هدى الطنيجي (أبوظبي)
تشارك دولة الإمارات العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يصادف الـ15 من يوليو من كل عام تحت شعار «مهارات الشباب من أجل السلام والتنمية»، وهو من المناسبات الرسمية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبيان الدور الكبير والبارز الذي يقوم به الشباب في مختلف المجالات والمستويات وتسليط الضوء على أبرز المهارات التي يحتاجون إليها للنهوض بهم وبالمجتمعات.
وكانت دولة الإمارات حريصة على النهوض بهذا الجانب عبر إيجاد المؤسسات التي تعني بالشباب والتي جاءت بتشريعات وقوانين تدعم هذه الفئة المهمة من المجتمع للحصول على حقوقهم كاملة في مجال التعليم والتدريب وتطوير المهارات وغيرها فهي تؤمن بأن الشباب هم اللبنة الأساسية لمستقبلها فضلاً عن إيجاد الحوار البناء بينهم وبين المؤسسات وإشراكهم بأفكارهم المتجددة وطاقاتهم الشبابية في تحمل المسؤولية الوطنية والمساهمة في تعزيز عملية التطور والابتكار. 

التعليم والتطوير
قال ناصر المنصوري، مجلس أبوظبي للشباب: إن دولة الإمارات تحتفي باليوم العالمي لمهارات الشباب عبر عدد من المبادرات والبرامج المخصصة لهم، حيث وفرت جميع مصادر التعليم والتطوير المهني والشخصي لجميع أفراد المجتمع ليستثمروا طاقاتهم في بناء أنفسهم ورفعة مجتمعهم، ونجد أمثلة كبيرة للمبادرات الشبابية اللي تم إطلاقها من قبل الجهات المعنية في الدولة مثل المؤسسة الاتحادية للشباب ومركز الشباب العربي اللي تصب أهدافهم في التنمية المستدامة للشباب والعمل على تطوير مهاراتهم وكفاءتهم لضمان مستقبل آمن من جميع النواحي.
وذكر أن مجتمع الإمارات يحوي العديد من القطاعات الحيوية المساهمة في تطور ونمو مجتمعنا، ويحتاج الشباب إلى مجموعة من المهارات الأساسية التي تمكنهم من الإسهام بفعالية في تقدم ورفعة المجتمع منها القيادة وإدارة الذات، والقدرة على تحمل المسؤولية، وتتضمن هذه المهارة القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة وإدارة الوقت في الأوقات الحساسة على الأخذ بالمتغيرات التي تحيط بالدولة. 
وأضاف: أيضاً، يحتاج الشباب المهارات الاجتماعية والتواصل الفعّال مثل القدرة على بناء العلاقات الإيجابية والعمل ضمن فرق متنوعة ومتعددة الثقافات، وهذا يضمن استدامة المخرجات ذات الفائدة التي تصب في المصلحة العامة للمجتمع ورفعته. 
وأشار إلى أن الشباب بحاجة أيضاً إلى القدرة على استخدام التكنولوجيا بفعالية كذلك، وتعود هذه الأهمية في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي واستخدام التطبيقات الذكية في مختلف القطاعات، ولذلك للقيمة الكبيرة التي تضيفها هذه التطبيقات على مستخدميها، ذاكراً أن القدرة على اتخاذ القرارات الأخلاقية وفقاً للقيم الاجتماعية والثقافية المجتمعية في ظل وجود وتزايد العادات الدخيلة على مجتمعنا، وأنه مهم جداً أن يتحلى الشخص بالأخلاقيات الصحيحة اللي تمثل الشاب الإماراتي ويعكس العادات والتقاليد التي كبرنا ونشأنا عليها. 
وأكد أن هذه المهارات أساسية لتمكين الشباب العربي من أن يكونوا عنصراً فاعلاً في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية.

الدور المحوري
قال ماجد الحمادي، رئيس مجلس الشارقة للشباب: يحتفل العالم في الخامس عشر من يوليو من كل عام باليوم العالمي لمهارات الشباب، تأكيداً على الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في دفع عجلة التنمية المستدامة وبناء السلام في المجتمعات، ويأتي احتفالنا هذا العام تحت شعار «مهارات الشباب من أجل السلام والتنمية»، ليُسلط الضوء على أهمية تزويد الشباب بالمهارات والمعارف اللازمة لتمكينهم من المساهمة بفعالية في بناء مجتمعات آمنة ومزدهرة.
وأضاف: إنّ شبابنا هم ثروة الدولة الحقيقية، ومستقبل أيّ أمة يتوقف على قدرتها في الاستثمار بمهاراتهم وتطوير قدراتهم، حيث إن، الشباب هم رواد التغيير، وأصحاب الأفكار المبتكرة، والقوة المحركة للتنمية والتقدم.
وذكر أنه في ظلّ التحديات التي تواجه العالم اليوم، من صراعات ونزاعات، وتغيرات مناخية، وأزمات اقتصادية، يصبح دور الشباب أكثر أهمية من أي وقت مضى، فهم طاقة إيجابية هائلة يمكن تسخيرها لبناء جسور التواصل، وتعزيز ثقافة الحوار، ونشر قيم التسامح.

هم المستقبل
قالت رحمة علي الكمالي رئيس مجلس رأس الخيمة للشباب: تؤمن حكومتنا الرشيدة أن الشباب هم المستقبل والعصب الحيوي للمجتمع، ويتمثل الاستثمار الحقيقي في التنمية المستدامة في دعم وتطوير الشباب، والمجالس الشبابية تعمل على تنفيذ الأجندة الوطنية الشبابية وتعزيز دور الدولة كدولة رائدة في جميع المجالات، وتهدف هذه المشاريع والمبادرات إلى تنمية مهارات الشباب واستثمار طاقاتهم وخلق نماذج شبابية قادرة على الحوار والانفتاح على الآخر وفقاً للقيم الإماراتية الأصيلة.