سعيد أحمد (دبي) 

أكد الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، استعداد الكليات لاستقطاب 5300 طالب وطالبة جدد للفصل الدراسي الأول في سبتمبر المقبل، بينهم 3 آلاف في الدبلوم، ليصل عدد المنتسبين للكليات، خلال العام الأكاديمي المقبل، إلى أكثر من 30 طالباً وطالبة، مبيناً أنه سيتم طرح 33 برنامجاً جديداً على مستوى مساري البكالوريوس التطبيقي والدبلوم المهني، إضافة إلى «الشهادات المهنية»، الذي سيتم طرح لأول مرة.
وقال: «إن الكليات استقطبت أكثر من 110 أكاديميين من جامعات عالمية عريقة استجابة للتوسع، الذي تشهده، ونجحت خلال العام الأكاديمي 2023 - 2024 باستقطاب أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة، وذلك بعد توسعها في طرح 12 برنامجاً جديداً على مستوى الدبلوم المهني، كما تمكنت من توظيف الخريجين بنسبة 75%، ونجاحها في تنفيذ برنامج «التلمذة المهنية» الذي استفاد منه 6180 من طلبة الدبلوم والبكالوريوس». 
جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي السنوي، الذي عقد أمس في مقر كليات التقنية العليا بدبي، بحضور الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، وسمية الحوسني، نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل، والدكتور لوك فيربيرج، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية، وقيادات مجمع كليات التقنية العليا.
وكشف الدكتور فيصل العيان، عن نتائج تطبيق «النموذج التعليمي الجديد» بعد مضي عام أكاديمي على إطلاقه وفق رؤية استراتيجية هدفت لتحقيق ركيزة «الشمولية» القائمة على التوسع في البرامج، وتعزيز فرص الطلبة التعليمية وفق قدراتهم وميولهم واحتياجات سوق العمل، وركيزة «التكاملية» القائمة على بناء الشراكات، التي تعزز فرص تدريب الطلبة وتوظيفهم. 
وأكد أن كليات التقنية تسير وفق رؤية واضحة ومستقبلية، تهدف لإحداث نقلة نوعية في التعليم التطبيقي، بما يواكب الطموحات الوطنية ويتماشى مع الأجندة الاقتصادية، ويحقق الهدف الرامي لبناء كفاءات، تؤكد التميز الإماراتي محلياً وعالمياً، وكذلك تأكيد مكانة الكليات كأكبر جامعة للتعليم العالي بالدولة، والتي تمكنت منذ العام 1990 وحتى 2020 من تخريج أكثر من 92 ألف خريج وخريجة، مما يجعلها أكبر رافد لسوق العمل بالكوادر الوطنية.  وبين أن مسؤولية الكليات لا تنتهي بتخريج الطلبة، بل إن عملية توظيفهم تعد أحد الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها بجهود كبيرة تتعلق بشراكات ومبادرات، حيث نجحت الكليات العام الماضي، في عقد اتفاقيات تعاون، مع جهات حكومية وخاصة، لتعزيز فرص التدريب والتوظيف للطلبة والخريجين، بالإضافة إلى شراكة استراتيجية، مع برنامج «نافس»، بهدف استقطاب الطلبة لدراسة تخصصات العلوم الصحية والعمل في مؤسسات القطاع الصحي الخاصة. 
وأضاف: «إن آخر دفعة تخرجت لعام (2022 - 2023) والبالغ عددهم 2600 خريج وخريجة، بلغت نسبة توظيفهم 75% حتى الآن، كما أنه خلال الفترة من العام 2019 وحتى 2023 بلغ عدد الخريجين 12303 خريجين، تم توظيف 72%، أي ما يعادل 8895 خريجاً وخريجة». 
وقال الدكتور لوك فيربيرج، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية في الكليات: «إن عملية طرح مسارات تعليمية جديدة، تتطلب العمل على استقطاب المزيد من الكفاءات، التي تتمتع بخبرات تطبيقية وفق أرقى المعايير من جامعات عالمية عريقة ومتخصصة في التعليم التطبيقي، حيث تم العام الماضي استقطاب 75 من الأكاديميين، وإن الكليات تستعد للعام القادم استقطاب أكثر من 110 أكاديميين استجابة للتوسع في البرامج وأعداد الطلبة». 
وأشار إلى أن الكليات طرحت مبادرة «التفرغ للعمل في القطاع الخاص»، والتي تتيح لأعضاء الهيئة الأكاديمية قضاء فترة تصل إلى شهر تقريباً في إحدى مؤسسات العمل، ليطلعوا خلالها على أحدث الخبرات والممارسات التطبيقية المتعلقة بمجالاتهم والتطبيقات التكنولوجية الجديدة، بما يدعم خبراتهم ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة في التدريس، ويساهم في نقلهم لأحدث المهارات والمعارف لطلبتهم.
تعزيز قدرات المواهب
قالت سمية الحوسني، نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل: «إن استراتيجية الكليات اليوم، تسعى لتعزيز القدرات والمواهب، وتأكيد التميز الإماراتي الطامح للريادة والعالمية»، لافتة إلى أن البرامج يتم طرحها بدراسة واقعية لسوق العمل في ظل الربط الإلكتروني بين الكليات وكل من وزارة الموارد البشرية والتوطين ووزارة التربية والتعليم، لمعرفة المهارات والمتطلبات الوظيفية الحالية والمستقبلية، حيث تم العام الماضي العمل على تطوير برنامج «الإعلام التطبيقي» والذي سيكون متاحاً للعام القادم 2024 - 2025 بتخصصي «بكالوريوس التصميم والإنتاج الإعلامي» و«بكالوريوس الإعلام الرقمي»، كما يجري حالياً إعادة النظر وتطوير 15 برنامجاً آخر، ليتم طرحها، بما يواكب المستجدات في سوق العمل. 
وأشارت الحوسني إلى أن الكليات نفذت خلال العام 2023 - 2024 برنامج «التلمذة المهنية»، والذي استفاد منه 6180 طالباً وطالبة على مستوى الدبلوم والبكالوريوس من نحو 30 برنامجاً مختلفاً، ويعد هذا البرنامج تجرية ثرية للطلبة في تعزيز مهاراتهم وربطهم تطبيقياً بسوق العمل من خلال عملهم لفترة في مؤسسات العمل وخاصة القطاع الخاص، مشيرة إلى أن العام الأكاديمي القادم سيشهد توسعاً في تطبيق البرنامج، ووفقاً لطبيعة التدريب فيه، فإن طلبة البكالوريوس يمضون 16 أسبوعاً بدوام كامل في جهة التدريب، بينما طلبة الدبلوم يمضون (3 فصول دراسية) بدوام ما بين الكليات جهة التدريب.