أبوظبي (الاتحاد)

أكدت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، التزامها الراسخ نحو تعزيز دمج أصحاب الهمم وكبار السن في المجتمع، وتوفير أقصى سبل الرفاهية المعيشية لهم، إيماناً منها بالدور الكبير الذي تلعبه كافة شرائح المجتمع في تعزيز المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة في الإمارة. ومنذ توقيع الاتفاقية بشأن مشروع نموذج المدينة الدامجة لأصحاب الهمم وكبار السن، مع شركة الدار العقارية، في يناير الماضي، حرصت دائرة تنمية المجتمع على إشراك كافة الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث وكذلك المعنيين من الفئات المستهدفة، بهدف الوصول إلى النتائج المرجوة مع بدء تنفيذ المرحلة التجريبية من المشروع في عام 2025 في جزيرة ياس.
وتستهدف الدائرة من هذا المشروع الحيوي والفريد من نوعه، تعزيز موقع إمارة أبوظبي وجهة دامجة لكافة شرائح المجتمع، عبر استحداث أكثر من 30 خدمة ومنتجاً دامجاً لأصحاب الهمم، وتنظيم أكثر من 50 فعالية مجتمعية وحدثاً رياضياً دامجاً سنوياً، والتعاون والتنسيق والشراكة مع أكثر من 25 مزود خدمة دامج في الإمارة، ما يسهم في الوصول إلى أفراد فاعلين في المجتمع.
وتحقيقاً لذلك، عقدت دائرة تنمية المجتمع، ورشة تفاعلية بعنوان «حوار بشأن الدمج وإمكانية الوصول»، وذلك بالشراكة مع مجموعة الدار العقارية، الشركة الرائدة في مجال تطوير وإدارة واستثمار العقارات في أبوظبي، وشركة «Purple Tuesday» الرائدة في دعم الجهات ومقدمي الخدمات لتحقيق الدمج في خدماتهم ومنتجاتهم.
وشارك في الورشة التفاعلية التي عقدت في فندق ياس روتانا بجزيرة ياس، عدد من الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع الثالث وممثلون عن أصحاب الهمم وكبار السنّ، وهي خطوة مهمة لتبادل التجارب والأفكار عبر دراسة الوضع الحالي لجزيرة ياس، وايجاد الحلول واتخاد القرارات اللازمة لتحويلها إلى نموذج مدينة دامجة لأصحاب الهمم وكبار السن، من خلال تنفيذ مراحل مشروع المدينة الدامجة.
وقال المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع: تأخذ الدائرة على عاتقها الالتزام بملفّ تمكين ودمج أصحاب الهمم وكبار السن، حيث تعد رسالة ومهمّة رئيسة تأخذها على عاتقها، وتحرص على تحقيقها عبر تنفيذ المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تحسين الوصول وتوفير الفرص المتساوية لجميع فئات المجتمع.
وأوضح أن الورشة التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية تتماشى مع استراتيجيات وسياسات مهمة أطلقتها الدائرة خلال الفترة الماضية، منها استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم واستراتيجية جودة الحياة والاستراتيجية التأسيسية للمعيشة، إلى جانب سياسة الرياضة للجميع، وتشكّل الورشة منصة تفاعلية وحيوية للخبراء والمتخصصين في هذا المجال، من قادة الجهات الحكومية في أبوظبي وممثلي القطاع الخاص بهدف توحيد وصياغة المسارات لتحويل جزيرة ياس إلى نموذج رائد لمدينة دامجة لأصحاب الهمم وكبار السن ما يمهّد الطريق لتكرار هذا النموذج في جميع أنحاء الإمارة.
وأضاف الظاهري: «نسعى من خلال تعاوننا مع شركائنا إلى تعزيز مدينة دامجة تقدّم خدمات متكاملة ومبتكرة تلبي احتياجات كلّ من أصحاب الهمم وكبار السنّ، من خلال توفير وسائل النقل المناسبة والمرافق والمنشآت العامة والخدمات الرقمية ذات الوصول السهل، ونتطلّع إلى توسيع هذه التجربة الرائدة لتشمل مناطق أخرى من أبوظبي».

نموذج عالمي
ومن جهته، قال طلال الذيابي الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية: «تُعد سهولة الوصول إلى مختلف الخدمات والمرافق عنصراً حيوياً في المجتمع المتكامل، وهي من الجوانب الرئيسة التي نضعها بالاعتبار عند تخطيط مجتمعاتنا ووجهاتنا العصرية في أبوظبي. وتأتي شراكتنا مع دائرة تنمية المجتمع في مشروع المدينة الدامجة بهدف تبادل الأفكار والرؤى وتمكين تخطيط المشاريع بشكل يجعل من أبوظبي نموذجاً عالمياً في توفير بيئة عيش مناسبة ودامجة لجميع فئات المجتمع».