دينا جوني (دبي)
أعلن محمد آل علي، مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في هيئة الطرق والمواصلات، أن الهيئة بصدد تصميم ودراسة آلية جديدة للوصول إلى السائقين من مستخدمي الطريق وبث رسائل التنبيه مباشرة داخل المركبات، لافتاً أن الهيئة تجرّب حالياً استخدام أعمدة الجيل الخامس 5G وغيرها من التقنيات لتسريع نقل البيانات المرورية، وتقليل الاعتماد على الكابلات الأرضية.
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، يتم توجيه السائقين من خلال 112 لوحة إرشادية ذكية موزعة على طرق الإمارة.
وأوضح آل علي في تصريحات على هامش المؤتمر والمعرض العالمي لأنظمة النقل الذكية الذي يختتم فعالياته اليوم، أن الهيئة بدأت باستخدام ثلاث تقنيات لبث الرسائل الإلكترونية وإيصالها للسائقين بشكل فوري في حال وجود أي طارئ أو حادث أو تجمعات لمياه الأمطار، أو إغلاق الطرق لأي سبب كان.
وقال إن الهيئة بإمكانها الوصول إلى السائقين من خلال الـcarplay عبر البلوتوث، أو عبر الشراكات مع الشركات المصممة لنظام تحديد المواقع المستخدم في السيارات الحديثة، وأخيراً عبر الأجهزة الموزعة على الطرق والتي بإمكانها بث الرسائل لجميع السيارات ضمن مساحة محددة.
وقال إن خطة الهيئة تقضي بتشغيل أنظمة المرور الذكية في الإمارة بنسبة 100% خلال السنوات الثلاث المقبلة، بهدف تعزيز إدارة الحركة المرورية في الإمارة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة.
وقال إن المرحلة الأولى من المشروع الذي من خلاله تمت تغطية شوارع دبي بالأنظمة الذكية بنسبة 60%، أسهم في تحسين رصد الحوادث بنسبة 60%، وزيادة سرعة الاستجابة للطوارئ بنسبة 30%، وتقليل زمن الرحلات بنسبة 20%.
وأشار محمد آل علي إلى أن الخطط المستقبلية تشمل تغطية شاملة لجميع شوارع دبي باستخدام تقنيات التفاعل بين المركبات وأجهزة الرصد، عن طريق تبادل المعلومات المرورية مع المركبات والبنية التحتية والتي تتيح للمركبات التواصل مع بعضها ومع الأجهزة الذكية في الإشارات المرورية، مما يسهم في تحسين حركة المرور بشكل استباقي.
وأوضح أن تطبيق الأنظمة الذكية بشكل كامل في الإمارة سيسهم في تقليل الازدحام، خاصة خلال أوقات الذروة، لافتاً أنه حالياً يتم توجيه السائقين عبر 112 لوحة إرشادية إلى استخدام الطرق البديلة أو استخدام وسائل النقل الجماعي لتخفيف الضغط على الطرق.
وأكد على عن تعاون الهيئة مع شرطة دبي في إدارة الحوادث، موضحاً أن الزمن المستهدف للوصول إلى المركبات المتعطلة وإزالتها عن الطريق يبلغ 15 دقيقة، علماً أن المركز تمكّن من تحقيق زمن وصول بلغ 8 دقائق، الأمر الذي أسهم في تقليص زمن الاستجابة وتحسين انسيابية الحركة.
وأضاف آل علي أن الأنظمة الجديدة التي تطبقها الهيئة تعتمد على التحليل الآني للبيانات المرورية الآتية من مئات الأجهزة المنتشرة في الميدان، بما في ذلك كاميرات المراقبة ومجسات استشعار الطقس، ومحطات الرصد الذكية.