أبوظبي (وام)
نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة برنامجه الصيفي لأعضاء البرلمان الإماراتي للطفل، الذي يعد من المبادرات النوعية التي أطلقها منذ عام 2020، وجرى تصميم البرنامج بعناية لتعزيز قدرات الأطفال وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال والمشاركة بشكل منظم ومنضبط، وترسيخ مبدأ حق المشاركة من خلال التعبير عن آرائهم في مختلف القضايا التي تهمهم، وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن، وترسيخ الهوية الوطنية والقيم الإماراتية، وتنمية مهارات التفكير والفهم واحترام الرأي الآخر، بالإضافة إلى إذكاء روح المنافسة.
وتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الدورات والورش التدريبية لتطوير مهارات الأطفال في مجالات مختلفة، من أبرزها «دورة قائد الجيل» التي استهدفت تطوير مهارات القيادة لدى الأطفال، و«دورة العمل التطوعي» لتعزيز أهمية العمل التطوعي وكيفية القيام به بشكل فعّال، إلى جانب تدريب الأطفال على إتيكيت السفر لتعليمهم قواعد السلوك أثناء السفر، وإتيكيت الاعتناء بالصحة النفسية لتوجيههم نحو كيفية الحفاظ على صحتهم النفسية والعقلية، علاوة على ورشة التعامل مع أصحاب الهمم وكبار السن لتعزيز قيم الاحترام والتقدير تجاه فئات المجتمع المختلفة، إضافة إلى تعلم المهارات الاجتماعية للتواصل الصحي.
وأكد الأطفال المشاركون أهمية الدورات والورش التي شاركوا بها في تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، وعبروا عن تطلعهم إلى تواصل هذه المبادرات التي تسهم في بناء جيل واعٍ ومثقف، وتقديرهم للجهود المبذولة من قبل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في هذا الشأن.

وأكدت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أهمية البرنامج الصيفي لأعضاء البرلمان الإماراتي للطفل في تعزيز قدرات الأطفال وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع.
وعبّرت عن الفخر بالجهود التي بذلها الأطفال خلال البرنامج، مؤكدة الحرص على توفير البيئة الملائمة التي تمكنهم من النمو والتطور، والمساهمة في تطوير مهارات القيادة والتواصل الفعّال لديهم.
وأشادت الفلاسي بالتعاون المثمر بين الشركاء، وثمنت الجهود المبذولة من قبل جميع المشاركين لإنجاح البرنامج، وأكدت أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة سيواصل دعم مثل هذه المبادرات النافعة، ونوهت إلى سعيه لتطوير البرنامج بإضافة مزيد من الدورات والورش التي تتناسب واحتياجات الأطفال وتطلعاتهم لتحقيق أهدافه وترسيخ مبادئه في نفوسهم، وضمان إعداد جيل قادر على المشاركة الفعّالة والإيجابية في المجتمع.