دبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أن التواصل مع الشباب المبتعث للدراسة في الخارج وعقد مبادرات لتعزيز مداركهم، يسهمان في خلق بيئة تعليمية نموذجية تدعم قدراتهم، وتتيح لهم التعاون لتبادل الخبرات المعرفية، وذلك ضمن إطار تمكينهم الذي يأتي في صميم استراتيجيتنا الوطنية التي تحرص باستمرار على تزويدهم بالإرشادات اللازمة، وتوجيههم لتحقيق النجاح الأكاديمي والشخصي والإنجازات العلمية المتميزة التي تنسجم مع أهداف دولة الإمارات وتطلعات قيادتها بمستقبل مستدام.
جاء ذلك خلال حضور معالي النيادي، والدكتور فهد التفاق، سفير دولة الإمارات لدى أستراليا، حلقة شبابية بعنوان «الطالب الإماراتي في أستراليا»، والتي نظمتها «المؤسسة الاتحادية للشباب»، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات لدى أستراليا في مدينة سيدني، حيث حدد نحو 120 مشاركاً من الطلبة المبتعثين مخرجات عدة هي، تطوير برامج تدريبية حول التكيف مع الحياة الثقافية والاجتماعية في الغربة، تنظيم فعاليات اجتماعية لتمكين الطلاب المبتعثين من تبادل الخبرات وبناء العلاقات مع زملائهم،عقد جلسات إرشادية لتوعية الطلبة حول المسارات العلمية التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل في المستقبل، وأهمية اختيار التخصص المناسب، تنظيم بطولات رياضية ومسابقات أكاديمية شبابية في مجالات البحث العلمي والابتكار والمناظرات الطلابية لتعزيز روح المنافسة وتطوير مهارات الطلاب، إنشاء منصة إلكترونية تفاعلية يعمل من خلالها طلبة الدراسات العليا على توجيه الطلاب المبتعثين الجدد، وتمكينهم من الانسجام في المجتمع، منح الشباب المبتعثين إمكانية المشاركة في الجوائز الأكاديمية والتميز في الدولة، لتحفيزهم على تحقيق المزيد من الإنجازات.
استراتيجية وطنية
قال معالي الدكتور سلطان النيادي: «تركز توجيهات القيادة الرشيدة على أهمية الاستماع لآراء الشباب ومنحهم الفرصة لتقديم أفكارهم، وذلك لإيمانها أن تمكينهم من المشاركة بصنع القرار يسهم في دعم تحقيق التنمية المستدامة، وهذه المنهجية تشكل محوراً أساسياً للتطوير القائم على الاستثمار بالإنسان، من خلال تأهيل الكوادر الوطنية بالمهارات المهمة في المجالات الحيوية التي تعزز طموحاتنا المستقبلية».
وأضاف معالي النيادي: «إن هذا الحلقة الشبابية شكّلت منصّة لتعزيز التواصل وتبادل الأفكار بين الطلبة، ومنحتهم مساحة تفاعلية لطرح اقتراحاتهم، وعرض تطلعاتهم، مما يسهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل لقيادة المستقبل، وذلك ضمن إطار التزامنا بتقديم الدعم الشامل لطلبتنا في الخارج، وضمان تجربة تعليمية متميزة لهم. ونحن ندرك أن هذه المبادرات تسهم في تطوير مهارات أبناء الوطن، وتُمكّنهم من التغلب على التحديات، وتحقيق طموحاتهم، مما يعود بالنفع على مجتمعنا بأسره».
خطوة مهمة
بدوره، قال الدكتور فهد التفاق: «إن شباب دولة الإمارات من الطلاب المبتعثين يعتبرون كوادر رئيسية وفعالة في بناء مستقبل دولتنا ورفعتها. ويعد اكتساب المبتعثين للمهارات من خلال ممارسة الأنشطة والتدريبات خلال فترة الابتعاث، خطوة مهمة في صقل شخصية الشباب الطموح الذي يجتهد في تحقيق رؤية القيادة، ويحرص على تعزيز سمعة وتقدم وطنه، وتمثيله خير تمثيل في الخارج».
وأضاف التفاق: «شكل الملتقى فرصة قيمة لمناقشة التحديات التي تواجه الطلاب المبتعثين في الخارج، كما أنه منصة تجمع بين شباب دولة الإمارات الموجودين في الخارج سواء للدراسة أو العمل، للتواصل والحوار وتبادل المعارف حيال العديد من الموضوعات الحيوية التي تهم الشباب ويتفاعلون معها مثل، التعليم، البيئة والتغير المناخي، والمستقبل والذكاء الاصطناعي، والتي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة».
محاور أساسية
ناقش المشاركون محاور أساسية عدة، تسلط الضوء على قضايا الشباب الإماراتي المبتعث للدراسة في الجامعات الأسترالية وهي، التكيف مع الحياة الثقافية والاجتماعية في الغربة وبناء علاقات مع جميع الطلبة، التحديات الأكاديمية وإدارة الوقت والمسارات العلمية، تمكين الشباب الإماراتي عالمياً، وأهمية دورهم في تمثيل الوطن بالمحافل الدولية، والاستفادة من الفرص التي تقدمها دولة الإمارات لشبابها للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.
وأسهمت الحلقة الشبابية في الوصول إلى أكبر شريحة من الشباب الإماراتي المبتعث في أستراليا، ومنحتهم الفرصة للتعرف على أفضل الممارسات بالمجالات العلمية كافة، والتي تأتي في ظل المساعي لتجسيد رؤية القيادة الرشيدة الداعمة لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم ليكون لهم الدور الأساسي في بناء المستقبل.