جمعة النعيمي (أبوظبي)
تشهد الفترة الصيفية، وبخاصة خلال شهري يونيو ويوليو من العام الجاري، ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، الأمر الذي يزيد من مخاطر وقوع الحوادث المرورية الصيفية، جراء انفجار الإطارات، وعدم اتباع الإرشادات الصحيحة لضمان سلامة حياة السائقين، والتي تشمل: ملاءمة الإطار المستخدم وقياسه، ودرجة الحرارة التي يتحملها، والحمولة المناسبة، وسنة الصنع. 
وأطلقت وزارة الداخلية، ممثلة في مجلس المرور الاتحادي، حملة التوعية المرورية الموحدة الثالثة لعام (2024)، تحت شعار «صيف بلا حوادث»، وتستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل، وتستهدف جميع مستخدمي الطريق وقائدي المركبات بكافة أنواعها. 
وتهدف الحملة إلى توعية جميع شرائح المجتمع بمخاطر الحوادث المرورية، وذلك من خلال التقيد واتباع التعليمات والإرشادات اللازمة والمتعلقة بسلامة المركبة، وإجراء الصيانة الدورية، والتأكد من سلامة الإطارات والحمولة الزائدة بها، حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وتحقيق القيادة الآمنة خلال فترة الصيف للحد من وقوع الحوادث والإصابات الخطرة. وتجسد الحملة استراتيجية وزارة الداخلية لجعل الطرق أكثر أماناً، عبر توعية جميع شرائح المجتمع بالأضرار الناتجة عن الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من وفيات وإصابات وأضرار مادية ومعنوية. 

وبهذه المناسبة، أكد العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، رئيس مجلس المرور الاتحادي، أن الحملة تأتي لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية للجميع، وضمن الجهود المبذولة لضبط أمن الطرق وتعزيز السلامة والحد من الحوادث المرورية، وسيتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع جميع الشركاء الاستراتيجيين من وزارات وهيئات اتحادية ومحلية، والعديد من الجهات المعنية بالسلامة المرورية بالدولة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، من خلال بث رسائل التوعية المرورية بـ (3) لغات مختلفة وهي، العربية والإنجليزية والأوردو في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. 
وأضاف: إن اختيار شعار حملة «صيف بلا حوادث»، يأتي تزامناً مع بدء الإجازة الصيفية، وموسم السفر، ما يتطلب اتخاذ العديد من الاحتياطات المتعلقة بسلامة المركبة، وذلك من خلال التأكد من سلامة الإطارات وإجراء الصيانة الدورية للمركبات، وضرورة التقيد بحدود الحمولة المسموح بها على سطح المركبة، والتي لا يتجاوز ارتفاعها (60) سنتيمتراً، فضلاً عن التأكد من صلاحية أنوار الإضاءة وإشارات تغيير اتجاه المركبة وعدم وجود أية مواد قابلة للاشتعال بالمركبات، وحثهم على الالتزام بتطبيق قانون السير والمرور، والتقيد بالسرعات المحددة، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات.
تعزيز الأمن والسلامة
وأطلقت القيادة العامة لشرطة الشارقة، متمثلة بإدارة المرور والدوريات، حملة «صيف بلا حوادث» والتي تستمر حتى الأول من سبتمبر القادم، ضمن الحملات المرورية التي تطلقها وزارة الداخلية سنوياً، بالتعاون مع القيادات الشرطية بالدولة، بهدف تعزيز الأمن والسلامة المرورية على الطرق.
وذكرت شرطة الشارقة أن حملة «صيف بلا حوادث» تهدف إلى توعية سائقي المركبات ومستخدمي الطرق بأهمية الالتزام بالإرشادات والقوانين المرورية المتعلقة بسلامة المركبة وإجراء الصيانة الدورية لها، حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات العامة.
