مريم بوخطامين (أبوظبي)
أكدت مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية خلال ملتقى "الملهمون الصغار"، الذي نظمته المؤسسة، أن الفعالية نتاج للاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، بالأسرة بشكلٍ عام والطفل بشكلٍ خاص، الذي يهدف إلى تعزيز مهارات الأطفال للتعبير عن أنفسهم بصورة إيجابية سليمة، وتنمية مهاراتهم مما يجعلهم فاعلين في إحداث الأثر الإيجابي في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى تنمية مهارات الأطفال الإبداعية والابتكارية في توظيف الذكاء الاصطناعي للتعبير عن أفكارهم.
وشددت الرميثي على أهمية دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وتحقيق رؤية شاملة في التعامل مع احتياجات المرأة والطفل والتنمية المستدامة للأسرة، وضماناً لخلق مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة، وإيماناً منها بقدرات الأطفال باعتبارهم حصاد المستقبل والجيل الواعد، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 50 طفلاً وطفلة، والذي تم تنظيمه تحت شعار "صغيرة أعمارهم.. كبيرة أحلامهم" ضمن مساعي مؤسسة التنمية الأسرية لتمكين الأطفال والشباب من المهارات الاجتماعية وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
وأشارت الرميثي إلى ضرورة تنمية مواهب ومهارات الطفل ونقل رسالته الاجتماعية والإعلامية المؤثرة والملهمة بطرق إبداعية وجاذبة، من خلال التكنولوجيا والعالم الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي، والفعاليات والملتقيات والمبادرات الاجتماعية، وذلك انطلاقاً من إيمان مؤسسة التنمية الأسرية بأهمية بناء شخصية ونفسية وفكر الإنسان في مرحلة الطفولة، وتهيئته للقيام بأدوار رئيسية في بناء المستقبل وتنمية واستقرار المجتمع؛ مؤكدة سعيهم كمؤسسة بشكل دائم إلى تنظيم دائرة الفعاليات والمبادرات والخدمات، والتركيز على أهم طرق وأساليب التربية والمهارات التي تعزز الجوانب الإيجابية لدى الأطفال وتنمي مهاراتهم الإبداعية والاجتماعية، حيث يهتم الملتقى باستعراض مهارات ومواهب الأطفال وتشجيعهم على التمسك بها وتنميتها لما فيه من الأثر على أنفسهم وعلى أفراد أسرهم ومجتمعهم ووطنهم.
وقالت فاطمة المنصوري مدير مركز مؤسسة التنمية الأسرية "المرفأ" أن الملتقى يعد الأول من نوعه في المؤسسة والذي يشارك فيه 50 من الأطفال من عمر ستة سنوات حتى عمر 18 سنة والتي لديها العديد من المواهب في مجالات مختلفة الأدبية في مجال تقنية المعلومات والمجالات الفنية وغيرها منوهة بأن هناك قصص ملهمه كثيرة، للأطفال.
من جانبها، قالت وفاء محمد آل علي: "يسلط ملتقى "الملهمون الصغار" الضوء على مجموعة من الأطفال من عمر 10 سنوات إلى 18 سنة ومن لديهم مواهب ومهارات مختلفة وملهمة ساهمت في تطوير شخصيتهم وتنمية قدراتهم المتنوعة في مختلف المجالات، منها (الابتكار، والموهبة، والاستدامة، والذكاء الاجتماعي، والقراءة والكتابة) بالإضافة إلى التقديم والإلقاء والمهارات الإعلامية من خلال فعاليات المسرح التي يديرها أعضاء مبادرة (إعلامي المستقبل) في المؤسسة".
وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية، من خلال مكتبة زايد الإنسانية، إلى تعزيز البناء السليم للأسرة وتمكين أفرادها من الحفاظ على تماسك الأسرة وقضاء وقت نوعي فيما بينهم، ويأتي هذا الملتقى لتشجيع الطفل للتعبير عن ذاته واكتشاف وإبراز مواهبه، حيث تلعب الموهبة دوراً مهماً في تشكيل شخصيته، كما يعد الملتقى فرصة لإبراز دور الطفل في التنمية المستدامة من خلال إبراز إنجازاته في المجالات المختلفة عبر الأنشطة التفاعلية والاستعراضية والحوارية التي تصنع الفرص الملهمة لدى الأطفال وتعزز ثقتهم بذواتهم.
يستهدف الملتقى الموهوبين في المجالات المختلفة منها: (الأدبية، والإعلامية، والفنية، والعلمية، والتكنولوجية) على مستوى دولة الإمارات، وتعد فرصة للأطفال لتبادل الخبرات وتطوير المهارات الإبداعية والابتكارية.