هالة الخياط (أبوظبي)
انطلقت في أبوظبي، أمس، فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية في نسخته الـ 21، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات.
وشهدت قاعات مركز أدنيك أبوظبي، أمس، إقبالاً كبيراً من هواة التخييم والصقارة والفروسية، ممن تجذبهم المشاركات المتنوعة التي يشهدها المعرض، الذي يجمع بين التقاليد الثقافية والتراث الإماراتي والابتكارات المستقبلية التي تفتح آفاقاً جديدة للأعمال، وتجذب الإماراتيين من جميع الأعمار، وتعرض أنماط حياة المغامرة والأنشطة الخارجية.
وفي نسخته الـ21، يُقام المعرض للمرّة الأولى على مدى 9 أيّام، وذلك تلبية لرغبة كلّ من الزوار والعارضين، حيث يوفر المعرض في إطار فعالياته وورشه التعليمية والتفاعلية منصة وحدثاً دولياً لتبادل الخبرات وعقد الصفقات بين الشركات العالمية المتخصصة والشركات المحلية والإقليمية التي أصبحت منتجاتها تنافس أفضل الابتكارات العالمية.
اليوم الأول
وشهد اليوم الأول من المعرض عروضاً حصرية وفريدة حظيت باهتمام الزوار، مشاركة متحف زايد الوطني، والذي عرض مجموعة من مقتنيات المتحف الخاصة بالصقارة والقنص والصيد.
وتنوعت المشاركات بين الـ11 قطاعاً التي تضمنها المعرض وتشمل الفروسية والصقارة، والصيد والرماية، والتخييم، والسياحة الصيد والسفاري، والرياضات البحرية والصيد، والفنون والحرف اليدوية، إلى جانب العديد من الأنشطة الرياضية والنشاطات الخارجية الأخرى.
وشهدت الدورة الحالية من المعرض مشاركة قياسية من قبل كبريات الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في القطاعات المختلفة، حيث ارتفع عدد الشركات العارضة بأكثر من 58.5%، مقارنة بالدورة السابقة في عام 2023، ووصل عدد الشركات العارضة والعلامات التجارية المشاركة إلى 1.742 شركة عارضة وعلامة تجارية مقارنة مع الدورة الماضية. وارتفعت المساحة الكلية للمعرض بنسبة 34% لتصل إلى ما يزيد على 87 ألف متر مربع، مقارنة مع 65 ألف متر مربع في دورة العام الماضي، في حين يستقطب المعرض مشاركة 65 دولة من حول العالم، منها 14 دولة جديدة، كما شهدت الدورة الحالية مشاركة ما يزيد على 250 شركة عارضة جديدة من مختلف دول العالم.
نادي صقاري الإمارات
وتنظم مجموعة أدنيك وبشراكة استراتيجية مع نادي صقاري الإمارات، الدورة الحالية من المعرض الذي يستمر حتى 8 سبتمبر.
ويتضمن جدول الفعاليات اليومي مجموعة متنوعة من العروض المثيرة، وورش العمل، ومسابقات الجمال، والمزادات، وأكثر من ذلك بكثير، ومن أبرز فعاليات الساحة مزاد الصقور، الذي يظهر دور الإمارات الريادي في تربية الصقور في الأسر كجزء من التزام الدولة بالحفاظ على الحياة البرية وصيانتها، ويعقد هذا المزاد الفريد بشكل حضوري وعبر الإنترنت، ما يوفر تجربة حصرية للمشاركين المحليين والدوليين على حد سواء.
كما يمكن للزوار الانضمام إلى مركز المعرفة في ADIHEX للمشاركة في مجموعة واسعة من العروض الحية وورش العمل التي يقدمها خبراء بارزون، والتي تغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات الشائقة المتعلقة بالصقارة والفروسية.
«الغدير» يقدم منتجات تراثية بأياد إماراتية
شارك مشروع «الغدير» في النسخة الـ21 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بجناح يضم منتجات لمجموعة من سيدات الإمارات تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
ويمثل الجناح مجموعة من سيدات الإمارات اللواتي يعملن تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر بهدف مساعدة المواطنات على اكتساب الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية تتميز بالأصالة، وتعبر عن روح التاريخ العريق لدولة الإمارات وتتميز بطابعها المحلي الخالص، وتصنع من خامات محلية بغرض تجسيد الهوية الفنية والثقافية للدولة مع لمسات معاصرة من الأناقة في تقنيات التعبئة والتغليف.
ويعرض الجناح بعض المنتجات التراثية من خلال عدة أقسام تتمثل في المشغولات اليدوية التراثية والأطعمة المحلية وإنتاج سلال التمور وأطقم القهوة الإماراتية والعود والبخور، وجميع هذه المنتوجات تم تصنيعها بأيادي عدد من المواطنات المنتسبات للمشروع وتعبر عن أصالة مجتمع الإمارات وإبداعات المرأة الإماراتية في تطويع المنتجات والمشغولات اليدوية المنتجة من الخامات المحلية التي تتميز بطابع محلي خالص حيث تصنع من خامات محلية كي تجسد الهوية الثقافية والفنية للإمارات وتساهم في صون التراث.
