أبوظبي (الاتحاد)
بحثت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومؤسسة السلام في العالمين الإندونيسية، آفاق التعاون الاستراتيجي في المجالات المشتركة، خاصة تعزيز الشراكة مع المعاهد الدينية الإندونيسية وتطوير المناهج العلمية والأنشطة البحثية التي تغطي مجالات مختلفة، وذلك في إطار رؤية الجامعة وسعيها الدائم لتوسيع قاعدة شركائها الاستراتيجيين على المستويين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها وفد من مؤسسة السلام في العالمين، برئاسة معالي الدكتور شفر الدين كامبو رئيس المؤسسة، إلى مقر جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، وكان في استقبال الوفد الإندونيسي الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، حيث اطلع الوفد على برامج الجامعة العلمية ومساقاتها الأكاديمية، وجهودها لخدمة الثقافة والفكر الإنساني القائم على نهج الوسطية والاعتدال، وقيم السلام والتعايش، إلى جانب إسهامات الجامعة في تعزيز القواسم المشتركة بين شعوب العالم المختلفة، من خلال إعلاء قيم الأخوة الإنسانية وروابط المصير المشترك.
وأسفرت زيارة الوفد الإندونيسي عن تعزيز العلاقات والروابط بين الجانبين، من خلال إبرام مذكرة تفاهم للتعاون والشراكة وتبادل الخبرات والتجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتضمنت بنود المذكرة إمكانية توفير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية منحاً دراسية للطلبة المرشحين من المؤسسة، إضافة إلى تبادل الزيارات التعريفية وإقامة الأنشطة الثقافية والعلمية ومشاريع خدمة المجتمع المشتركة، وإطلاق المبادرات التوعوية المتعلقة بها، وإنجاز الدراسات والبحوث والمقالات ونشرها في الإصدارات التابعة لكل منهما، وتبادل الكتب والدوريات والمنشورات والبحوث بمختلف اللغات، إلى جانب أي مجالات تعاون أخرى يتفق عليها الجانبان.
وفي تصريح بهذه المناسبة أكد الدكتور خليفة الظاهري أن هذه الشراكة تأتي ضمن استراتيجية جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، للتواصل والتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية التي تتبنى قيم الوسطية والاعتدال وتعزيز ثقافة السلام والتسامح والتعايش وتعمل على نشرها وسط مجتمعاتها المحلية، وأضاف «هذه القيم والأهداف هي نفسها التي تتبناها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، من خلال مؤتمراتها العلمية ومسيرتها الأكاديمية، لذلك ترجمنا رؤانا المشتركة مع مؤسسة السلام في العالمين عبر هذه المذكرة التي تم إبرامها بين الجانبين».
وقال الظاهري: «جاءت هذه المذكرة لتفتح آفاقاً أوسع للتعاون وتبادل الخبرات العلمية والفكرية والثقافية بين الجانبين، وتطوير برامج مشتركة تخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك»، مؤكداً أنها تعتبر بداية حقيقية لتعاون استراتيجي مستقبلي بين الجامعة والمؤسسة.