أبوظبي (الاتحاد)
تماشياً مع مستهدفات رؤية الإمارات 2071 الهادفة إلى بناء نظام تعليمي عالي المستوى يلبي احتياجات المستقبل، استضافت دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة مُلتقى إعلان نتائج دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دراسة PISA 2022 في مجالي التفكير الإبداعي والمعرفة المالية، الذي شهد إعلان نتائج دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة ضمن الدراسة ذاتها، وذلك يومي 27 و28 يونيو 2024.
وأقيم المُلتقى برعاية وزارة التَّربية والتَّعليم بالشَّراكة مع منظمة التَّعاون الاقتصادي والتَّنمية (OECD)، وتم خلاله عرض نتائج دراسة PISA 2022 للدول المشاركة، حيث جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول عربياً في مجال المعرفة المالية، كما جاءت الدولة في المركز الأول عربياً في مجال التفكير الإبداعي بالشراكة مع دولة قطر.

وشهد الملتقى عقد جلسات حوارية ناقشت مستقبل التَّعليم في المنطقة وأفضل الممارسات والتجارب في مجال تطوير النظم التعليمية، كما تم خلاله استعراض أوراق عمل بحثية للخبراء والباحثين والمتخصصين في الشأن التعليمي.
وتُعد بيانات اختبارات PISA الدَّوليَّة أداة فعالة تدعم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية في الدولة، وتحديد مجالات وآليات التطوير، بما في ذلك تنظيم الدورات التَّدريبيَّة والإرشادية المناسبة لاحتياجات وإمكانات الطلبة.
وكانت دولة الإمارات قد بادرت إلى تطبيق مخرجات دراسة PISA لتقييم أداء طلبة الدولة في هذين المجالين. فبالنسبة للتفكير الإبداعي يتم التركيز على تعزيز قدرات الطلبة الإبداعية باعتبارها محفزاً لتطوير المهارات المعرفية لديهم.
وفي الوقت ذاته تقيس أيضاً المعرفة المالية قدرات الطلبة في مجال إدارة الموارد الماليّة وفق منهجية تضمن الرفاه والاستدامة المالية. ويبنى البرنامج الدَّولي لتقييم الطلبة PISA على مجموعةٍ من الاختبارات الدَّوليَّة، تُجرى كلَّ ثلاث سنوات بين الدُّول المشاركة، وتعرف باختبار PISA الدَّولي.
وتشرف على هذه الدِّراسة منظَّمة التَّعاون الاقتصادي والتَّنمية (OECD). وتعتبر هذه الدّراسة المعيار الدَّولي الرئيسي لقياس جودة الأنظمة التَّعليمية في البلدان المختلفة.
وتهدف الاختبارات لقياس مهارات الطلبة ومعارفهم في الرِّياضيات، والعلوم، والقراءة بالُّلغتين الانجليزيَّة والعربيَّة، إضافةً إلى التفكير الإبداعي والمعرفة المالية. وتشرف وزارة التربية والتعليم على تنفيذ اختبارات PISA في دولة الإمارات بالشراكة مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.