سعيد أحمد (أبوظبي) 
أكد المهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء، أنه تم اعتماد خطة استراتيجية شاملة لتعزيز مشاركة المواطنين في مختلف وظائف الشركة، وتعزيز دورهم في قطاع الطاقة، مؤكداً أن هذا التوجه يتلاءم مع رؤية حكومة دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى تمكين العناصر المواطنة من لعب دور محوري في تنمية قطاع الطاقة والتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، مما يرسخ المكانة الرائدة للدولة في هذا القطاع الحيوي. 

وقال في تصريح لـ«الاتحاد»: إن استراتيجية الشركة للتوطين ترتكز على مبادئ عدة، تتمثل في جذب وتأهيل المواهب الإماراتية، من خلال برامج التوظيف المتنوعة، مثل برنامج «الخريجين الجدد»، وبرنامج «الدبلوم المهني الوطني»، كما تشمل تطوير القدرات عبر إطلاق برامج التدريب والتطوير المتخصصة مثل برنامج «القيادة الناشئة»، وبرامج الشهادات الاحترافية، بالإضافة إلى جهودها في تمكين المواهب الإماراتية وتوفير الفرص للمواطنين لشغل المناصب القيادية والإدارية، وتعزيز دورها في الابتكار والريادة، ما يضمن استمرار تدفق العناصر المواطنة الشابة لشغل الوظائف والمراكز القيادية، وكل ذلك بالشراكة والتعاون مع مؤسسات تعليمية رائدة وشركات استشارات وتدريب متخصصة.
الكفاءات المواطنة
أضاف المهندس يوسف آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء: إن جذب الكفاءات المواطنة وتطويرها، يعد أبرز جوانب الاستدامة في الشركة، لما يحققه الكادر المواطن من قوة دافعة وقيمة مضافة لاستدامة الأعمال وتسريع عملية التنمية المستدامة بمختلف جوانبها، لافتاً إلى أن الشركة تعمل في سبيل تحقيق ذلك في إطار استراتيجية واضحة تنطلق من إيمانها بأن توطين الوظائف هو استثمار في مستقبل الشركة، ومستقبل دولة الإمارات على حد سواء، لذلك تلتزم الشركة بمواصلة جهودها في دعم وتحفيز المواطنين على الانخراط في مختلف مجالات عملها، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم لبلوغ أهدافها الاستراتيجية. 
 وأشار إلى أن قطاع الطاقة يعد واحداً من القطاعات الحيوية الأساسية والواعدة، ما يجعل للتوطين فيه بعداً وطنياً واسعاً، خصوصاً في ظل التوجهات الطموحة للدولة وريادتها العالمية في هذا المجال. 
وقال المهندس يوسف آل علي، إن برامج التدريب تتنوع في الشركة لتحقق تكاملية واسعة، حيث استفاد منها نحو 243 مواطناً العام الماضي، وتسعى الشركة لاستقطاب 313 مواطناً عبر البرامج المستمرة والجديدة للعام الجاري، والتي تم تصميمها وفقاً لأحدث التوجهات ومعايير التدريب العالمية. 
وأضاف أن برنامج الدبلوم المهني الوطني، يعد أحد أبرز تلك البرامج، حيث يوفر للمتدربين مهارات عملية ومعرفية واسعة في مجالات عمل الشركة، ويتوزع على ست دفعات بإجمالي 153 متدرباً، كما أطلقت الشركة برنامج القيادة الناشئة الذي يساعد الملتحقين به على تطوير مهارات القيادة والتخطيط الاستراتيجي، ليتمكنوا من شغل المناصب القيادية مستقبلاً، وتم إطلاقه العام الماضي بمشاركة 22 مواطناً. 
 وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء، أن برنامج الخريجين الجدد يعتبر بمثابة جسر بين التعليم الأكاديمي والعملي، ويقدم للخريجين المتفوقين من كليات الهندسة فرصة للانخراط في سوق العمل واكتساب خبرات ومهارات جديدة، وشارك به 27 مواطناً. 
السكرتارية
أشار إلى دبلوم السكرتارية أيضاً يعد واحداً من البرامج التدريبية التي تم إطلاقها العام الماضي، ويزود الملتحقين بالمهارات والمعرفة اللازمة للعمل في الأدوار الإدارية الداعمة، مثل السكرتارية والمساعد الإداري، وشارك به 23 مواطناً. 
 وقال المهندس يوسف آل علي، إن الشركة اطلقت عدداً من برامج الشهادات الاحترافية المتخصصة، انضم إليها عشرات الموظفين، شملت مجالات التحليل المالي (CFA)، والتي استفاد منها 18 مواطناً، ويختبر هذا البرنامج الأساسيات المالية، ويعزز القدرات في إدارة الاستثمارات، ويتم منح شهادة المحلل المالي المعتمد بعد اجتياز الاختبارات كافة التي تركز على أساسيات أدوات الاستثمار، وتقييم الأصول، وإدارة المحافظ الاستثمارية، وتخطيط الثروات بشكل عام. وقال إن وظيفة المحلل المالي الأساسية هي اتخاذ القرارات بشأن كيفية إنفاق الأموال لتحقيق أقصى قدر من الأرباح، سواء كان ذلك من خلال استثمارات سوق الأوراق المالية أو عمليات الدمج والاستحواذ أو غيرها. 
كما شملت حزمة الشهادات الاحترافية أيضاً برنامج المحاسبة CPA، وبرنامج المشتريات CIPS، إلى جانب مجموعة من برامج التدريب على اللغة الإنجليزية للأعمال لتطوير مهارات الموظفين وتعزيز كفاءتهم، وتم تنظيم تلك البرامج بالشراكة مع «EDGE» و«SPEAK»، بالإضافة إلى برنامج «الخريجين الجدد»، الذي يمثل بعداً جديداً لاستراتيجية التدريب في الشركة، حيث يعمل على تطوير مهارات الخريجين من أصحاب الكفاءات العالية لتجهيز قيادات شابة فاعلة وضمان استمرار رفد المجموعة بالمواهب والقدرات الجديدة. 
 أما بالنسبة لبرنامج «الدبلوم المهني الوطني»، فيساهم في تطوير الموظفين وإعادة تأهيلهم وتمكينهم للانتقال إلى العمليات الأساسية في الشركة، من خلال الدمج بين المعرفة العلمية النظرية والعملية، حيث تم إطلاق البرنامج بالشراكة مع المركز العالمي للتطوير والتدريب، في حين يعد برنامج «القيادة الناشئة»، من البرامج المستجدة والمستمرة، التي تستهدف الكفاءات الإماراتية البارزة، والعمل على تأهيلها ومنحها المهارات اللازمة ليكونوا قادة المستقبل في الشركة.
الكفاءات القيادية 
قال المهندس يوسف آل علي، إن البرامج التدريبية تحقق استمرار تدفق المهارات والكفاءات القيادية لتسلم الوظائف ومهام الأعمال الجديدة الناتجة عن عمليات التوسع والنمو والشواغر المولدة نتيجة لها، ما يرفد الشركة بشكل مستمر بالخريجين الموهوبين، ويسعى لاستقطاب 44 مرشحاً العام الجاري. وأكد أن الشركة تفتخر بتخريج الدفعة الأولى من برنامج «القيادة الناشئة»، شملت 12 مواطناً يشغلون اليوم مناصب قيادية مهمة فيها، ويمثلون أبطال تحول ويلعبون دوراً رئيسياً في عملية التخطيط المستمر.