دينا جوني (دبي) 
صرّح المهندس حمد العفيفي مدير مركز التحكّم الموحّد في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن رصد الحركة المرورية والاستجابة السريعة لأي طارئ يتم من خلال البيانات التي تقدمها 7700 كاميرا مراقبة تغطي 40% من المدينة. 
وأشار إلى أن تحليل البيانات الضخمة ساعد الهيئة على تحديد 150 موقعاً لتجمعات المياه في موسم الأمطار، الأمر الذي مكّنها من وضع الخطط الاستباقية والتواجد ميدانياً لتقديم الدعم اللحظي في حال وقوع أي طارئ. 
وقال العفيفي في تصريحات صحفية على هامش المعرض والمؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية في دبي: إن مركز التحكّم الموحّد يتعامل مع أكثر من 400 فعالية تنظم سنوياً في الإمارة، بما في ذلك فعاليات موسمية كبيرة وأخرى استثنائية، من خلال تنظيم حركة المرور في أوقات الذروة وضمان سلاسة التنقل.

وأوضح العفيفي أن المركز يلعب دوراً حيوياً في رصد الاختناقات المرورية الناتجة عن تجمعات المياه والتعامل معها بالتنسيق مع الجهات المعنية، مضيفاً أن المركز عمل على تحديد 150 موقعاً لتجمعات المياه، كما أسهم تحليل البيانات الضخمة إلى إصدار توصيات بشأن البنية التحتية وُجهت للإدارات والجهات المعنية، وذلك بهدف معالجة تلك المواقع وزيادة القدرة على التعامل مع حالات الطوارئ بشكل استباقي.
وأشار إلى أن التخطيط الاستباقي الذي تعتمده الهيئة يقوم على تحليل البيانات الضخمة، ليتم تشغيل الفرق الميدانية قبل 24 ساعة من الحالة الجوية المتوقعة، بناءً على تقارير المركز الوطني للأرصاد. 
وأضاف: إن المركز يحرّك الأسطول الخاص بالحالات الطارئة والذي يضم أكثر من 150 مركبة تشمل مضخات وعربات شفط المياه ومركبات التدخل السريع، لتتجه فوراً إلى مواقع الأزمات فور رصدها، بهدف الحدّ من تأثيرها على الحركة المرورية وتحسين فعالية استجابة الفرق الميدانية.
وأكد العفيفي أهمية التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل شرطة دبي وبلدية دبي ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، لا سيما بعد تفعيل غرفة العمليات الموحدة في أكتوبر 2023 لمواجهة موسم الأمطار والحالات الطارئة الأخرى، وأوضح أن المركز يعتمد على تقنيات متقدمة، مثل أنظمة المعلومات الجغرافية (GIS) وكاميرات المراقبة، لضمان سرعة الاستجابة وتوزيع الموارد بكفاءة.
تكامل
قال المهندس حمد العفيفي: إن مركز التحكم الموحد يسهم في تكامل العمليات التشغيلية عبر التنسيق المستمر بين مراكز التحكم المختلفة. ويهدف المركز إلى تقليل تأثير الحوادث والأزمات على حركة النقل اليومية، من خلال مراقبة وتحليل البيانات المرورية لضمان انسيابية حركة سيارات الأجرة والحافلات ووسائل النقل الأخرى، بما في ذلك المترو والترام وغيرها.