إبراهيم سليم (أبوظبي) 

دعت هيئة الزراعة والسلامة الغذائي مربي الثروة الحيوانية، مالكي العزب، إلى الالتزام بتطبيق متطلبات الأمن الحيوي وفقاً للتشريعات السارية، وبرامج التحصين والوقاية والمكافحة الصادرة عن الهيئة والسلطة المختصة، مع ضرورة توفير كافة المستندات والأوراق الثبوتية التي تطلبها الهيئة، والحرص على تحديثها بشكل دوري لضمان استمرار الحصول على البرامج والخدمات المقدمة من الهيئة، وذلك عبر منصاتها الإلكترونية.
وتفصيلاً فإن الأمن الحيوي، عبارة عن إجراءات مصممة لحماية الإنسان والحيوان من الأمراض، تهدف إلى الحد من أو منع دخول وانتشار الأمراض والنواقل بالنسبة لمزارع الدواجن والقطعان الأخرى، بالإضافة إلى منع تلوث منشآت الإنتاج، ورفع الحالة الصحية العامة للطيور، وحماية مشاريع الدواجن من خطر الأمراض وتقليل نسب النفوق، وتقليل إمكان انتشار الأمراض بين القطعان داخل المزرعة وكذلك للمزارع المجاورة، وتقليص خطر الإصابة بالأمراض المشتركة، وتقليل تكلفة الإنتاج، وزيادة الربحية عن طريق تخفيض تكاليف العلاجات، وتعزيز الصحة البيئية.
وأوضحت الهيئة أن تطبيق منظومة «الأمن الحيوي للعزب» في «مزارع الإنتاج الحيواني» أصبح ضرورة ملحة في الوقت الراهن والمقصود بالأمن الحيوي، في هذه الحالة هو الإجراءات والممارسات ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧﺫ من أجل الحد من ﺍﻟﻣﺭﺽ أو التقليل من خطورته ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺗﺧﻠﺹ ﻣﻧﻪ، ﻣﺎ ﻳﺣﻘﻕ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻣﺯﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺻﺣﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ، ومنع وصول مسببات الأمراض المعدية كالبكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات إلى منشأة الإنتاج الحيواني، علاوة على دورها في الحد من انتشار تلك الأمراض في المنشأة في حال وجود المسبب المرَضي.
كما يجب الحرص على سلامة الأعلاف بأن تكون سليمة وخالية من الفطريات والطفيليات، وأن تحفظ الأعلاف في مكان جاف ومحمي من أشعة الشمس المباشرة والأمطار، وتكون كذلك محمية من القوارض والطيور البرية.
وإضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية للأعلاف بشكل متوازن ومدروس. كما يمكن وضع أحجار ملحية في أرجاء مختلفة من الحظائر، ويجب أن تكون المياه سليمة وخالية من الأملاح والشوائب الضارة، وأن تكون المعالف والمشارب مرتفعة عن الأرض مع مراعاة تنظيفها بشكل دوري، ومكافحة الحشرات والقوارض، وإحكام إغلاق حاويات القمامة، للسيطرة على الروائح.
فكل هذه الممارسات والإجراءات تحد من تفشي الأمراض وانتشارها، وتأتي أهميتها من كون المواشي تربى في قطعان، فالمعالجة الفردية لا تجدي في حالة الإصابة بالمرض، وحتى العلاج لن يجدي من الناحية الاقتصادية لفترة طويلة، ودائما يجب استشارة أقرب وحدة بيطرية.
وفيما يتعلق بمنظومة الأمن الحيوي للعزب يجب على مربي الماعز والأغنام اتباع ممارسات الأمن الحيوي لمنع وصول مسببات المرض المعدية إلى قطعانهم، ومن أهم هذه الإجراءات والممارسات، تطبيق معايير عالية للنظافة الشخصية والتعقيم للعمال عند التعامل مع حيوانات يشتبه في أنها مريضة، وفي حالة نفوق حيوانات يجب التخلص من الجثث النافقة بشكل فني.
ومن أهم الإجراءات والممارسات أيضاً: «شراء الحيوانات من مصادر موثوق بها مع تقليل تعدد المصادر قدر الإمكان، وعزل وحجر الحيوانات الجديدة من 21-30 يوماً وعدم إدخالها إلى القطيع مباشرة، وإجراء اختبارات الفحص المخبري للبروسيلا للحيوانات القادمة، وإجراء اختبارات البروسيلا للكباش المعدة للتلقيح والتأكد من سلامتها قبل موسم التناسل حتى لا تقوم بنقل العدوى إلى الإناث، وعدم خلط الحيوانات من أنواع مختلفة وأعمار مختلفة مع بعضها بعضاً في الحظيرة نفسها،
وتطبيق برامج التحصينات الدورية للوقاية من الأمراض، مع ضرورة التخلص الفني من عبوات التحصين الفارغة بعد الاستعمال، ومكافحة الطفيليات الخارجية والداخلية للحيوانات بشكل دوري، والحد من التنقلات للعمال والزوار قدر الإمكان بين المزارع، وعدم ترك الحيوانات السائبة تختلط مع حيوانات الحظيرة، وفي حالة الاشتباه بوجود حيوانات مريضة يلزم عزلها والاتصال بالطبيب البيطري.