ودعت شرطة الشارقة إلى أهمية الالتزام بتطبيق قانون السير والمرور، والتقيد بالسرعات المحددة، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات، والأخذ بإجراءات السلامة والوقاية اللازمة المتعلقة بصيانة المركبة، خاصة في موسم الصيف.
أنظمة حديثة
وأطلقت القيادة العامة لشرطة الفجيرة، ممثلة بإدارة المرور والدوريات، الحملة الفصلية الثالثة لعام 2024م، تحت شعار «صيف بلا حوادث»، اعتباراً من مطلع الشهر الجاري، وتستمر لثلاثة أشهر، وذلك ضمن خطة حملات التوعية المرورية والمعتمدة من المجلس المروري الاتحادي، تجسيداً للهدف الاستراتيجي لوزارة الداخلية وقطاع المرور، والمتمثل في تمكين التنقل الآمن باستخدام الأنظمة المرورية الحديثة والمبادرة الخاصة بترسيخ مبادئ الثقافة المرورية.
وأوضح العميد صالح محمد عبد الله الظنحاني، مدير إدارة المرور والدوريات، أن التزام سائقي ومستخدمي الطريق بتطبيق قانون السير والمرور يعزز من سلامة مركبتك وسلامة الآخرين، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات دليل حرصك على سلامة مركبتك وسلامة غيرك من مستخدمي الطريق، والتقيد بالسرعة المحددة على الطريق يضمن لك وصولاً آمناً، ويجب عليك عند السفر براً التأكد من صيانة المركبة والتقيد بحدود الحمولة المسموح بها على سطح المركبة والتي لا يتجاوز 106 سم، وتسبب الحمولة الزائدة خللاً في توازن المركبة وصعوبة السيطرة عليها، والتأكد من صلاحية الإطارات بشكل دوري، وخاصة في فصل الصيف، ونوه بأن مخالفة عدم صلاحية إطارات المركبة أثناء السير 500 درهم و4 نقاط مرورية تضاف إلى سجل قائد المركبة.
وقال النقيب خليفة عبد الله الهامور، مدير فرع التوعية والإعلام المروري بالإنابة، إن الهدف من الحملة الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، من خلال نشر الوعي المروري، للحد من الظواهر والسلوكيات الخاطئة، من خلال تقديم النصائح والإرشادات الوقائية عبر الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم المحاضرات والورش التثقيفية.
مخاطر عدم الصيانة
كما حذرت وزارة الداخلية وأجهزة المرور في الدولة من مخاطر عدم صيانة الإطارات، خصوصاً خلال فترة الصيف، وكذلك من خطر استخدام الإطارات المستعملة والرديئة، إذ أكدت تكثيف الرقابة المرورية وتطبيق المادة (82) من قانون المرور الاتحادي «الغرامة 500 درهم وأربع نقاط مرورية وحجز المركبة أسبوعاً»، لعدم صلاحية إطارات المركبة أثناء السير.

ارتفاع الحرارة 
بدوره، يرى الخبير المروري، المدير العام لجمعية «ساعد للحد من الحوادث المرورية»، الدكتور جمال العامري، أنه من المتوقع أن تشهد الفترة الصيفية وبخاصة خلال شهري يونيو ويوليو من العام الجاري ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، الأمر الذي يزيد من مخاطر وقوع الحوادث المرورية الصيفية، جراء انفجار الإطارات، وعدم اتباع الإرشادات الصحيحة، لضمان سلامة مستخدمي الطريق من السائقين، والتي تشمل: ملاءمة الإطار المستخدم وقياسه ودرجة الحرارة التي يتحملها، والحمولة المناسبة، وسنة الصنع، ومستوي ضغط الإطار المناسب.
ودعا العامري إلى ضرورة التأكد من توافر اشتراطات وتعليمات السلامة في الإطارات قبل شرائها واستخدامها على الطرقات، لافتاً إلى أن التهاون في هذا الأمر قد ينجم عنه عواقب لا تحمد عقباها، وقد يكلف صاحبه الثمن غالياً.