ومشروع «الغدير» هو أحد المشاريع الرائدة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ويهدف إلى دعم فئة الأمهات المستحقات للعون والمساعدة عن طريق تدريبهن على صناعة المشغولات التراثية وتسويق الإنتاج على مؤسسات الدولة المختلفة والجمهور لصالح هذه الفئة.
وتأتي مشاركات المشروع في العديد من الفعاليات والمهرجانات التراثية انسجاما مع التوجيهات الكريمة للقيادة العليا لهيئة الهلال الأحمر في إطار الجهود المجتمعية لمشروع الغدير.
صندوق الحبارى
أعلن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، خلال مشاركته في المعرض الدولي للصيد والفروسية، أن العدد الكلي لإنتاج الحبارى المكاثرة في إطار البرنامج خلال موسم التكاثر لعام 2024 بلغ 92.966 فرخاً من الحبارى الآسيوية وحبارى شمال أفريقيا في مراكزه في أبوظبي والمملكة المغربية، وجمهورية كازاخستان.
وبهذا الرقم من الإنتاج للعام 2024، يرتفع إجمالي عدد الحبارى بنوعيها الآسيوي وحبارى شمال أفريقيا التي أنتجها الصندوق منذ تأسيسه إلى العام الحالي إلى 888.256 طائر حبارى.
وأوضح مبارك علي الشامسي، مدير المشاريع في الصندوق الدولي للحبارى لـ«الاتحاد»، أن هذه الأرقام تمثل عاماً ناجحاً آخر للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.
وأشار إلى أهمية برامج الإكثار في الأسر والإطلاق في البرية من أجل المحافظة على هذا النوع، وباعتبارها إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الصندوق.
وعن مشاركة الصندوق في المعرض، أوضح الشامسي أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى سلط الضوء على التعاون الذي تم بين الصندوق وجامعة خليفة من خلال مشاريع يشرف عليها طلاب جامعة خليفة بالتعاون مع مشاريع إكثار الحبارى ودراسة الحبارى في البرية.
كما يعرض الصندوق نتاج التعاون بينه وبين الصقارين والذي بموجبه يقوم الصقارون بتزويد الصندوق بأرقام الحبارى التي تم اصطيادها في البرية، وعرض خطوط هجرة الحبارى التي تم اصطيادها.
كرفانات للتخييم
عرضت شركة «سوليد انوفيشن» من خلال مشاركتها في المعرض الدولي للصيد والفروسية، كرفانات للتخييم بأسعار معقولة، وبمعايير تناسب هواة التخييم.
وأوضح تغلب الخيرات، المدير التنفيذي لشركة «سوليد انوفيشن»، أن المصنع عمره أربع سنوات في أبوظبي، وهو مختص في صناعة كرفانات بمواصفات عالية وجيدة، وتتناسب مع الطقس في الدولة.
وبين أن الشركة تتيح للعملاء تصميم الكرفان الخاص بهم حسب متطلباتهم والمعايير التي يرون أنها تتناسب مع احتياجاتهم، لافتاً إلى أن الشركة توفر كرفانات بأحجام مختلفة.
«كراكال» تعرض مسدسات وبنادق متميزة
تشارك شركة كراكال التابعة لمجموعة «ايدج»، في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بمنتجاتها الكاملة من المسدسات والبنادق، بالإضافة إلى الذخيرة من شركة لهب للذخائر الخفيفة التابعة لمجموعة ايدج.
إضافة إلى مجموعة متنوعة من بنادق الصيد الفاخرة من «ميركل»، وهي شركة ألمانية تابعة لشركة كراكال وتتمتع بخبرة تزيد عن 100 عام في إنتاج بنادق صيد فاخرة.
وقال حمد العامري، الرئيس التنفيذي لشركة كاراكال «نهدف من المشاركة السنوية في هذا المعرض العريق والمتخصص في فنون الصيد والفروسية إلى ابراز التراث العريق لدولة الإمارات وتاريخها الثقافي، إلى جانب عرض أحدث الحلول التكنولوجية في مجال الأسلحة الخفيفة».
واحتفاء بتراث الإمارات الأصيل، تعرض ميركل ثلاث إصدارات خاصة من بنادق الصيد «هيليكس ديلوكس» التي تتميز بنقوش يدوية وزخارف عربية، كما ستعرض كراكال مسدساً يزدان بشعار «روح الإمارات» ومزيناً بصقر مطلي بالذهب على الساحب، ومسدس «ليوا» المزين بنقوش الخط ومقاطع قصيدة عربية مطلية بالذهب، إلى جانب معالم ثقافية عريقة مطلية بالذهب أيضا.