آمنة الكتبي (دبي) 

أسهم مختبر «الياه سات»، المزود الرائد لحلول الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في دولة الإمارات، منذ إنشائه في عام 2017 في تطوير وإطلاق أقمار اصطناعية إلى الفضاء، كما أسهم في تدريب وتنمية المواهب الإماراتية في القطاع الفضائي، وتدريب الكوارد الوطنية في مجال هندسة الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء.
ويعد مختبر «الياه سات» الأول من نوعه لأنظمة الفضاء في الدولة وهو مجهز بمرافق لإنشاء وتجميع وفحص الأقمار الصناعية الصغيرة «كيوب سات» بأحجام تصل إلى 6 وحدات على سبيل المثال: «سم 10x20x30» وكتلة تزن 12 كجم، وهو مجهز بمحطة أرضية تدعم ترددات متعددة وبقدرات عمل تلقائية.
وتضم إدارة الشؤون التشغيلية بشركة الياه سات ما يقارب 200 موظف 85% منهم من المواطنين الإماراتيين يقومون على تقديم العمليات وإدارة الشؤون التشغيلية لكافة القطاعات بالشركة، حيث تحرص على تنويع كوادرها، حيث يعمل لدى الشركة أكثر من 42 جنسية، يتحدثون أكثر من 60 لغة، كما تجاوزت نسبة المواطنين الإماراتيين في الشركة 50%، وبلغت معدلات التوطين 51.46% من أصل إجمالي القوة العاملة في الشركة، والبالغة 466 موظفاً.
كما تتبنى شركة الياة سات برنامج GROW للقيادة المستقبلية، الذي يهدف إلى إطلاق إمكانات المواهب الإماراتية لتولي أدوار قيادية، وتلعب الشركة دوراً مهماً لترسيخ دورها كعامل مهم وأساسي في مجال الاتصالات الفضائية لدولة الإمارات، من خلال الشراكات التي تعقدها مع الجهات المختلفة، لتطوير وتصنيع حلول اتصالات فضائية متقدمة داخل الدولة، إضافة إلى تسخير المعرفة المحلية والقدرات التصنيعية والريادة التكنولوجية لتعزيز جهود التصنيع الوطنية.
وتستعد الشركة لإطلاق القمر «الثريا NGS-4» إلى مداره في الفضاء، حيث يتضمن القمر أنظمة إلكترونية حديثة تشمل أنظمة التوصيل على القمر الاصطناعي من ناحية تحويل أنظمة الراديو إلى أنظمة أقمار اصطناعية، بالإضافة إلى أجهزة نقل البيانات على الأقمار الاصطناعية للأنظمة المختلفة، سواء سفناً كانت أو طائرات أو سيارات أو آليات، لتوفير خدمات الإنترنت والبيانات المختلفة للمستخدمين.
وسيتم تفعيل العمليات التشغيلة للقمر في 2025، حيث يعد القمر «الثريا 4» من الجيل الجديد من نظام الاتصالات المتنقلة الذي سيساهم في دعم استمرارية خدمات الثريا على النطاق الترددي L-band، وسيعمل على زيادة السعة الفضائية، وتوسيع نطاق التغطية عبر مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتمكين الجيل الجديد من حلول الاتصالات الفضائية لجميع العملاء، بما في ذلك القطاع الحكومي والدفاع والمؤسسات والقطاعات التجارية.

الجيل الجديد
يؤدي القمر دوراً مهماً من خلال تزويد العملاء بحلول اتصالات فضائية متقدمة ومعقولة التكلفة، بمستويات أداء وموثوقية وأمان، بالإضافة إلى طرح الجيل الجديد من الاتصالات الفضائية، والتي تتضمن تحسيناً وتطويراً شاملاً لمنصاتها الأرضية والفضائية كافة، مما يتيح مجموعة جديدة من الخدمات والمنتجات، والحلول عبر نطاق تغطية أكبر، وسيؤدي القمر دوراً مهماً من خلال تزويد العملاء بحلول اتصالات فضائية متقدمة ومعقولة التكلفة، بمستويات أداء وموثوقية وأمان.