سعد عبد الراضي (أبوظبي) 

يستذكر شعب الإمارات مع الحادي والعشرين من يونيو من كل عام في «يوم الأب»، الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من نفسه أباً لكل مواطن، وقدم لهم الرعاية والاهتمام والعناية، معززاً في نفوس شعبه معنى الأبوة ومفهومها، ورسخها مبادئ ونهجاً.
واليوم تسير دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة على هذا النهج، من خلال الدعم اللامحدود، الذي تقدمه للأسرة المواطنة، لتؤدي رسالتها النبيلة في بناء مجتمع يلبي طموحات الدولة، ويعزز مكانتها المرموقة في المشهد العالمي، حيث قدمت الدولة كل ما يهيئ للأب بيئة داعمة لأداء رسالته السامية، بدءاً من التعليم مروراً بدعم الأسرة والطفل، والصحة، وصولاً إلى توفير كل الدعم وتقديم جميع الخدمات التي من شأنها أن تعينه على أداء رسالته وبناء الأسرة، في شكلها الأمثل الذي تصبو إليه الدولة.
وفي ذلك، أكد عدد من المختصين في التربية والأدب والثقافة، المكانة والاحترام والتقدير الكبير للأب في المجتمع الإماراتي، مثمنين الرعاية الشاملة للأب ودعمه في كل المجالات.
وقال الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في الإمارات: «تتجلى في هذا اليوم العالمي وقفة عالمية أمام عظمة مكانة الأب، أما الإماراتيون فتتجلى ذكراهم في والدهم العظيم الشيخ زايد، الذي كرَّس حياته من أجل إسعادهم ورفاهية عيشهم، فسخّر كل جهده ووقته من أجل تأسيس وبناء وتطوير وطنهم، فحُق لهم إذا جاءتهم ذكراهم في هذا اليوم أن يمجدوا رجلاً كان لهم سمعهم وبصرهم، يلبي كل متطلباتهم ويغدق عليهم كل ما يوفر لهم الحياة الكريمة».
بدوره، قال الروائي علي أبو الريش: «الأب الحقيقي في الأسرة رمانة الميزان، وهو حلم الأشرعة في الأوطان، وهو المسار وهو المدار، هو البوصلة في كل الأدوار، الأب هو ضلع الاستقامة في دياجير الدجى، وهو علامة الطريق والإشارة الخضراء التي تحفظ الأبناء من تصادم التطلعات والطموحات».
وقال محمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة: «الأب الذي يبدأ مهام تربية أبنائه منذ الولادة، لا تنتهي رعايته للأبناء حين يكبرون، فهو عينهم على الزمان، وبصيرتهم على المستقبل، خوفه عليهم يعني أنه وطنهم، وأنه ملاذهم وحضنهم، يشقى لينعموا، ويتعب ليرتاحوا، يمنحهم خلاصة تجاربه مع الأيام ليعبروا بأمان».