أبوظبي (الاتحاد)
أكد عدد من خبراء التعليم المبكر أهمية غرس مهارات الوعي القرائي لدى الطفل في مرحلة عمرية مبكرة، بما يسهم في تشكيل وعيه الإيجابي تجاه الحياة بصورة عامة، والتعليم كمسيرة ممتدة مدى الحياة.
وأشار الخبراء إلى أهمية دور الأسرة والمدرسة في غرس هذه القيم في مرحلة الطفولة المبكرة والبناء عليها في مختلف المراحل الدراسية اللاحقة، مؤكدين أن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يعتبر استثماراً ذكياً يتسم بجودة عالية في بناء جيل قيادي قادر على مواكبة العصر واستشراف المستقبل.
جاء ذلك خلال ورشة التميز التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر عن بُعد، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في التعليم المبكر في دورات سابقة، وذلك تحت عنوان «اللغة والقراءة في مرحلة الطفولة المبكرة».
وأكدت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أهمية هذه الورشة التي تستهدف تسليط الضوء على دور القراءة واللغة بصورة عامة في بناء المحتوى المعرفي للطفولة المبكرة، باعتبار أن هذه المرحلة تعد من المراحل التأسيسية المهمة في حياة الطفل، ومن هنا جاءت رسالة مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر المتمثلة في ترسيخ ثقافة التميز وإثراء القطاع التربوي بالدارسات المتخصصة والسياسات التي تساعد على تحقيق نقلة نوعية لمنظومة التعليم ورعاية الطفولة.
وأشارت العفيفي إلى أن الورشة سلطت الضوء على توسيع قاعدة التوعية بالفئتين المطروحتين في هذا المجال: فئة البحوث والدراسات، وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس.
ومن جانبه، تطرق البروفيسور ستيفن بارنت، المدير المؤسس للمعهد الوطني لأبحاث التعليم المبكر بجامعة روتجرز بالولايات المتحدة الأميركية، رئيس اللجنة المانحة، إلى دور مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر في تشجيع المعلمين المتميزين ومراكز البحث والمؤسسات على الاهتمام بالطفولة المبكرة في مختلف الجوانب الاجتماعية والذهنية والفكرية والإبداعية، بما يعزز من قدرة الطفل على مواكبة المستقبل.