آمنة الكتبي (دبي)

يستعد فريق القمر الاصطناعي التعليمي «العين» للمرحلة النهائية قبيل عملية الإطلاق التي ستكون في نهاية العام الجاري، وأنهى الفريق المتخصص تجميع واختبار كل مكونات القمر بدقة لضمان أعلى أداء، وإجراء الاختبارات البيئية.
ويتولى عملية تنفيذ وإطلاق القمر «العين سات» المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء، بالتعاون مع جمعية IEEE لعلوم الأرض والاستشعار عن بُعد (GRSS)، وتعمل هذه المبادرة التي يقودها الطلاب على تمكين الجيل القادم من علماء الفضاء من تطوير حمولات لمراقبة الأرض للأقمار الاصطناعية الصغيرة.‏
ويهدف القمر «العين سات» لعرض التكنولوجيا، التي تشمل حمولات اختبارية تم تطويرها من قبل طلاب من الجامعات الدولية الشريكة، وإجراء قياسات كقياس إشعاع الموجات الصغرية في النطاق L، وتحليل الغطاء النباتي باستخدام كاميرا مؤشر الاختلاف الطبيعي للغطاء النباتي للمناطق القريبة من الأشعة تحت الحمراء، وكشف وتصنيف تداخل الترددات الراديوية (RFI)، بالإضافة إلى التقاط الصور باستخدام كاميرا مصغرة متعددة الأطياف، وإجراء تصنيف للصور لاكتشاف الصور ذات الجودة الأعلى بشكل مستقل للارتباط الهابط.
وفي إطار مشروعات المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء، سيدخل القمر الاصطناعي العربي في المرحلة القادمة عملية التجميع والتكامل، التي ستتم في المرافق المتطورة التابعة للمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات.
وعقد المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، جلسات مراجعة التصميم النهائي لمشروع القمر الاصطناعي 813، الذي يهدف إلى توفير صور وبيانات فوق طيفية دقيقة لدراسة التغيرات المناخية ودعم أهداف التنمية المستدامة.
ويعد المشروع الاستراتيجي، الممول من وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع جامعة الإمارات، ركيزة لتعزيز التعاون العربي في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، ويضم الفريق نخبة من المهندسين والباحثين العرب، الذين يمتلكون شغفاً واهتماماً بمجال الفضاء وتطبيقات الاستشعار عن بُعد، إلى جانب الكادر الوطني.
ويختص المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء في تطوير برامج أبحاث علوم وتكنولوجيا الفضاء وإجراء أبحاث متطورة للأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى تدريب كوادر متخصصة في هذه التكنولوجيا، وأنشئ بمبادرة من جامعة الإمارات، ووكالة الإمارات للفضاء، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ممثلة في صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تأتي فكرة إنشاء المركز في إطار السعي لتعزيز دور جامعة الإمارات بصفتها جهة أكاديمية بحثية تدعم الخطط الاستراتيجية للدولة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء ليصبح أحد أهم مراكز الفضاء في المنطقة، ويختص المركز بمجالات مثل الأبحاث والتطوير، والتعليم العالي، والتواصل المجتمعي.