيجابي جداً ويصب في مصلحة المخالفين الذين استفادوا وقدموا لمراكز الخدمة بهدف تعديل الوضع الخاص بهم، لكي ينعموا بحياة آمنة واجتماعية وسط ذويهم وأهليهم.

وقال محمد بلال (من الجالية الهندية): أعيش في دولة الإمارات منذ 10 أعوام، وأنعم بحياة كريمة وطيبة، كما أن مستوى المعيشة مناسب للجميع. ولفت إلى أنه يعيش في أمن وأمان في دولة الإمارات، ويستمتع بجودة الحياة وسط الأهل والأصدقاء، مشيراً إلى أنه يمكن للمقيم أن يوازن بين الحياة والعمل بشكل جيد جداً.  وأضاف: جئت لمركز خدمة العملاء لكي أتقدم بطلب تجديد تأشيرة الزيارة لشقيقي، لكي يتمكن من زيارتي مجدداً، وأسعى حالياً لتمديد تأشيرة الإقامة لشقيقي، وذلك لكون شقيقي يحب الحياة في دولة الإمارات. في أول مرة قدمت فيها لدولة الإمارات كانت لزيارة زوجتي، وقد بدت لي الإجراءات ميسرة وسلسلة وكل شيء يمضي قدماً من دون أي عائق. وأضاف أن موظفي الخدمة متعاونون جداً ويسعون جاهدين لخدمة الجميع من دون استثناء، ويقدمون الدعم والنصح والإرشاد والمشورة وما يجب أن يقوم به المتعامل وما لا يجب القيام به. وأدعو إخوتي وأخواتي من الهند لزيارة دولة الإمارات والاستمتاع بتجربة وجودة الحياة فيها.

من جهته، قال جفري أوهايبو (موظف من الجالية الأفريقية في مركز خدمة العملاء): يتوافد المراجعون على مركز خدمة العملاء، للاستفادة من قرار «مهلة تسوية أوضاع مخالفي أنظمة دخول وإقامة الأجانب في الدولة»، وجميعهم سعداء بهذه المبادرة الكريمة واللفتة الإنسانية التي تمكنهم من العودة لبلدانهم أو العمل هنا مجدداً.
وأضاف: إن المستفيدين سعداء بالقرار الذي يسمح لهم، إما بتعديل وضعهم والبقاء في الدولة بصورة قانونية وسليمة أو المغادرة من الدولة من دون الحرمان. 
وأضاف: إن القرار ساعد كثيراً من المخالفين في الحصول على فرصة جديدة لتعديل أوضاعهم والالتحاق بمهنة وعمل جديد. ووجه الشكر لدولة الإمارات التي أعطت فرصة الاستفادة من مبادرة «مهلة لتسوية أوضاع مخالفي أنظمة دخول وإقامة الأجانب في الدولة».

وقال رانجل مانويل (من الجالية الفلبينية): إن الخدمة في المركز متميزة، وجميع الموظفين لا يتوانون عن تقديم المساعدة والنصح والإرشاد للجميع. وأدعو كل من يريد العيش في دولة الإمارات إلى القدوم إلى هنا، والاستفادة من القوانين التي تخدم الناس والتي يجري تنفيذها وتطبيقها بشكل مرن وسلس للغاية. ولفت إلى أن الانضباط والالتزام مطبقان بشكل مثالي والموظفون يبهرون المراجعين بجودة الخدمة المقدمة للعملاء على حد سواء.