وحذّر العامري من مخاطر انفجار الإطارات على الطريق، وخاصة خلال فترة الصيف التي تشهد ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث جسيمة وأليمة، موضحاً أن هناك 7 أسباب تؤدي إلى وقوع حوادث انفجار الإطارات، والتي تتضمن، أولاً: عدم صلاحية الإطار للسير على الطريق، ثانياً: عدم توافر مواصفات السلامة في الإطار، ثالثاً: وجود أحمال زائدة في المركبة بشكل لا يتناسب مع نوعية الإطارات، رابعاً: عدم مراعاة معدل ضغط الهواء داخل الإطار، خامساً: السرعة العالية التي لا تتوافق مع جودته ورمز توافق السرعة، سادساً: الاستخدام السيّئ للإطار، بحيث يقود السائق مركبته على أسطح لا تتناسب مع نوعيته، (القيادة فوق الرصيف أو تضاريس تؤدي مع مرور الوقت إلى اهتراء الإطار وتلاشي النقوش الموجودة على سطحه، بحيث تصبح ملساء)، سابعاً: إهمال السائق، وعدم فحص الإطارات دورياً، ما يؤدي إلى تعرضها للانفجار.
ولفت العامري إلى أن اقتناء الإطارات المستعملة تفتقر إلى كفاءة الجودة والاستخدام، إضافة إلى أنها لا تكون آمنة عند تطبيق معايير السلامة المطلوبة، وذلك لكون المشتري لا يحصل من البائع على شهادة تؤكد وتضمن سلامة الإطارات ومطابقتها للمواصفات المعتمدة في الدولة. 
 وحذر العامري من مخاطر شراء الإطارات المستعملة، سواء من البائعين أو عبر مواقع الإنترنت، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على حياة قائدي المركبات وسلامة مستخدمي الطريق.
وأوضح العامري أن خطورة هذه الإطارات تأتي أولاً من انتفاء الضمانات التي يوفرها الوكيل أو منفذ البيع الذي يعتبر مسؤولاً مسؤولية قانونية عن الإطار المبيع، وثانياً عدم معرفة طريقة التخزين، أو آلية استخدامها، والمدة الحقيقية التي استخدمت فيها، أو التضاريس التي سلكتها، أو تحت أيّ من الظروف أو في أي بلد قد تكون، فضلاً عن أن دولة الإمارات لديها لوائح واضحة بتجريم بيع الإطارات المستخدمة من قبل أيّ منفذ بيع رسمي.

الجهات الرقابية
وأشار إلى أن اعتبارات السلامة المرورية تفرض على الجهات الرقابية رصد المخالفات الخطرة، ومعالجة أسبابها، للمحافظة على سلامة مستخدمي الطريق بشكل عام. وحثّ العامري السائقين على التعامل مع محال ومنافذ بيع الإطارات المرخصة، والحصول على شهادة ضمان قبل الشراء تؤكد مطابقة الإطار للمواصفات القياسية وصلاحيتها للسير على الطريق، محذراً من أن التوفير عند شراء الإطار المستخدم قد يكلف صاحبه حياته. وحذّر من اللجوء إلى شراء الإطارات من المواقع المجهولة وغير الموثوقة على صفحات الإنترنت، وحسابات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنها قد تكلف أصحابها حياتهم على الطريق. داعياً السائقين إلى عدم التساهل واللامبالاة في مسألة التوفير في شراء قطع مهمة، مثل الإطارات، والمغامرة في استخدامها. كما حذر العامري من خطورة الإطارات التالفة. ولفت إلى أن هناك 4 أسباب رئيسة تؤدي إلى انفجار الإطارات، تشمل انتهاء الصلاحية، ونقص أو زیادة ضغط الهواء فيها، والحمولة الزائدة، وكثرة الاستخدام من خلال قطع المسافات الطويلة.
