أبوظبي (الاتحاد)

بتوجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسّسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، انعقدت فعاليات النسخة 18 من منتدى لجنة الصداقة النسائية الإماراتية – اليابانية، تحت شعار: «نحو مستقبل مستدام: دمج التكنولوجيا وتعزيز التنوع».
وركَّز المنتدى على تمكين الكوادر النسائية وتعزيز مساهمتهن في بناء قطاع طاقة مستدام، وتشجيع القيادات النسائية الطموحة على مواصلة الدراسة في المساقات ذات الصلة بقطاع الطاقة، وتولي وظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وسلِّط المنتدى الضوء على أهمية التعاون بين القطاعات، إلى جانب استعراضه أفضل الممارسات والسياسات التي تدعم تمكين المرأة في قطاع الطاقة.
حضر فعاليات المنتدى معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة رئيس لجنة الصداقة النسائية الإماراتية - اليابانية، وتسيوشي ناكاي، الرئيس التنفيذي لمركز اليابان للتعاون البترولي، وياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في «أدنوك»، وفاطمة النعيمي، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة أعمال معالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات والتسويق في «أدنوك».
ونقلت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي تحيات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، وأكَّدت دعم سموّها للجنة، وحرص سموها المستمر على الاطلاع على نتائج ورش العمل وما تحقَّق من إنجازات من أجل تحقيق الأهداف المرجوَّة، والارتقاء بدور المرأة في مجال الوظائف القيادية والإشرافية والتنفيذية، والتي بدورها تعزِّز التعاون والشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان، وتدعم إمكانات المرأة وتُعزِّز مسيرة تطورها في كلا البلدين.
وقالت معاليها: «مع تسارع التقدم العلمي والتكنولوجي، والتطورات في مختلف المجالات ضمن قطاع الطاقة، أصبحت الاستدامة مصدر اهتمام جميع الدول المصدرة والمستهلكة للطاقة على حد سواء. وتشكل النساء جزءاً أساسياً من القوى العاملة التي تسعى شركات النفط والغاز إلى اجتذابها، ويمثل دعم المرأة من خلال توفير الدورات التدريبية، وبرامج التعرّف على أفضل الممارسات ذات الصلة بتبنّي التكنولوجيا المتقدمة وبرامج التوجيه والإشراف وتطوير المهارات القيادية خطوات أساسية نحو خلق بيئة عمل شاملة توفر فرصاً متساوية لجميع الموظفين».
وشملت فعاليات المنتدى ورش عمل وحلقات نقاش حول أفضل الممارسات والسياسات التي تدعم رفاهية المرأة، واستعرض المشاركون عدداً من المواضيع التي شملت التكنولوجيا، والرفاهية والتنوع والشمول في بيئة العمل، والاستدامة، مع تأكيد دور المرأة المحوري في قيادة الانتقال إلى قطاع طاقة أكثر استدامة.
وقال تسيوشي ناكاي: «يؤكد هذا المنتدى أهمية تعزيز التنوع والشمولية في بيئة العمل، ويهدف إلى تشجيع تطوير المرأة ورفع قدراتها وتأهيلها لتعزيز دورها وإسهامها في قطاع الطاقة في دولة الإمارات واليابان ما يدعم العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين».
وأكَّد المنتدى أهمية تحقيق التنوع والشمول في بيئة العمل، وتشجيع التعاون بين القطاعات لفهم أفضل للتحديات التي تواجهها المرأة في قطاع الطاقة للوصول إلى الحلول المناسبة. 
ويهدف المنتدى إلى دعم التطور المهني للمرأة، وتعزيز دورها وإسهامها في قطاع الطاقة من خلال التغلب على التحديات التي تحد من التحاقها به. وتهدف لجنة الصداقة النسائية الإماراتية - اليابانية إلى تجاوز المعوقات وتشكيل قوة عاملة أشمل وأكثر تنوعاً، عبر توفير المنصات اللازمة للتعاون وتعزيز المعرفة.
وقال ياسر المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في «أدنوك»: «أتقدم بالشكر للجنة الصداقة النسائية الإماراتية - اليابانية لدعم التطور المهني للمرأة على دورها ومساهمتها الفعالة في تعزيز الحوار بين الثقافات وترسيخ علاقات التعاون والصداقة بين البلدين».
وقالت فاطمة النعيمي، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة أعمال معالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات والتسويق في «أدنوك»: «يعكس المنتدى علاقات الشراكة الراسخة بين دولة الإمارات واليابان اللتين تعدان من الدول الرائدة في مجال تحقيق التطور في قطاع الطاقة.. تمثل مبادئ الكفاءة والاستدامة مرتكزات راسخة لكل ما تقوم به (أدنوك) من أعمال، ونحن ملتزمون بالتعاون والعمل معاً لصياغة مستقبل أكثر استدامة وشمولية وتقدماً من حيث الاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا الحديثة». وتواصل هذه الشراكة المتجددة إسهاماتها في دفع عجلة التحول المجتمعي، وتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في قطاع الطاقة، مع التأكيد على تأثيرها وأهميتها في مختلف المجالات والمجتمع.