أطلقت دائرة الصحة – أبوظبي، مبادئ توجيهية جديدة، لتحليل السلوك التطبيقي لاضطراب طيف التوحد، وذلك ضمن جهود أبوظبي الرامية لمواصلة الارتقاء بالرعاية المقدمة لأصحاب الهمم.
وتأتي هذه الإرشادات تعزيزاً لأولويات الدائرة القائمة على تحقيق مجتمع أكثر صحة، وضمان توافر أفضل خدمات الرعاية الصحية لأفراده.

وتتماشى المبادئ التوجيهية مع الإستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي 2020-2024، التي تسعى إلى التحول إلى منظور الإعاقة الاجتماعي والداعم لحقّ أصحاب الهمم.
ويُعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، نوعا من العلاج السلوكي القائم على البحث للمصابين بالتوحد وغيره من اضطرابات النمو، ويتركز هدفه على تحقيق زيادة في السلوكيات الإيجابية، وانخفاض في السلوكيات السلبية.


وجاء تطوير الدائرة الصحة – أبوظبي للمبادئ التوجيهية، بهدف تعزيز جودة واتساق خدمات تحليل السلوك التطبيقي للمصابين باضطراب طيف التوحد في الإمارة، وتوحيد معايير تقديم الرعاية لهم، وتوفير إطار شامل يمزج بين الممارسات القائمة على الأدلة وأفضل المعايير والممارسات العالمية.
وتسهم المبادئ التوجيهية في تمكين مقدمي الرعاية الصحية والأكاديميين من العمل جنباً إلى جنب، بسلاسة لتوفير رعاية شاملة ومؤثرة لمرضى اضطراب طيف التوحد، وتمهد الطريق أمام جهود تعزيز الرعاية المتكاملة، وتحسين الوصول إلى علاجات تحليل السلوك التطبيقي.

وقال الدكتور راشد عبيد السويدي المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة أبوظبي، إن أبوظبي تواصل التزامها بتعزيز بيئة شاملة، تضمن وصول كافة أصحاب الهمم، إلى الخدمات التي يحتاجونها، وفق أفضل معايير الجودة وتمكينهم من إطلاق العنان لإمكاناتهم وإسهاماتهم المجتمعية.

وأضاف أن إصدار المبادئ التوجيهية للتحليل السلوكي التطبيقي، يأتي انطلاقاً من الحرص على ترسيخ مكانة أبوظبي، كوجهة رائدة للرعاية الصحية، وضمن الإجراءات الاستباقية التي تتخذها الدائرة، للارتقاء بمستويات الرعاية المتخصصة، وتعزيز نتائجها في الإمارة.

وقال إن الإمارة تسعى إلى ضمان توحيد خدمات التحليل السلوكي التطبيقي وتوافرها، ما يؤكد على الالتزام بإرساء منظومة رعاية صحية مرنة وشاملة، تُعزز التعاون بين الرعاية الصحية والتعليم، بما ينعكس على صحة ورفاه أفراد المجتمع.