أبوظبي  (الاتحاد)

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وضوح موقف دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الأحداث في السودان.
وكتب معاليه أمس عبر منصة «إكس»، أن «موقف الإمارات من الأحداث في السودان واضح ومؤمن بالحلول السياسية، ولا يحتمل التشويه أو الجهل بالحقائق».
وأضاف قرقاش أنه «لا بديل عن وقف فوري لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة والشروع بمسار استعادة الحكم المدني الدستوري».
وجدد المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، موقف الإمارات الثابت تجاه السودان، قائلاً: «سنبقى داعمين للسودان وشعبه انطلاقاً من أخوتنا الراسخة ومسؤوليتنا الإنسانية». 
في السياق ذاته، اعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء أول أمس، قراراً، يطالب قوات الدعم السريع بإنهاء حصارها للفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، والوقف الفوري للقتال، وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها، وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.
كما طالب القرار الجديد للمجلس، والذي تم اعتماده بتأييد 14 دولة عضوة في المجلس، وامتناع روسيا، بأن تكفل جميع أطراف النزاع حماية المدنيين، بما في ذلك السماح للراغبين في التنقل إلى مناطق أكثر أمناً داخل الفاشر وخارجها.
وأشار القرار إلى ضرورة حماية جميع المدنيين وفقاً للقانون الدولي، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بأن يقدم بالتشاور مع السلطات السودانية والجهات الإقليمية صاحبة المصلحة، المزيد من التوصيات لحماية المدنيين في السودان.
ودعا مجلس الأمن إلى التنفيذ الكامل لإعلان جدة بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان، وشدد على ضرورة أن تسمح وتيسر أطراف النزاع المرور السريع والآمن، ومن دون عوائق، للإغاثة الإنسانية الموجهة لمن يحتاجها من المدنيين.
وأشار القرار إلى التدابير التي اتخذتها السلطات السودانية في هذا الصدد وحثها على مزيد من التعاون، وكرر دعوته جميع الأطراف لأن تعمل في شراكة وثيقة مع وكالات الأمم المتحدة والجهات الأخرى الفاعلة في مجال العمل الإنساني لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها، بموافقة مسبقة وتنسيق من السلطات السودانية.
ودعا القرار الجديد لمجلس الأمن، السلطات في السودان إلى إعادة فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية، وطالب الأطراف كافة بسحب المقاتلين حسب الضرورة ليتسنى القيام بالأنشطة الزراعية طوال موسم الزرع لتجنب مضاعفة خطر المجاعة.