"الفضاءُ فكرةُ زايد" هي مبادرةٌ أطلقهَا مركز محمد بن راشد للفضاءِ ضمنَ الجُهودِ الإماراتيةِ لتَشجيعِ الشَبابِ على الابتكارِ والاستِكشافِ العِلميِّ في مجالِ الفَضاءِ. الفكرةُ مستوحاةٌ من رُؤيةِ المغفورِ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيَّان طيَّبَ الله ثراهُ، الذي كانَ يُولِي اهتِمامَاً خَاصَّاً بالعِلمِ والمَعرِفَةِ

ومن وحي هَذهِ الفِكرةِ وُضِعَت الإمارات خططاً طَموحةً لتكونَ لاعِبَاً رَئيساً في مَجالِ الفَضاءِ، وذلكَ من خِلالِ مَشاريعَ ضخمةٍ مثلَ مِسبارِ الأمل، وبرنامجِ روادِ الفَضاءِ، والتَعاونِ الدَوليِّ. هذا الجهدُ يُعززُ من مكانةِ الإمارات كدولةٍ رائِدَةٍ في الابتكارِ والتُكنولوجيا، ويفتحُ آفاقَاً جَديدةً للأجيالِ القَادِمَةِ في مَجالِ استِكشافِ الفَضَاء.

ومن أبرزِ إنجازاتِ الإماراتِ في مَجالِ الفَضاءِ مسبارُ الأمل، أولُ مِسبارٍ عربيٍّ لاستكشافِ المَريخ في عامِ ألفينِ وعشرين  2020. هذا المشروعُ يعكسُ الطموحَ الإماراتيَ لاستكشافِ كَوكبِ المَريخ. هدفُهُ دراسةُ مناخِ المريخ بشكلٍ مُفصَّلٍ وفهمُ تَغييراتِ الغلافِ الجَويِّ.

وصلَ المسبارُ إلى المريخ في 9 فبراير 2021 وبدأ في إرسالِ بَياناتٍ عِلميةٍ قيَّمَة.
واتخذت الدولةُ خُطوةً جَريئةً بتأسيسِ وكالةِ الإمارات للفضاء في عامِ  2014، وهي الهيئةُ المَسؤولةُ عن تَنظيمِ وتَطويرِ قِطاعِ الفضاءِ الوَطنيِّ. مُهِمّتُها تعزيزُ القُدرةِ على تَطويرِ واستغلالِ تِقنياتِ الفضاءِ لأغراضٍ سِلميةٍ، مع التركيزِ على الاستدامةِ والتنميةِ الاقتصاديةِ.
في 25 سبتمبر 2019، انطلقَ هزاع المنصوري على متنِ المَركبةِ الفَضائيةِ سويوز إم إس-15 إلى محطةِ الفضاءِ الدَوليةِ، حيثُ مَكثَ لمدةِ ثَمانيةِ أيامٍ. وعادَ إلى الأرضِ في  3 أكتوبر 2019 وهبط بسلام في كازاخستان على متن مركبة سويوز إم إس-12، ليكمل أول مهمة رائد فضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 وتعملُ الإمارات عن كَثَب معَ العديدِ من وكالاتِ الفَضاءِ العَالميةِ مِثلَ وكالةِ الفَضاء الأميركيةِ (ناسا) ووكالةِ الفَضاءِ الأوروبيةِ، وتُشارِكُ في بَرامجَ علميةٍ دَوليةٍ تَهدفُ إلى تَعزيزِ الابتكارِ وتَطويرِ قُدراتِ الاستكشافِ الفَضائيِّ.
وضعت الإماراتُ خُطةً استراتيجيةً طويلةَ الأمد تهدفُ إلى تَطويرِ قِطاعِ الفَضاءِ بحلولِ عامِ 2030. هذه الخطةُ تَتضمنُ تَعزيزَ الاقتصادِ الفَضائيِّ، وتطويرَ الكوادرِ الوطنيةِ، وإنشاءَ بِنيةٍ تحتيةٍ مُستَدَامةٍ لاستكشافِ الفَضاء.
كما تهدف إلى تحسين التعاون الدولي في مجال الفضاء وتحقيق مكانة رائدة لدولة الإمارات في المجتمع الفضائي العالمي.
وتعمل الدولة على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في الفضاء. حيث بدأت العديد من الشركات الإماراتية في دخول هذا المجال، بما في ذلك تطوير الأقمار الاصطناعية لأغراض الاتصالات والمراقبة.. الأقمار الاصطناعية مثل "خليفة سات" هو أحد الإنجازات التي تم تطويرها بالكامل في الإمارات، مما يعكس التطور التقني الكبير.

تعمل الإمارات على تعزيز حضورها في هذا المجال من خلال شراكات مع شركات مثل "فيرجن غالاكتيك"، وقد تكون منصة إطلاق للسياحة الفضائية في المستقبل.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.