دبي (الاتحاد)
وقعت حكومتا دولة الإمارات وبرمودا مذكرة تفاهم لتبادل المعرفة والخبرات في مجال التطوير والتحديث الحكومي، لتعزيز التعاون بين الحكومتين في مشاركة نماذج الإدارة الحكومية الناجحة والمبتكرة والداعمة للتنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتوسيع نطاق الشراكات التي تعقدها دولة الإمارات لتطوير العمل والأداء الحكومي المتميز.
وقع مذكرة التفاهم عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة بدولة الإمارات، ومعالي جيسون هيوارد، وزير الاقتصاد والعمل في حكومة برمودا.
وتنطلق اتفاقية التفاهم، التي تم توقيعها ضمن أنشطة وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في أعمال “المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة”، الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة بمقرّها في نيويورك حتى 17 يوليو الجاري، من العلاقات الثنائية الوثيقة بين حكومتي الإمارات وبرمودا، وتهدف إلى تعزيز جاهزية العمل الحكومي الداعم للتنمية للمستقبل.
وبموجب مذكرة التفاهم، يقوم مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات ووزارة الاقتصاد والعمل في حكومة برمودا بإنشاء إطار عمل لتبادل المعرفة والبيانات والمعلومات حول المبادرات التي تسهم بتطوير الخدمات والعمل الحكومي.
وسيشهد الإطار قيام الحكومتين بمشاركة أفضل الممارسات والخبرات في بناء القدرات وتمكين كوادر القطاع الحكومي من اكتساب المهارات الأساسية في مجالات عدة مثل التكنولوجيا والمهارات القيادية.
وأكد عبدالله لوتاه أن حكومة الإمارات التي تعد نموذجاً رائداً لبناء القدرات وتحفيز الابتكار في القطاع الحكومي، وبتوجيهات قيادتها الرشيدة، حريصة على تبادل المعرفة والخبرات الحكومية مع حكومات العالم لتطوير النماذج وتحديث السياسات وتبنّي الخدمات الذكية بما يحقق فوائد ملموسة للمجتمعات.
وقال معالي جيسون هيوارد: «نثمن العلاقة المتميزة مع دولة الإمارات العربية المتحدة الصديقة، وتأتي هذه الشراكة بيننا إضافةً جديدة إلى علاقاتنا الثنائية بما يعزز من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات تطوير العمل الحكومي المتنوعة. إن هذا النوع من الشراكات المثمرة في مجالات التحديث الحكومي وتوظيف الابتكار في مختلف مفاصل العمل دلالة على أهمية الشراكات في تعميم الممارسات المبتكرة والتي تعد محركاً رئيساً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لخير البشرية جمعاء».
يشارك الوفد الإماراتي خلال المنتدى في عدد من الاجتماعات الثنائية مع الدول والحكومات وبرامج الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدعم التقدم في أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
كما يعمل الوفد على إبرام شراكات استراتيجية حول العديد من الأولويات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الفقر والجوع، وتيسير الوصول إلى الطاقة، وتحفيز العمل المناخي وضمان العدل والسلام حول العالم بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية لضمان جودة حياة الشعوب والمجتمعات.