أبوظبي (الاتحاد)

استعرض صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة خلال مشاركته في المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته الـ21، نتائج جهوده العالمية التحويلية عالية التأثير في منغوليا وبلغاريا، والتي تقوم فلسفتها على أن تعزيز التنمية لا يتناقض بالضرورة مع الحياة البرية، وأن الكهرباء والمرافق الحيوية الأخرى يمكن أن يتم تصميمها أو تعديلها بطرق بسيطة لتكون صديقة للطيور الجارحة. 
وأكد دكتور أندرو ديسكون، مدير العلوم والحفظ في الصندوق الدولي للحفاظ على الطيور الجارحة، على أهمية مشاركة الصندوق في المعرض ضمن المؤسسات المشاركة تحت مظلة نادي صقاري الإمارات، لما يتيحه ذلك للصندوق من استهداف شريحة أوسع من زوار المعرض، ولاسيما أن جناح نادي صقاري الإمارات يحظى بأكبر زيارة من قبل زوار المعرض.
وأوضح ديكسون لـ«الاتحاد» أن الصندوق يسعى إلى تسليط الضوء على النتائج المؤثرة لجهوده، وإلهام الزوار والضيوف والعارضين بمختلف مستوياتهم ودفعهم للمساهمة في مبادرات مماثلة لإنقاذ الطيور الجارحة من الصعق بالكهرباء.
وبيّن مدير العلوم والحفظ في الصندوق أن مشاريع الصندوق الدولية للمحافظة على الطيور الجارحة بدأت بمعالجة قضية ملحة هي مشكلة الصعق الكهربائي لملايين الطيور سنوياً على خطوط توزيع الكهرباء ذات الجهد المنخفض، لافتاً إلى أن هذه الحوادث لا تؤدي فقط إلى نفوق أعداد كبيرة من الطيور فحسب، بل تتسبب أيضاً في انقطاع التيار الكهربائي وتلف المعدات والحرائق المحتملة، مما يتسبب في خسائر مالية وأضرار بيئية كبيرة. 
وأفاد ديسكون أنه على مدى السنوات الماضية، نجح الصندوق في عزل 30 ألف عمود لتصبح آمنة للطيور الجارحة والطيور الأخرى في جميع أنحاء منغوليا.
وأشار إلى أن المبادرة التي تقودها أبوظبي تعد من كبرى الجهود العالمية للتخفيف من آثار الصعق الكهربائي في جميع أنحاء العالم، والذي ساعد في حماية 25000 طائر جارح من التعرض للصعقات التي كانت تؤدي إلى هلاك ما يقرب من 4000 صقر حر سنوياً. 
ولفت ديكسون إلى البرامج الأخرى التي ينفذها الصندوق في منغوليا ومنها إنشاء أعشاش اصطناعية للصقور في الأماكن التي يتوفر لها فيها الغذاء، ومنها القوارض الصغيرة بما يحقق الحماية للمراعي والمحاصيل الزراعية من القوارض من خلال الانقضاض عليها من قبل الصقور.
وخلال مشاركته في المعرض يعرض الصندوق أيضاً مقطع فيديو قصيراً لإبراز نجاح أعمال التخفيف التي قام بها من آثار الصعق بالكهرباء في منغوليا، وكيف يمكن أن يكون هذا العمل نموذجاً تحتذي به الدول الأخرى.