لمياء الهرمودي (الشارقة)
أكد محمد راشد بن بيات نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية لـ«الاتحاد»، أن جمعية الشارقة الخيرية حرصت على تقديم العون بكافة أشكاله لللاجئين ومتضرري المجاعات والحروب الأهلية حول العالم، وبحسب تقرير أصدرته الجمعية والذي جاء بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 من شهر يونيو من كل عام. فقد قدمت الجمعية جهوداً إنسانية فريدة من نوعها ضمن برامجها الإغاثية للاجئين السوريين في كلا من: الأردن ولبنان وكذلك متضرري أزمة الروهينجا، إلى جانب حزمة من مساعدات الإغاثة لمتضرري الصومال والبوسنة والهرسك، فقد بلغ إجمالي تلك المساعدات المقدمة خلال الفترة من عام 2012 وحتى مطلع شهر يونيو من العام الجاري (2023) نحو 31 مليون درهم.
يأتي ذلك وفقاً لتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تفعيل دور الجمعية الإنساني على المستوى العالمي، وضمن إطار دورها الإنساني لمساندة المتضررين في تجاوز الأزمات والمحن ومساندة الدول في تخطي آثار الكوارث والأزمات.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية: إنه وعلى مدار الأزمة السورية قدمت الجمعية إغاثات عاجلة وحزمة من المساعدات للاجئين بقيمة إجمالية بلغت 26.9 مليون درهم، إلى جانب 1.6 مليون درهم لمساعدة متضرري الروهينجا، حيث ساهمت تلك المساعدات في توفير الغذاء والكساء للأسر الفقيرة والمتعففين، بالإضافة إلى علاج العديد من الحالات التي تستوجب التدخل العلاجي والجراحي، مؤكداً أن هذه المساعدات أسهمت في توفير الحياة الكريمة لأسر اللاجئين، وجاءت ضمن الأدوار الإنسانية ومواكبة للجهود الكبرى التي تقودها دولة الإمارات لنشر ثقافة العمل الخيري والإنساني عالمياً، والتعريف بدولة الإمارات كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية بهدف إغاثة الملهوفين وتفريج كربة المكروبين، والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان، وتابع: أن الجمعية قدمت حملات الإغاثة للمتضررين في بلاد الشام في صور متعددة توفر المستلزمات الأساسية والضرورية للاجئين وأسرهم وتعينهم على تجاوز التأثيرات السلبية التي أصابتهم.

«حملة تراحموا»
وأضاف: لم تتوان جمعية الشارقة الخيرية عن القيام بدورها الإنساني على أكمل وجه لمساندة الأخوة اللاجئين السوريين، حيث قدمت تبرعاتها لحملة تراحموا التي تم إطلاقها عام 2013 بتوجيهات مباشرة من المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، لإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي ضربت بلاد الشام، وإلى جانب ذلك فقد نفذت الجمعية مشروع العيادة المتنقلة لعلاج الأطفال أبناء أسر اللاجئين، كما قام وفد الجمعية بتوزيع منتجات غذائية وطرود كساء لإغاثة تلك الأسر من العاصفة الثلجية هدى.
وبالتعاون مع مكتب تطوير القصباء أطلقت الجمعية عام 2013 حملة خيرية بعنوان«يداً بيد من أجل سوريا» بهدف جمع التبرعات لصالح اللاجئين من الشعب السوري الذين تضرروا جراء الأحداث التي تعرضت لها البلاد.

دعم مالي
وعلى غرار حملة تراحموا، فقد أطلقت دولة الإمارات عام 2019 حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين شتاء 2019، حيث قدمت الجمعية خلالها دعماً مالياً للاجئين السوريين بقيمة 1.3 مليون درهم وزعت من خلالها الأغطية الشتوية الثقيلة والملابس ومواد التدفئة المختلفة والمواد الغذائية، مما يؤكد على استدامة الجهود الخيرية من أجل حياة كريمة للاجئين بدعم ومساندة من أهل الخير والمحسنين.
وقال محمد راشد بن بيات نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية: لقد قدمت جمعية الشارقة الخيرية مليون درهم دعماً لحملة «القلب الكبير»، واستجابة للدعوة الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمساهمة في الحملة التي أطلقتها آنذاك قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، المناصرة البارزة للمفوضية السامية للاجئين لدعم ومؤازرة اللاجئين السوريين، والتي كان لها تأثير بالغ في تخفيف المعاناة عن اللاجئين السوريين، ومساعدتهم على تحسين حياة أطفالهم وتعريف العالم بأحوالهم المعيشية.
وأوضح أن برامج مساعدة الأشقاء السوريين اللاجئين قد تمت بالتنسيق مع سفارات الدولة في الأردن ولبنان ومصر، وقامت الجمعية بتوزيع الطرود الغذائية وصرف مساعدات مقطوعة ودفع قيمة الايجار للأسر الفقيرة وإجراء جراحات للحالات المرضية، بالإضافة إلى إيواء عدداً من الأسر التي لا مأوي لها بالإضافة الى مساعدات طلاب العلم، فضلاً عما أنفقته الجمعية عبر مقرها الرئيس وإداراتها الفرعية لإغاثة الأسر السورية داخل الدولة.
وتوجه نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية بالشكر الجزيل إلى المتبرعين الذين وقفوا وقفة إنسانية إلى جانب إخوانهم في محنتهم من خلال ما قدموه من دعم مادي وعيني لجمعية الشارقة الخيرية وكافة المؤسسات الخيرية الأخرى، مثمناً جهود المسؤولين في سفارات الدولة بالقاهرة وبيروت وعمان لما قدموه من تعاون كبير ومرافقة لوفود الجمعية خلال الزيارات الميدانية لتنفيذ برامج ومشاريع الإغاثات.