الشارقة (وام)
قال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة، إن دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر، الذي اختتمت أعماله بمرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سلط الضوء على 3 نقاط أساسية الأولى تلمس احتياجات الأفراد، من خلال برنامج تم تحديثه في هذا الفصل بشكل يتناسب وتطلعات المجلس، والثانية هي استشراف مستقبل الشارقة، خلال العشرين عاماً القادمة، وأخيراً ماذا نستطيع أن نضيفه إلى العمل المؤسسي القائم حالياً.
وأوضح معاليه، أن دور الانعقاد القادم سيركز على التنمية الاقتصادية، من خلال جلسات لمناقشة سياسة الدوائر المعنية في هذا الموضوع، بجانب رصد ملاحظات الأفراد، خلال فترة العطلة الصيفية ودراستها، والتي ستشكل جزءاً من برنامج عمل المجلس في الدور القادم.
ولفت إلى أن المجلس، ومن خلال جلسات المناقشة والزيارات للدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة، حقق عدداً من الإنجازات المهمة، حيث تمت دراسة عدد من القوانين، وإضافة بعض البنود إليها، بجانب استحداث قوانين يتم نظرها حالياً من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة.
وأضاف معاليه أنه تم إصدار مجموعة من التوصيات، الخاصة بتحسين أداء بعض الدوائر، تحقيقاً للنفع العام والتفاعل مع المجتمع بشكل أكثر إيجابية.
وأشار إلى استحداث لجنة لمتابعة متطلبات وملاحظات الجمهور، التي ترد للمجلس، يرأسها أمين عام المجلس الاستشاري، أحمد سعيد الجروان، وتتألف من عدد من أعضاء المجلس والأمانة العامة ومكتب رئيس المجلس، من خلال التواصل مع الدوائر والمؤسسات الحكومية لمتابعة سير إنجاز تلك الملاحظات.
وذكر أنه تم تخصيص فريق يرأسه عضو في المجلس، و5 من أمانة المجلس، يتابع نتائج اجتماعات اللجان مع الدوائر، وما تحقق منها وردود الأفعال، لافتاً إلى أن الفريق قام بعمل متميز.
وحول أهم القطاعات الخدمية التي يتطلع لها الجمهور، قال رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة:«موضوع الإسكان هو القطاع الأكثر اهتماماً بالنسبة للمواطنين بصفة عامة، وهو ما يمثل أكثر من 50% من متابعاتنا، إلى جانب التخطيط العمراني، حيث يلقى هو الآخر اهتماماً واسعاً، ونحن في المجلس يتلخص دورنا في إيصال رغباتهم للدوائر المعنية بذلك».
وأكد أن وجود نسبة كبيرة من الشباب من بين أعضاء المجلس، يشكل إضافة كبيرة، فالمجتمعات تدار حالياً بشكل عام بروح الشباب، فهو الجيل الأكثر قدرة على استشراف المستقبل ومتطلباته، إضافة إلى أهمية وجود الخبرات التي تعمل على إنارة الطريق أمام جيل الشباب، الذي أثبت أنه على مقدرة كبيرة لتحقيق التنمية وإعطاء النموذج الحقيقي للإماراتي المساهم في بناء مجتمعه.
وأكد أن وجود المرأة في المجلس يؤدي دوراً لافتاً، لمناقشة المواضيع الخاصة بالأسرة والطفل والتعليم، فهم جميعاً ثروة حقيقية للمجلس، يثرون النقاشات، وصولاً لتوصيات هادفة.
وحول إمكانية إشراك عدد من أعضاء المجلس في جزء من أعمال المجلس الوطني الاتحادي، قال معاليه: «تمت مخاطبة المعنيين في المجلس الوطني الاتحادي رسمياً، لإشراك برلمان شباب الشارقة وأعضاء من المجلس الاستشاري في أعمالهم داخل الدولة وخارجها، لإكسابهم مزيداً من الخبرة البرلمانية».
وأضاف: «نسعى في المجلس الاستشاري إلى التواصل مع عدد من برلمانات المدن خارج الدولة، لإجراء جلسات مقارنة معيارية، بهدف قياس أدائنا، مشيراً إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة عند تأسيسه المجلس الاستشاري، لم تقتصر نظرته على إدارة الشأن المحلي فقط، بل معرفة ما يحدث خارج المحيط الخليجي، وتوظيف ما يتناسب مع مجتمعنا».
ووجه معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي شكره وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على ثقته الغالية في المجلس، لتحقيق تطلعات مواطني الإمارة، وكذلك الشكر موصول إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة التنفيذي، على دعمه الكبير لأعمال المجلس، مشيداً بتعاون الدوائر والمؤسسات الحكومية بالشارقة في إنجاح مبادرات المجلس كافة التي تصب في خدمة مجتمع الشارقة.