مولد النبي الهادي محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، ذكرى عطرة نستلهم منها معاني الخير والمحبة والرحمة، ندرك من خلالها أهمية الوقوف مع الإنسان أينما كان، ونستمد منها العزم والأمل بمستقبل أفضل للبشرية، مستقبل ينعم فيه الجميع بالاستقرار والأمن وخيرات التنمية والرخاء والازدهار، مستقبل تسود فيه قيم العطاء والتسامح والأخوة الإنسانية.
  رسالة خالدة، حملها النبي الأمين، داعياً إلى الخير والسلام للبشرية جمعاء، وإلى التآخي والتكاتف، ونبذ الكراهية والتطرف والإرهاب.. رسالة تعلي قيم ديننا الحنيف التي تحث على العيش المشترك، وتزيل جميع الفوارق بين البشر، وتحترم حق أي إنسان في العيش بكرامة وحرية وأمان وسلام، وتدعو إلى بناء مجتمعات آمنة مطمئنة تتعمق بين أفرادها أواصر المحبة والتراحم والتعاضد.
  ذكرى المولد النبوي الشريف، تهلّ علينا، ونحن ننعم في الإمارات بالرفاه والأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة التي تمضي بنا في مسيرة التنمية المستدامة، وتحقق الإنجاز الحضاري تلو الآخر، وترسِّخ دور الدولة وسياستها عبر نشر مفاهيم العطاء والتسامح والتنمية، وتتكاتف مع الدول والشعوب في مجابهة التحديات الإنسانية، كما تعمل على تعزيز فرص الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.. كل عام وأنتم بخير.