هالة الخياط (أبوظبي)
كشفت إحصائيات هيئة البيئة - أبوظبي عن زيادة نسبة السائحين والزائرين لمناطق المحميات الطبيعية لتصل إلى حوالي 78% خلال الربع الأول من العام الحالي.
ونظراً لأهمية المحميات الطبيعية في استقطابها الزائرين، وتعزيزها فكر السياحة البيئية، حرصت هيئة البيئة - أبوظبي على تطوير البنية التحتية لاستقبال السائحين، لتناسب هذه الزيادة المطردة، بالتعاون مع الشركاء ذوي العلاقة من الدوائر الحكومية والمستثمرين ومشغلي السياحة.
وأوضح خلفان عبدالعزيز السويدي، مدير إدارة المحميات الطبيعية والإنفاذ في هيئة البيئة - أبوظبي أنه يتم في الوقت الحالي تطوير محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية كثبان الوثبة الأحفورية بالمنشآت والمرافق السياحية، ومن المقرر افتتاحهما للجمهور في بداية العام القادم.

وبين السويدي أن نسبة استخدام المحميات الطبيعية لأنشطة السياحة المسجلة العام الماضي وصلت إلى أكثر من 63%، وخلال الربع الأول من العام الجاري ارتفعت لتصل إلى 78%.
وأكد السويدي أن الهيئة من خلال شبكة زايد للمحميات الطبيعية حرصت على تعزيز الفوائد المجتمعية من المناطق الطبيعية، وذلك من خلال دعم السياحة البيئية، وتشجيع المجتمع على زيارة مناطق المحميات الطبيعية للتوعية والتعلم، وتعزيز نمط الحياة بإمارة أبوظبي.  وتساهم شبكة زايد للمحميات الطبيعية، التي تضم 20 محمية طبيعية، في تحقيق الاستقرار لعدد كبير من الكائنات مثل السلاحف البحرية وأبقار البحر والمها العربي. كما ساهمت في زيادة أعداد الطيور، مثل الفلامنجو والحبارى، واستقرار البيئات المهمة، مثل: القرم والأعشاب البحرية والكثبان الرملية ذات الغطاء النباتي الطبيعي.

ولشبكة زايد للمحميات الطبيعية أهمية في الحفاظ على الموائل والأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض، مقارنة بالأنواع خارج نطاق المحميات، بسبب المهددات البشرية، كالاحتطاب والرعي الجائر والصيد البحري غير المستدام. 
مكانة
نجحت شبكة زايد للمحميات الطبيعية في تعزيز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي من خلال صونها التنوع البيولوجي المميز لإمارة أبوظبي، واستقرار حالة الموائل المهمة والأنواع المهددة، بالإضافة لتحسين حالة موائل القرم والمها العربي، واستدامة موائل الكربون الأزرق التي تعمل على تخزين الكربون كأحد الحلول القائمة على الطبيعة، للحد من تأثيرات تغير المناخ، على المستويين المحلي والعالمي.