هالة الخياط (أبوظبي)

تنفذ بلدية مدينة أبوظبي، خلال الفترة المقبلة، أعمال صيانة للطرق الأسفلتية الداخلية، تستهدف من خلالها مناطق عدة داخل جزيرة أبوظبي شرق والبر الرئيسي جنوب وشمال. 
وتهدف الأعمال إلى مواصلة التنمية العمرانية، وتعزيز البنية التحتية المستدامة، والمساهمة في الارتقاء بمعايير جودة الحياة، وتلبية احتياجات أفراد المجتمع، والتحسين المستمر للبنية التحتية لإسعاد المواطنين والمقيمين في مدينة أبوظبي.
وتؤكد بلدية مدينة أبوظبي حرصها على استمرارية تنفيذ مشاريع تطوير شبكة الطرق والبنية التحتية بالشكل الذي يلبي المستجدات، ويواكب متطلبات وتطلعات سكان ومرتادي المناطق كافة الواقعة ضمن نطاقها الجغرافي، وذلك وفقاً لأعلى المواصفات والمقاييس العالمية.
وتستخدم البلدية المطاط المعاد تدويره من مخلفات الطريق في رصف الأسفلت، كأحد تطبيقات الاستدامة في البنية التحتية، بحيث يُحسن مقاومة مكونات الطبقات الأسفلتية للطريق، وأيضاً مقاومة الطرق للشروخ، أو التصدع، وذلك بسبب زيادة خاصية المرونة في الطبقات الأسفلتية.
ومن النتائج المتحققة لاستخدام المطاط المعاد تدويره؛ زيادة العمر التشغيلي الافتراضي للطرق، وتحسين مقاومة انزلاق إطارات المركبات، ومستوى تصريف مياه الأمطار من على الطرق، وبالتالي انخفاض نسبة الحوادث المرورية، وتخفيض مستوى الضوضاء الناتجة عن مرور المركبات على الطرق، والتقليل من تكاليف الصيانة التشغيلية للطرق بسبب تحسن أداء الطبقات الأسفلتية، وزيادة عمرها التشغيلي، إلى جانب تحقيق قيمة بيئية مضافة، وذلك من خلال إعادة استخدام مخلفات الإطارات، مما يوفر في الموارد الطبيعية والمالية، ويقلل من التكلفة التشغيلية لتخزين تلك النفايات.
وكانت البلدية أطلقت سابقاً مشروعاً تجريبياً لدراسة إعادة استخدام الحصى المستخرج من مخلفات الأسفلت في الخلطات الأسفلتية للطرق، بما يحقق تطوير وتحديث المواصفات والمعايير الفنية والتصميمية، ومعايير الصيانة والتشغيل لجميع أصول البنية التحتية على أسس ومبادئ الاستدامة، حيث يهدف المشروع إلى إعادة استخدام مخلفات الطرق بالشكل الأمثل، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة المحلية، وخفض تكلفة إنشاء الطرق.