ودعا قائدي المركبات إلى فحص إطارات مركباتهم والتأكد من سلامتها، وعدم وجود أي تلف أو تشققات يمكن أن تتسبب في وقوع الحوادث المرورية الجسيمة خلال فترة الصيف، نتيجة الارتفاع في درجات حرارة الجو. وشدد العامري على أن تطبيق القانون على المخالفين لاستخدام إطارات غير صالحة، يتم وفق المادة (82) من قانون المرور، التي تنص على الغرامة 500 درهم و4 نقاط مرورية وحجز المركبة أسبوعاً لعدم صلاحية إطارات المركبة أثناء السير.
الإجراءات الوقائية
كما دعا السائقين إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية للمركبات والشاحنات بفحص الإطارات والتأكد من سلامتها واستبدالها حال انتهاء صلاحيتها أو وجود أي تشققات عليها أو انتفاخ والحرص على استخدام الأنواع الجيدة، المطابقة للمواصفات، لتجنب الحوادث المرورية التي تقع بسبب انفجارها علي الطرق. كما حث السائقين على ضرورة التأكد من حال الإطارات الجديدة قبل شرائها، وعدم تأثرها بالرطوبة ودرجات الحرارة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم صلاحيتها، وتجنب المخالفات التي تتسبب في وقوع الحوادث المرورية الجسيمة، كالحمولة الزائدة.
أسباب رئيسة
ويؤكد عدد كبير من أفراد المجتمع الإماراتي، أن الحوادث المرورية تتكرر وتزداد كل عام خلال هذه الفترة الصيفية، وذلك لأسباب رئيسة وجوهرية، والتي تتضمن: أولاً: عدم الاهتمام واللامبالاة بعمل الصيانة الدورية للمركبات، ثانياً: قلة الدراية والمعرفة بمخاطر الطريق التي قد تصادق السائقين عند القيادة لمسافات طويلة، ثالثاً: ضعف الثقافة التوعوية للبعض وعدم الحرص على رفع الجانب التوعوي لديهم، رابعاً: التوفير في شراء قطع مهمة، مثل الإطارات، والمغامرة في استخدامها.

ويرى أمان عبدالله الحمادي أن الحوادث المرورية التي تقع خلال الفترة الصيفية، تعود لأسباب مختلفة، مثل: عدم الاهتمام واللامبالاة بعمل الصيانة الدورية للمركبات، والتساهل في شراء الإطارات العادية خوفاً من دفع مبالغ مالية كبيرة لشراء إطارات جيدة الصنع وذات الكفاءة، والتي تتوافق مع المواصفات والمعايير العالمية للصحة والسلامة المرورية.

التفكير المادي
بينما يرى عبدالله محمد الحمادي أن السبب الرئيس وراء الحوادث المرورية خلال الفترة الصيفية، عائد للتفكير المادي للبعض وعدم التفكير بجدية وبحياة قائدي المركبات أنفسهم، لكونهم يرون أن وجود إطارات منافسة في السوق ولو كانت من شركات صينية أو تايلندية يعتبر أمراً جيداً لشرائها واستخدامها، متناسين في ذلك مسألة الجودة والكفاءة، لافتاً إلى أن ضعف الثقافة التوعوية وقلة الدراية والمعرفة بالعمر الافتراضي للإطارات يعتبر أمراً خطيراً، فكم من أناس تساهلوا في ذلك وأضاعوا حياتهم! كما أن التساهل في عملية الصيانة الدورية للمركبات هو الآخر أمر جد خطير ولا يجب التساهل أو التهاون فيه، خشية وقوع أمور لا تحمد عاقبتها.

