دينا جوني (دبى)
أظهر الطالب أحمد فيصل علي الذي توّج أمس بطلاً لتحدي القراءة العربي بدورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات، حضوراً قيادياً بارزاً سواء في كلمته على مسرح الحفل أو في اللقاءات الصحافية عقب التتويج، بالإضافة إلى وفائه الواضح لوالدته وعائلته في المنزل والمدرسة.
أحمد الذي يدرس في الصف العاشر في مجمع زايد التعليمي في البرشاء بدبي، عبّر عن فخره أولاً بأبناء دولته الإمارات الذين سجلوا رقماً قياسياً في المشاركة بتحدي القراءة العربي بعد أن بلغ عدد المتقدمين نحو 700 ألف، وهي المشاركة الأعلى منذ انطلاق التحدي قبل ثماني سنوات.
ووجّه كلمة إلى طلبة الدولة حثّهم فيها على الاستمرار في القراءة، لافتاً إلى أن الكتب تفتح أمامهم عوالم مختلفة، وتأخذهم إلى ثقافات جديدة تساهم في توسيع آفاقهم، وتعزز تقبّلهم للآخر. وأشار أن المطالعة والتمكّن من المعرفة تتيح للطالب مكانة عالية ومنصباً رفيعاً في أي عمل يشغله، كما أن المطالعة وحدها كفيلة في زمن الإعلام الرقمي بأن تخلق فرص عمل غير محدودة لأي طالب وبأي عمر كان.
وعبّر أحمد عن طموحه بأن يردّ المعروف لدولته وقيادتها التي اهتمت بدراسته، من خلال الاستمرار في التميّز وتحقيق المنصب الأول، وأن يترك أثراً في العمل والمنزل والعائلة.
ولفت أحمد المسؤولين على مسرح حفل تحدي القراءة العربي والحضور باحتفائه بوالدته التي دعمته لتحقيق النجاح الذي وصل إليه. كما وجّه تحية كبيرة لوحيدة عبدالعزيز المنسّق الوطني لتحدي القراءة العربي، قائلاً «إن اللغة العربية تتضمن 12 مليون جذر ولا يوجد كلمة واحدة تصف عطاءها».
ويطمح أحمد لأن يكون مهندساً بارزاً في علوم الفضاء، ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى العالمي، مشيراً إلى رغبته في تحقيق إنجاز علمي كبير في مجال الفضاء يساهم في ترسيخ الدولة لاعباً قوياً في هذا المجال، بما يجعله «بطلاً» في الفضاء وليس فقط في تحدي القراءة.