نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن هناك أكثر من 14 مليون طفل محتاج في السودان وأن الأزمة الإنسانية للأطفال هناك تعتبر الأكبر في العالم، داعيةً لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار الفوري ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبطريقة آمنة وحماية جميع الأطفال.
وقالت الإمارات في بيان ألقته ريم العامري، من البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال الدورة الثانية للمجلس التنفيذي لـ«اليونيسيف»، إن العالم يشهد تكثيفاً للأزمات والاحتياجات الإنسانية في العديد من البلدان، مما يشكل تحدياً للنظام المتعدد الأطراف لحماية الأطفال.
وسلطت الإمارات في بيانها الضوء على أن الأطفال في فلسطين والسودان يتحملون وطأة الصراعات الجارية، حيث لا يوجد مكان آمن للأطفال في قطاع غزة، كما يواجهون وضعاً إنسانياً مزرياً على نحو متزايد.
وقالت: «تعد الأزمة الإنسانية للأطفال في السودان الأكبر في العالم، حيث يوجد أكثر من 14 مليون طفل محتاج، إننا في احتياج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار الفوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق وبطريقة آمنة، وحماية جميع الأطفال. وإن القرار الأخير بفتح معبر أدري الحدودي هو خطوة أولى مرحب بها، ولكن هناك الكثير مما يمكن القيام به».
وأضاف البيان أن الإمارات جددت الشهر الماضي مساهمتها لدعم عمل «اليونيسف» في السودان وجنوب السودان في تنفيذ خطة عملها الإنساني لعام 2024 من أجل الأطفال، والتي ستوفر الدعم المنقذ للحياة للأطفال المحتاجين.
وأضاف البيان: «نتطلع إلى الحصول على تحديث حول العمل الإنساني لليونيسف وفهم كيف يمكننا بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال في الأزمات في جميع أنحاء العالم».
وأشاد بيان الإمارات بتقدم «اليونيسف» المستمر في توفير الأمل للأطفال، حتى في أصعب الأوقات، من تسليم ملايين الجرعات من أول لقاح للملاريا في العالم إلى تسليط الضوء على آثار تغير المناخ على صحة الأطفال في مؤتمر الأطراف الـ 28 في دبي.
وقال: «نتطلع إلى اكتساب رؤى إضافية حول مساهمة اليونيسف في أجندات التنمية في أفريقيا، كما نود أن نتعلم المزيد عن كيفية مساعدة شراكات اليونيسف بشكل أفضل في تلبية الاحتياجات».
وسلط البيان الضوء على التقدم الذي أحرزته شراكة الإمارات مع «اليونيسيف»، وخاصة «شراكة التعليم الأخضر»، التي توفر الوصول إلى تعليم مناخي عالي الجودة.
وقال البيان: «في أغسطس، خلال اليوم العالمي للشباب، اجتمع معلمون من جميع أنحاء العالم لمناقشة إرشادات المناهج والمعايير الخضراء ومعرفة كيفية دمج تعليم المناخ بشكل أفضل في فصولهم الدراسية، ومن خلال مثل هذه الشراكات، تدعم اليونيسيف والإمارات المعلمين لتعريف أطفال اليوم بالتحديات التي تواجههم حتى يتمكنوا من تطوير الحلول وتبادلها».