شهادة صلاحية 
بينما يرى عبدالله إسماعيل الحمادي أن شهادة صلاحية الطريق للمركبات أمر ضروري للغاية، نظراً لأنه يحمي السائقين من مصائب قد تصادفهم في تنقلهم من مدينة لأخرى أو عند السفر لدول الخليج. مضيفاً أن عملية فحص المركبات في الدولة تعتبر جيدة، ولكن يجب جعل الفحص صارماً وشديداً للمركبات عامة، لأن حياة الناس لا تقدر بثمن، داعياً إلى استخدام نظام roadworthy certificate الموجود في الدول الغربية والاستفادة منه الاستفادة الأمثل لدينا، حفاظاً على حياة أو أرواح السائقين ومستخدمي الطريق. وأضاف: لقد حدث أن انفجر لدي إطار السيارة الخاصة بي، لأكثر من مرة، والسبب في ذلك هو النسيان في عمل الصيانة الدورية للسيارة بشكل منتظم لمعرفة ما يجب تغييره من إطارات أو بطارية أو قطع مهمة في السيارة، كما دعا أفراد المجتمع إلى التجاوب مع حملة «صيف بلا حوادث» وعدم التساهل واللامبالاة لأن عاقبتها وخيمة.

نظام صارم وقوي
ويرى سلطان الخاجة ضرورة عمل استخدام نظام roadworthy certificate، الأمر الذي يكفل ويضمن المحافظة على حياة وأرواح البشر، وذلك لكون أن النظام صارم وحازم ولا تهاون فيه، مشيراً إلى أن هذا النظام المتبع في بعض الدول الغربية، لا زال سارياً لديهم، نظراً لكونه فعالاً ويحمل طابعاً إيجابياً، الأمر الذي يرفع الجانب التوعوي والثقافي لدى أفراد المجتمع بجميع أطيافه وشرائحه. وأضاف: كما أحب أن أشير إلى أن الصيانة الدورية للمركبات والتأكد من سلامة الإطارات وتغييرها من فترة لأخرى، وضعف الثقافة التوعوية لدى البعض، تعتبر من الأمور الهامة التي لا يجب التهاون أو التساهل فيها، خشية الوقوع في المصائب. وتابع: كما أرجو أن يكون لدينا نظام صارم وقوي عند استيفاء شهادة الصلاحية للمركبات، وذلك لكثرة التساهل من قبل البعض.
أرواح تضيع
وv يرى حمد المرزوقي أن قلة الدراية والمعرفة واللامبالاة في عمل الصيانة الدورية للمركبات وشراء الإطارات الرخيصة يعتبران عاملين رئيسيين، لا يجب التساهل فيهما، فكم من أرواح أزهقت، من دون وجه حق، سواء للسائقين وأهليهم، أو ممن حولهم من السائقين ومستخدمي الطريق! وذلك نظراً لمسألة اللامبالاة والتساهل في عملية صيانة المركبات. مضيفاً أن عدم فحص الإطارات من فترة لأخرى يعتبر أمراً خطيراً على حياة السائقين، بل يجب عليهم فحص هواء الإطارات والتأكد من سلامتها، حفاظاً على حياة وسلامة السائقين ومن حولهم من مستخدمي الطريق.
ثقافة الفرد
ويرى عباس البلوشي أن ثقافة الفرد تختلف من شخص لآخر، فقد يرى شخص أن شراء إطارات بسعر منخفض أمر مفيد وإيجابي، نظراً لغلاء المعيشة في المجتمع، في حين يرى شخص آخر، أن شراء إطارات باهظة الثمن أمر جدير بالنظر ولا يجب التهاون والتساهل فيه. أضف لذلك أن المسألة ليست كما نتخيله نحن، إذ يجب تكون هناك رقابة على أسعار الإطارات بشكل عام في المحال التجارية، ولا ننسى أن الثقافة السائدة للبعض تلعب دوراً مهماً في حياتهم، ولا يحق لنا أن نشير بأصابع الاتهام إليهم أو أن نلومهم في ما يقدمون عليه عند شرائهم للإطارات أو القطع المهمة في السيارة. وتابع: لابد من التكاتف يداً بيد مع وزارة الداخلية والأجهزة الشرطية في الدولة، لإنجاح حملة صيف بلا حوادث والخروج بنتائج طيبة وإيجابية تعود بالخير والنماء على المجتمع.