إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
تبدأ اليوم لجنة التسلم في مهرجان ليوا للرطب تسلم مشاركات المزارعين الراغبين في خوض منافسات شوط نخبة ليوا للرطب، وهو أحد أهم أشواط مزاينة الرطب، بجانب شوط الظفرة لنخبة الرطب، والتي يسعى خلالها أصحاب المزارع المعروفون للصعود إلى منصة التتويج وتحقيق أحد المراكز الـ 15 الفائزة في هذا الشوط الذي رصدت له اللجنة المنظمة 540 ألف درهم، وذلك من خلال خلال تقديم 15 صنفاً من الرطب المتميزة ذات الجودة العالية، حيث تنص شروط المسابقة على ألا يقل عدد الأصناف في فئة نخبة ليوا للرطب عن 15 صنفاً، وألا تقل الكمية المشاركة عن 3 كيلوجرامات لكل صنف.
وأعطت اللجنة المنظمة للمزارع حق المشاركة في شوط واحد من شوطي النخبة (شوط الظفرة لنخبة الرطب أو شوط ليوا لنخبة الرطب)، كما نصت المعايير أيضاً على أن يكون الإنتاج محلياً ومن موسم 2024، وأن يكون في مرحلة النضج المناسبة، وألا تزيد نسبة نضجه على 50%، وينبغي ألا تتضمّن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد ضمن الفئات المحددة.
وتتضمن الشروط ضرورة خلو الرطب من الإصابات الحشرية والحشرات الميتة أو بيوضها أو يرقاتها أو مخلّفاتها، كما ينبغي أن يكون الرطب خالياً من العيوب الظاهرة، وألا يحمل الرطب رائحة أو طعماً غير طبيعيَين وألا تشوبه آثار معدنية أو رملية، مثل الندب، وأن يكون حجم الرطب مناسباً، وألا يحتوي على ثمار غير مكتملة النضج.

بومعان
أسفرت نتائج مسابقة بومعان عن فوز ورثة علي مصبح الكندي بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني ميرة علي مرشد المرر، وفي المركز الثالث سريعة عامر المنصوري، وفي المركز الرابع سيف صياح المنصوري، وفي المركز الخامس جابر علي مرشد المرر، وفي المركز السادس ورثة سهيل فنزول غانم الشامسي، وفي المركز السابع فاطمة عبيد المزروعي وأبناؤها، وفي المركز الثامن عفراء محمد الهاملي، وفي المركز التاسع عبيد سعيد المزروعي، وفي المركز العاشر أحمد محمد مرشد المرر. 

أجمل مخرافة 
نجحت المواطنة عائشة محمد جمعة المرر في تنفذ أجمل مخرافة ضمن منافسات مسابقة ليوا للرطب، وجاء في المركز الثاني من المسابقة سوادة سيف الخييلي، وفي المركز الثالث حمدة محمد الهاجري، وفي المركز الرابع نورة حمدان العرياني، وفي المركز الخامس زهرة محمد الهاجري، وفي المركز السادس سالمة حمدان العرياني، وفي المركز السابع صغيرة سالم المنصوري، وفي المركز الثامن مزنة سيف المزروعي، وفي المركز التاسع شمسة بيات المنصوري، وفي المركز العاشر عوشة مرشد المرر.
وكانت مسابقة أجمل مخرافة قد شهدت ندية كبيرة بين 110 متسابقات من المواطنات اللاتي تنافسن في إبداع نماذج جديدة ومتميزة من المخرافة لتتناسب ومكانة المهرجان وما حققه من نجاحات متتالية.
ومسابقة أجمل مخرافة من المسابقات التي أطلقتها اللجنة المنظمة ضمن مسابقات المهرجان لتعزيز الوعي التراثي وتشجيع الصناعات المرتبطة بالنخيل، والمحافظة على حرفة «سف الخوص» وصناعة المخاريف (سلال من سعف النخيل)، وتحفيز الأهالي على تطوير هذه الصناعة والابتكار في التصاميم بصورة تدمج بين الماضي والحاضر، ورصدت لها اللجنة المنظمة 10 جوائز، على أن يحصل الفائز بالمركز الأول على 10 آلاف درهم. 
وتعتبر «المخرافة» رفيقة المزارع في مواسم القيظ، وخصوصاً وقت الرطب وجني الفواكه والحمضيات وغيرها من الثمار في موسم القطاف، إذ يضع فيها كل ما يقطف أو «يخرف» من خيرات مزرعته أو بيته، وهي سلة مستديرة تصنع يدوياً من «سفيف» خوص النخل، ولها استخدامات أخرى في البيت وصيد البحر، وغير ذلك.
وحددت اللجنة المنظمة مجموعة من المعايير الخاصة بالمسابقة، ومنها أن يكون نموذج المخرافة مبتكراً وجديداً وغير مشارك به في المواسم السابقة، وتحمل فكرة جديدة واضحة وتربط عراقة الماضي بجمال الحاضر، وأن تكون وجيدة التهوية، وسف خوص، (شغل يدوي وخامات تزيين) بنسبة 80%، مع سهولة نقلها وتحريكها

نجاحات
أكد عبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ليوا للرطب، أن النجاحات المتتالية التي حققها المهرجان على مدى 20 عاماً ساهمت في تحويل المهرجان ليكون احتفالية كبرى لدى عشاق التراث ومحبي النخيل وإنتاج الرطب، ونجح في تحقيق أهدافه، حيث يسعى المهرجان إلى ترسيخ المكانة التاريخية للنخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات ونقله للأجيال المقبلة، ودعم أصحاب مزارع النخيل والفاكهة والمنتجات الزراعية المحلية، وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتفعيل الحركة الاقتصادية وتنشيطها في منطقة الظفرة، وتوعية المزارعين بالزراعة الحديثة، والعناية بمزارعهم وإطْلاعهم على أفضل الممارسات، ودعم المزارعين لتحسين جودة الإنتاج.
وأضاف المزروعي أن النجاح الكبير الذي حققه مهرجان ليوا للرطب ما كان ليتحقق لولا الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة التي لم تدخر وسعاً في توفير مقومات النجاح كافة للمهرجان حتى يحقق أهدافه التي يسعى إليها، وأن يكون ملتقى للمهتمين بزراعة النخيل.
يسلط المهرجان الضوء على مكانة الرطب في المجتمع الإماراتي تزامناً مع موسم خرف الرطب، الذي يعد من التقاليد الإماراتية ورمزاً للكرم، وما يمثله من قِيَم الهُويَّة الوطنية والسنع الإماراتي، ليواصل منذ 20 عاماً، المسيرة الناجحة التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ونهجه في استدامة القطاع التراثي والزراعي، وتعزيز ثقافة الزراعة في مجتمع الإمارات.
وأضاف المزروعي أن المهرجان الحالي يأتي بالتزامن مع موسم جني الرطب الذي يحتفل به المزارعون والمهتمون بزراعة النخيل في كل عام، ويستبشر به الأهالي خيراً.