أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم والذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال بالدولة، وذلك في إطار مبادرة القرم أبوظبي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وجمعية الإمارات للطبيعة.
وتعد هذه المبادئ التوجيهية أول دليل وطني يتضمن إرشادات محددة لإعادة تأهيل أشجار القرم في الدولة ويدعم التخطيط الناجح لمشاريع إعادة التأهيل مع الأخذ في الاعتبار النظم والظروف البيئية الفريدة لأشجار القرم في الدولة.
وتهدف المبادئ التوجيهية في الدليل الإرشادي إلى أن تكون بمثابة مرجع موثوق لجهود إعادة التأهيل المستقبلية على الصعيدين الوطني والعالمي بما يدعم مبادرات إعادة تأهيل أشجار القرم والنظم البيئية المرتبطة بها في دولة الإمارات وضمان بقائها على المدى الطويل.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي إن الإدارة المسؤولة لغابات أشجار القرم ليست من المفاهيم الجديدة على دولة الإمارات وفي ضوء ذلك نحتفل اليوم بإطلاق "المبادئ التوجيهية لاستعادة أشجار القرم في الدولة بالشراكة مع شركائنا الإستراتيجيين".
وأضافت أن المبادئ التوجيهية الشاملة والمفصلة للممارسات الوطنية لإعادة تأهيل أشجار القرم تعتبر الأولى من نوعها التي يتم فيها وضع إرشادات محددة ومصممة خصيصًا للسياق المحلي.
وأوضحت أن هذه المبادئ تهدف إلى جمع الخبرات والمعرفة الموجودة في الإمارات في وثيقة واحدة ونأمل أن تمكن هذه المبادئ التوجيهية جميع مبادرات إعادة تأهيل أشجار القرم في الدولة والمنطقة ككل من الاستفادة من توصياتنا التي تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية كما أنه سيساعد جميع شركائنا المعنيين على الاستفادة من الابتكارات المطبقة في الدولة فيما يتعلق بتطبيق التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جهود إعادة التأهيل.
من جانبه قال الدكتور محمد سلمان الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة إن هذا الدليل يؤكد على توظيف دولة الإمارات لأشجار القرم كأحد أهم الحلول القائمة على الطبيعة في العمل المناخي وتحقيق التزام الدولة بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 مما يساهم بشكل كبير في تحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050.
وأضاف أن الدليل يهدف إلى رفع القدرات الوطنية ومساعدة أصحاب القرار وفرق العمل الميدانية على الإدارة السليمة لعمليات ومشاريع إعادة تأهيل أشجار القرم وفقاً لمنهجية علمية ومبادئ توجيهية واضحة تعتمد على التقييم الفني الشامل ووضع الحلول والطرق المناسبة لإعادة تأهيل أشجار القرم ومتابعتها من خلال برامج الرصد الدورية.
وأوضح أن الحفاظ على أشجار القرم واستعادتها هي عمليات معقدة وتتطلب استراتيجيات ومنهجية علمية مما يجعل "الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم"، أمراً بالغ الأهمية لتعزيز غطاء أشجار القرم محلياً، وذلك تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية ويقدم الدليل رؤى متطورة للقيام بمشاريع استعادة أشجار القرم في الإمارات لتحديد طرق تعظيم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأشجار القرم.
وقالت ليلى عبد اللطيف المديرة العامة لجمعية الإمارات للطبيعة إنه على المستوى الدولي تدعم هذه المبادئ التوجيهية مبادرة "تنمية أشجار القرم" وهي جهد مشترك يبذله التحالف العالمي لأشجار القرم بالتعاون مع أبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى المعنيين بتغير المناخ وشركاء آخرين لتسريع وتيرة برامج إعادة تأهيل أشجار القرم على مستوى العالم.
وأضافت أن هذه المبادئ التوجيهية على المستوى الوطني ستدعم إنجاز خارطة الطريق الخاصة بالمشروع الوطني لعزل الكربون والذي يهدف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 في جميع أنحاء الدولة.
إطلاق الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات
المصدر: وام