منذُ انطلاقِ دَورتِهِ الأولى في العام  2012.. حقَّقَ "المنتدى الدولي للاتصال الحكوميِّ "خُطواتٍ نَوعيةً في تَمتين بِنية الاتصال الحكوميِّ في المنطقة، وتَعزيز دَورِهِ كأداةٍ فَعَّالَةٍ ومُؤثِّرَةٍ في خدمةِ قَضايا المجتَمع، والارتقاء بمستوى حَياةِ النَاسِ ومُواكبةِ المتغيراتِ العالميةِ والتُكنولوجيةِ وتَسخيرِها لتَنميةِ الإنسان.

يتبنى المنتدى قضايا مهمةً وجَريئةً، تَجسَّدَت في الشعاراتِ التي رفعتهَا كلُ دَورةٍ من دَوراتِ المُنتدَى، التي ظلت تمثلُ استجابةً للتَحدياتِ التي تواجهُ فرقَ الاتصالِ في كُلِ مَرحلةٍ، ساعياً للارتقاءِ بمُستوى الاتصالِ الحُكوميِّ وفقاً لأفضلِ المَعاييرِ العَالميةِ من خلالِ استقطابِ أحدثِ الممارساتِ المِهنيةِ ووضعِها بمُتناولِ قَادةِ الرأي، لدعمِ الجُهودِ التي تبذلُها الحكوماتُ في تَطويرِ أساليبِ التَواصُلِ مع شُعوبِهَا، وبناءِ منظومةٍ فكريةٍ جَديدةٍ في هَذا المجالِ، ليسَ في دولةِ الإمارات والمنطقةِ العَربيةِ فحسب، وإنما في العالمِ أجمَع.

حرصَ المُنتدى باستمراريتِهِ، والحُضورِ النَوعيِّ الذي يَستقطبهُ من رُؤساءِ دولٍ وحُكوماتٍ وقادةِ فِكرٍ ومَسؤولينَ حُكوميينَ ومَسؤولي منظماتٍ إقليميةٍ ودَوليةٍ، على بناءِ مَنظومةٍ فِكريةٍ في مَجالِ الاتصالِ الحُكوميِّ، حقَّقَت من خلالِها الإماراتُ سَبقاً جَوهريَّاً على المُستوى الإقليميِّ، في الارتقاءِ بمفهومِ الاتصالِ وزيادةِ كَفاءتهِ في التَعامُلِ معَ التَحدياتِ التي تُواجِهُها الحكوماتُ حولَ العالم.

وخلالَ مَسيرتهِ تَمكَّنَ المُنتدى من تحقيقِ إنجازاتٍ مُهمةٍ، أبرزُها إطلاقُ جائزةِ الشارقة للاتصالِ الحكوميِّ وإنشاءُ اللجنةِ الأكاديميةِ للمنتَدَى الدوليِّ للاتصالِ الحكومي وإعدادُ البرامجِ التَدريبيةِ المُختلفةِ من قِبَلِ خُبراءَ دَوليينَ للجهاتِ المَعنيةِ في الاتصالِ الحُكوميِّ في إمارةِ الشَارقة وتشجيعُ الطلابِ الجَامعيينَ على التَخصُصِ في المَجالاتِ المُرتبطةِ بالاتصالِ الحُكوميِّ.

وشكَّلَت الموضوعاتُ التي تَناولتهَا كل دورةٍ من دَورات المُنتدَى دَعماً لمسيرةِ الإمارات في تحقيقِ رؤيةِ 2021 ومستهدفاتِ مئويةِ الدولةِ في الوصولِ إلى اقتصادٍ قائِمٍ على المعرفةِ وبوسعهِ مُنافسةُ أفضلِ اقتصاداتِ العَالمِ، والاستثمارُ في الشَبابِ وتَجهيزُهم بالمهاراتِ والمعارفِ التي تستجيبُ مع المُتغيراتِ المُتسارعةِ، وتَكوينُ عُقولٍ مُنفتحةٍ على تَجاربِ الدولِ المُتقدمةِ، ووضعُ آلياتٍ لاستكشافِ المواهبِ الفَرديةِ للطلبةِ منذُ المَراحلِ الدراسيةِ الأولى، والتركيزُ على تَمكينِ المَدارسِ من أن تكونَ بيئةً حَاضنةً في مجالِ ريادةِ الأعمالِ والابتكارِ، والوصولِ بالمؤسساتِ التعليميةِ في الدولةِ إلى مراكزَ بَحثيةٍ عَالميةٍ، وهو ما يُسهمُ فيهِ المُنتدى بتحويلِ الأفكارِ إلى واقعٍ، عبرَ البَرامِجِ والحملاتِ الإعلاميةِ التي تُطلِقُها وحداتُ الاتصالِ الحُكوميِّ على مُستَوى الدَولةِ.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.