أبوظبي (الاتحاد)
تولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً خاصاً بمناسبة يوم المولد النبوي الشريف، من خلال الاحتفالات والفعاليات الدينية والثقافية التي تنظمها جميع إمارات الدولة احتفاء بهذا الحدث العظيم، حيث إن حياة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، مليئة بالعبر والدروس التي تعد طريقاً يهتدي بنورها كل البشر، وإن الرسالة والسيرة المحمدية هما منهاج متكامل ومدرسة مفتوحة تستنبط منها البشرية أجمع كل ما تحتاج إليه من عبر ومواعظ ومواقف إنسانية.
ورسخ القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وإكرام العلماء، كونها من المناسبات العظيمة التي تحتفي بها دولة الإمارات كل عام، للتأكيد على عظمة الإسلام وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والاستفادة منها في نهضة المجتمع واستخلاص المعاني السامية والجليلة والقيم الإسلامية العظيمة التي كان عليها المجتمع المسلم.
طقوس (المالد)
من طقوس (المالد): تطييب المكان بعطور العود والبخور وماء الورد، وهي عادات خليجية مشهورة، وقديماً لم يخل عرس في الإمارات من إحياء (المالد) الذي يقام عادة بعد صلاة العشاء ويسبقه أداء عرضة (العيالة)، وهي مظهر احتفالي فلكلوري بديع، تمزج بين الشعر المغنّى والحركات والغناء والموسيقى. وتبدأ مراسيم إقامة (المالد) بالرّدة التي ترد على لسان المجموعة ممن لا يحملون آلات (الطارات) فيستهلونه بشيلة أولية يقودها المدّاح، في حين ترد عليه المجموعة بجملة (صلى الله عليه) فيقول مثلاً: «بكى الغريب لفقد الدار والجار، إن الغريب فجيع دمعه جار»، وتعود المجموعة للرد عليه بكلمة (صلى الله عليه)، ويدخل ذلك في باب استخدام ظاهرة (الراوية) وتمازج الأداء الفردي والجماعي بما يعرف بالثنائيات الأدائية في المسرح.