آمنة الكتبي (دبي)
خضع فريق القمر الاصطناعي العربي 813 للتدريبات المتقدمة الخاصة بالتحكم الحراري، واكتساب المهارات المتخصصة في الإدارة الحرارية لضمان الأداء الأمثل للأقمار الاصطناعية وطول العمر الافتراضي، كما تهدف التدريبات لمواجهة التحديات المعقدة وتحسين نجاح المهمة.
ويضم فريق المشروع 10 مهندسين إماراتيين، ومن المتوقع أن يصل عدد الفريق إلى 22 مهندساً وباحثاً ومحللاً إماراتياً، كما يضم عدداً من المهندسين والباحثين من 5 دول عربية، تتضمن السعودية والبحرين ومصر والأردن ولبنان. كما يعمل الفريق على تفعيل وتجهيز المحطة الأرضية في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في العين، وذلك من أجل استقبال البيانات والصور الفضائية، ومن ثم معالجتها وتخزينها، حتى تتسنّى لهم مشاركتها مع الجهات المستفيدة منها، بما فيها الدول العربية المشاركة في المشروع.
ويتميز القمر الاصطناعي بأنه متعدد الأطياف، وسيعمل على مراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية في عدد من الدول العربية، من بينها الغطاء النباتي والتعرف إلى أنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء، حيث إن كل هذه المستهدفات من شأنها دعم خطط الدول العربية التنموية والحضرية.
وعقد المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات جلسات مراجعة التصميم النهائي لمشروع القمر الاصطناعي العربي 813، الذي يهدف إلى توفير صور وبيانات فوق طيفية دقيقة لدراسة التغيرات المناخية ودعم أهداف التنمية المستدامة. وعقدت هذه الجلسات بمشاركة مهندسي القمر الاصطناعي العربي ونخبة من الخبراء والمختصين، بالإضافة إلى ممثلي وكالة الإمارات للفضاء. وتمت خلالها مراجعة التصميم النهائي للمهمة، بما في ذلك تقييم شامل لتصميم القمر الاصطناعي وحمولته من المستشعِرات المختلفة، والتحقق من تصميم الأنظمة الأرضية الداعمة له، التي سيتم تزويد المحطة الأرضية التابعة للمركز بها لتتمكن من تشغيل القمر الاصطناعي من مقر المركز بجامعة الإمارات في مدينة العين.
وسيساعد المشروع في رسم الخرائط البيئية، ورصد وأرشفة الظواهر والموارد الطبيعية وديناميكيات الغطاء الأرضي، بالإضافة إلى معرفة حالة المحاصيل، ونوعية المياه الداخلية وانتشارها، بالإضافة إلى تآكل الأرض وتلوث التربة مقابل المناخ، والاستكشاف الجيولوجي، والكشف عن المعادن والأتربة النادرة والمعادن الأساسية، وتحديد ومراقبة مواقع التعدين والحفر الحالية والمستقبلية لاحتياطيات الغاز الطبيعي والنفط.
ويجري تجميع القمر الاصطناعي ضمن المرافق المتطورة في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، الذي يعد أول مركز بحث فضائي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كما ستتم مراقبته بعد عملية الإطلاق في المركز الذي يضم 3 محطات أرضية، ستوفر مختلف البيانات العلمية لمختلف الدول العربية المشاركة في المشروع.