دينا جوني وإبراهيم سليم (أبوظبي)
ينتظم اليوم طلبة الدولة في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، إضافة للمدارس التي تطبق المناهج الأجنبية، إيذاناً بانطلاق العام الدراسي الجديد 2024-2025.
وخلال الأسبوع الماضي، أنهت الإدارات المدرسية جميع استعداداتها لاستقبال الطلبة، وأعدت لجان العمل فيها الفعاليات التي ستنظّم خلال الأسبوع الأول من انطلاق الدراسة، والتي تستهدف فيها الطلبة وأولياء الأمور.
وتبدأ إدارات المدارس الحكومية اليوم بتوزيع الكتب الدراسية على الطلبة، بعد أن أنهت الوزارة تصدير الكتب الأسبوع الماضي إلى مختلف مراكز التوزيع في الدولة.
وينطلق العام الدراسي الجديد مع حملة وطنية لوزارة التربية والتعليم تحت شعار «من طالب إلى قائد»، التي تجسّد رؤية الوزارة في إعداد جيل من القادة الواعيين القادرين على دعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.
وتركّز الحملة على إبراز أهمية تكامل أدوار كافة عناصر المنظومة التعليمية، بما في ذلك المعلمين وأولياء الأمور، لتحفيز الطلبة على بناء مستقبلهم، ليصبحوا قادة مؤثرين في مجتمعهم.
وتسعى الحملة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، منها تعزيز أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق أهداف الطلبة وطموحاتهم، وترسيخ دور المعلم في إلهام الطلبة وتشجيعهم على الابتكار، وتسليط الضوء على دور الأسرة في توفير بيئة إيجابية لتطوير مهارات الطلبة، وحث الطلبة على تحديد أهدافهم المستقبلية والسعي لتحقيقها. ومن خلال هذه الحملة، تؤكد وزارة التربية والتعليم التزامها بإعداد جيل من القادة المستقبليين القادرين على المساهمة في تحقيق رؤية الإمارات للتنمية الشاملة.
وأفادت معالي سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم أن الوزارة لا تستبعد أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم، لافتة أن تلك التقنيات والأساليب لا بد أن تخضع للتجربة والتقييم أولاً، للوقوف على مدى فعاليتها في العملية التعليمية، ومن دون زيادة الأعباء على الطالب وولي الأمر.
وقالت الأميري، إن أي تغيير في العملية التعليمية أو إضافة واستخدام أدوات جديدة لا بد أن يكون بمقياس صحيح وفي المكان المناسب الذي يخدم الميدان التربوي ويخدم الطالب في عملية التعليم والتعلم.
وذكرت أن الذكاء الاصطناعي شأنه شأن أي نوع من الأدوات التكنولوجية الحديثة في التعليم، والتي لا بد أن تُجرّب بطريقة علمية، لقياس نتائجها ومدى فعاليتها، قبل تعميمها على عموم الميدان التربوي.
وأكدت معاليها أن الهدف الأول والأخير من تطوير أدوات التعليم هو زيادة المستوى التحصيلي للطلبة والارتقاء بالعملية التعليمية بشكل عام، علماً أن حكومة دولة الإمارات لا تألو جهداً في دعم استخدام هذه الأدوات.
تستقبل اليوم 214 مدرسة من مدارس القطاع الخاص، 277 ألف طالب في إمارة أبوظبي، موزعين على 214 مدرسة بأبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، وذلك مع انطلاق يومهم الدراسي الأول للعام الدراسي 2024 /2025..
وأكدت دائرة التعليم والمعرفة استعداد مدارس التعليم الخاص لاستقبال الطلبة، مؤكدة مواصلة جهودها لتعزيز جودة التعليم وتحفيز المجتمع المدرسي على التطور وتحسين الأداء، كما تم التأكد من الجاهزية التامة للبنية التحتية استعداداً لبداية العام الدراسي الجديد.
في السياق ذاته، تبدأ اليوم مدارس الشراكات التعليمية في استقبال طلبتها، البالغين نحو 50 ألف طالب وطالبة.
سارة الأميري: عام دراسي مميز
باركت معالي سارة الأميري للطلبة والكوادر التعليمية بداية العام الدراسي الجديد، مؤكدة العمل بكل إخلاص وتفانٍ على أن يكون عاماً دراسياً مميزاً للجميع.
وعبر منصة «إكس» كتبت معاليها: أبارك لأبنائي الطلبة وكوادرنا التعليمية وأولياء الأمور بداية العام الدراسي الجديد. وأضافت: سنعمل بكل إخلاص وتفانٍ على أن يكون عاماً دراسياً مميزاً للجميع بإذن الله.
التدريب
كانت وزارة التربية والتعليم قد أنهت الأسبوع الماضي أسبوع التدريب التخصصي لمعلمي المدارس الحكومية والذي تمّ فيه التركيز على ورش العمل المتعلقة بمشروع التعلّم والتعليم القائم على المشاريع، والذي تطبّقه المدارس للمرة الأولى هذا العام. وساهم أسبوع التدريب التخصصي في إكساب المعلمين المهارات وأساليب التدريس والمتابعة والإشراف على المشاريع المرتبطة بالمواد الدراسية المختلفة ولكافة المراحل التعليمية، بالإضافة إلى أساليب تطبيق المشروع كبديل لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لطلبة الحلقة الثانية.