جمعة النعيمي (دبي) 

برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس مجلس مكافحة المخدرات، واصلت فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات (2024) في دبي لليوم الثالث على التوالي، والمنظمة من قبل وزارة الداخلية بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، لمدة 10 أيام، تحت شعار «أسرتي.. أكبر ثروتي»، ضمن مشاركة وزارة الداخلية باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، حيث تناول يوم الخميس مواضيع متنوعة وحيوية والتي تضمنت كلاً من: أسرتي أكبر ثروتي، ومختبر الذكاء الاصطناعي وجلسات استشارية متنوعة وعرض وشرح تفصيلي للمادة 89 في القانون الاتحادي لمكافحة المخدرات ومختبر الابتكار، ودور الأسرة في الوقاية من آفة المخدرات وتعزيز الروابط الأسرية ومجلس الطيبين وحماية الشباب مسؤولية مشتركة وسوالف أم سالم ودور الخدمات الوطنية في حفظ الشباب من آفة المخدرات، إلى جانب عروض لمسابقات في منصة الابتكار مع عرض للفرقة الموسيقية العسكرية وفقرة موسيقية لفرقة الحربية والمنصة التفاعلية.

دور الأم 
بدورها، أكدت لمياء أحمد الزعابي، رئيس قسم الوقاية من المخدرات من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، مدير الجلسة النقاشية بعنوان «سوالف أم سالم»، أنه تم تنظيم هذه الجلسة النقاشية مع الأمهات من كبار المواطنين، بهدف تسليط الضوء على نقاط عديدة، ومنها مواكبة التطور التكنولوجي الحديث للبنات وأمهات الجيل الحديث، ومصادر المعرفة التي لا حصر لها، مشيرة إلى أن دور الأم يظل الأهم في تربية الأبناء، فإذا ما أردنا الحفاظ على هويتنا وإعداد أجيال قادرة على العطاء وتحمل المسؤولية، فلا بد علينا من نقل تجربة أمهات الجيل الماضي بطريقة عصرية لتعليم الابنة الأم التي تربت على تقاليد والدتها بحيث تستطيع تطبيق ما تعلمته من والدتها وتطبيقه في بيتها من خلال استخدام أساليب تربوية معاصرة في التعامل مع أبنائها.
وأكدت أن الأم هي الأم بالأمس واليوم وغداً، وستبقى نبع العطاء والحنان الذي يضم ويحوي أبناءها، ومهما اختلفت الأمومة ووسائل التعبير عنها، تبقى المشاعر واحدة، مشيرة إلى أن دور الأم في هذا اليوم عن الأمس قد يختلف بعض الشيء، والآراء تتفاوت وتختلف، فالبعض قد يفضل النموذج الحديث ويرى فيه صورة مثالية وعصرية للأم لم تكن موجودة في أمهات الجيل السابق، والبعض الآخر قد يرى أن جيل الأمهات في الماضي أفضل من حيث التربية والتمسك بالقيم والعادات والتقاليد والموروث الشعبي ونقله من جيل لآخر.
وأضافت من خلال «ملتقى أسرتي أكبر ثروتي» نستلهم قصصاً لأمهاتنا أمهات الجيل القديم والماضي التليد الذي قدم ولا يزال يقدم نماذج وطنية مشرفة ومتميزة في العطاء وغرس المبادئ الأصيلة والقيم الأخلاقية والتسامح مع بعضهم البعض في البيوت، وبناء علاقة قوية مع أبنائهم، قائمة على الحب والاحترام والثقة والحوار.

تربية الأبناء والنشء 
بدورها، أكدت أم سالم الكعبي، أن الجلسة النقاشية تؤكد مدى أهمية دور الأسرة في تربية الأبناء والنشء وكيفية تقوية أواصر العلاقات الأسرية في ما بينهم، داعية جميع الأمهات والبنات إلى حضور مثل هذه الورش والمنتديات والمحاضرات التوعوية القيمة، لما لها من أثر إيجابي ومعنوي في حياة الأمهات والبنات، مشيرة إلى أن حضور مثل هذه الورش وحلقات النقاشية يعتبر أمراً واجباً قبل أن يكون أمراً وطنياً ذاتياً.
وأضافت «أنا وأخواتي من أمهات الجيل الماضي، عشنا أياماً وسنوات جميلة مع أمهاتنا وأزواجنا وأبنائنا، وتعلمنا الحضارة والرقي والتقدم، وفهمنا الحياة من أمهات لم يكملنا تعليمهن إلا أنهن كان لهن الفضل والتميز والريادة في تربيتنا وإنشاء جيل يحافظ على هويته ووطنيته وانتمائه، ويسأل عن أخيه وصاحبه وجاره، وكنا نعيش في (الفريج) أو (الحارة) وكأننا أبناء وبنات وأمهات وأخوات، يسأل بعضنا عن البعض ونتعرف على أحوال الجميع وما يحتاجونه وما ينقصهم من مأكل وطعام وشراب ولباس ومأوى»، مشيرة إلى أن هذا الأمر نابع من تعاليم الدين الحنيف وسُنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولولا التمسك بالدين لما عرفنا كيف نحافظ على هويتنا وننقلها من جيل لآخر.

أمهات الجيل 
يرى المقدم مصطفى الحمادي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العامة الاتحادية بوزارة الداخلية: «نشارك اليوم مع أمهاتنا في هذه الحلقة النقاشية، لتعزيز الهوية الإماراتية وكيفية نقل تجربة أمهاتنا أمهات الجيل والعصر القديم من الذين تربوا على القيم والمبادئ الأخلاقية والعادات والتقاليد»، مشيراً إلى أن عمل مثل هذه الورش والجلسات النقاشية، له أهمية كبيرة في تعزيز الجانب الثقافي لأمهات الجيل القادم وبنات اليوم، وكيفية الاستفادة من تجارب أمهات الجيل الماضي وجعلها أسلوب حياة بطريقة حضارية وعصرية.