سامي عبد الرؤوف (دبي) 

احتفلت وزارة الموارد البشرية والتوطين بعيد الأضحى المبارك مع القوى العاملة في مختلف أنحاء الدولة، بالتعاون مع شركائها، من خلال سلسلة من أنشطة رياضية وتنافسية، ومسابقات وسحوبات على جوائز ثمينة، إضافة لورش عمل لرفع الوعي لدى القوى العاملة بواجباتهم وقوانين وسياسات العمل في الدولة وحقوق العمالة. 
كما قامت العديد من شركات القطاع الخاص بتنظيم فعاليات وأنشطة ترفيهية في مقار العمل والسكنات العمالية خلال مختلف المناسبات، بما يعزز من التناغم في مجتمع دولة الإمارات الحاضن لأكثر من 200 جنسية من حول العالم.
وأكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، التزامها بتعزيز الروابط القوية مع القوى العاملة في سوق العمل بالدولة، من خلال التجمعات والأنشطة المجتمعية المختلفة، واستمرار اللقاءات الودية والمبادرات التي تقدر دور العمال وجهودهم، وبما يعزز مستوى رضاهم وإنتاجيتهم.
وشارك في تنظيم الفعاليات العمالية، بمناسبة عيد الأضحى، كل من وزارة الداخلية، واللجنة الدائمة لشؤون العمل في دبي، وشرطة أبوظبي، وشرطة دبي، وشرطة الشارقة، وبلدية عجمان، ومجموعة كيزاد، وهيئة تطوير معايير العمل في الشارقة.
وتستهدف الفعاليات أكثر من 200 ألف عامل في جميع إمارات الدولة، وتتضمن أنشطة رياضية وتنافسية في كرة القدم وكرة الطائرة والكريكت، ومسابقات وسحوبات على جوائز ثمينة تشمل سيارتين وهواتف ذكية وتذاكر سفر وغيرها من الهدايا والأنشطة التي تُقام تقديراً واهتماماً بالقوى العاملة في الإمارات. 
وترى وزارة الموارد البشرية والتوطين، وغيرها من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالدولة، العمال أنهم شركاء رئيسون في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإنجاز المشاريع الطموحة للدولة، وتعزيز ريادتها العالمية في المستويات والمجالات كافة، وتأتي تماشياً مع الرؤية التي تنتهجها هذه الجهات لرفع جودة حياة وسعادة القوى العاملة الذي يشكلون جزءاً حيوياً وأساسياً من مجتمع دولة الإمارات وازدهاره.
وتعكس الفعاليات الضخمة رسوخ مفهوم الشراكة بين جميع الجهات في سوق العمل، وحرصها على تعزيز العلاقة مع القوى العاملة واستمرار اللقاءات الودية والمبادرات والأنشطة المجتمعية للعمال، كما تنسجم مع التوجهات الاجتماعية والإنسانية الشاملة في سوق العمل التي تنعكس على مستوى الرضا والإنتاجية.
وتؤكد وزارة الموارد البشرية والتوطين، الدور المحوري للعمال وشراكتهم الرئيسة في تعزيز تنافسية سوق العمل في الدولة وريادته العالمية في مختلف المجالات.
وأوضحت الوزارة أن الاحتفاء بالقوى العاملة واللقاءات الاجتماعية معهم خارج بيئة العمل، من خلال الأنشطة والفعاليات، بمشاركة قيادات ومسؤولين من مختلف الجهات «يعتبر منهجية دائمة اعتاد عليها العمال، وتحفزهم على استمرار العطاء وتُقدر جهودهم، حيث تعكس في مضمونها التوجهات الإنسانية التي تتبناها حكومة دولة الإمارات في سوق العمل، وتنسجم مع استراتيجية الشراكة التي تعتمدها الوزارة مع جميع مكونات سوق العمل، وتظهر مستوى التقدير للقوى العاملة، ما ينعكس إيجاباً على سوق العمل، من خلال شعورهم بالرضا والسعادة، والاحترام لدورهم».
وتحظى القوى العاملة في الإمارات بالاهتمام والرعاية من أعلى المستويات عبر تعزيز شروط الصحة والسلامة المهنية، والتي كان آخرها الإعلان عن موعد تطبيق «حظر العمل وقت الظهيرة»، ومن يوم السبت الماضي وحتى 15 سبتمبر المقبل، وذلك للعام العشرين على التوالي، وتأمين 6000 استراحة لعمال التوصيل. 
بالإضافة إلى المزيد من الجهود الرائدة لتعزيز شروط السكن العمالي ومستوى الأجور والتشريعات الضامنة لحقوق العمال وسلامتهم، وأيضاً المظلة الشاملة للحماية الاجتماعية التي تتبناها الدولة، والتي تتضمن نظام التأمين ضد التعطل عن العمل، ونظام الادخار، ونظام التأمين الصحي، ونظام حماية الأجور، وبرنامج حماية المستحقات المالية للعمال، وغيرها من المبادرات الرائدة التي تشمل العاملين في القطاع الخاص.