دبي (الاتحاد)

شهد معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، تخريج عدد من مسؤولي الاتصال الحكومي المنتسبين إلى برنامج «الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي» الذي نظمته أكاديمية الإعلام الجديد بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ويعد أول دبلوم تنفيذي من نوعه في المنطقة، ويستهدف دعم مهارات فرق الاتصال الحكومي، وإكسابهم الخبرات التي تؤهلهم لاتباع أفضل الممارسات العالمية في الاتصال الرقمي.
ويسعى الدبلوم التنفيذي إلى تخريج كفاءات وطنية مؤهلة لقيادة قطاع الاتصال الحكومي ومواكبة أحدث التوجهات والممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال، وتعريف المنتسبين على أحدث توجهات حكومات المستقبل، وتحفيز فرق الاتصالات على اتباع أفضل الممارسات، ومواكبة أحدث التقنيات الجديدة والقنوات العالمية.
كما يسعى الدبلوم إلى تطوير مهارات المنتسبين لصناعة محتوى يضمن وصول رسائل الجهات والمؤسسات التي يعملون بها إلى الجماهير المستهدفة، وتطوير الاتصالات الرقمية المؤثرة، وإعداد استراتيجيات الاتصال الرقمي وقياس تنفيذها، وتطوير استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي التي تتماشى مع أهداف الحكومة، وتنفيذ خطة استراتيجية لوسائل الإعلام الرقمية.
استثمار في البشر
وقال معالي محمد القرقاوي: إن الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، يترجم رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في الاستثمار برأس المال البشري وتطوير قدراته ومواهبه، بهدف بناء كوادر وطنية واعدة لديها القدرة على تحقيق المستهدفات المستقبلية وتحويل السياسات والاستراتيجيات ضمن منظومة العمل الحكومي إلى واقع ملموس. وأكد معاليه أن الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، يجسد الأهمية الكبيرة التي يحظى بها قطاع الاتصال الحكومي، وحاجته إلى قدرات ومواهب خاصة تستطيع نقل رسالة الدوائر الحكومية بطريقة فعالة تحقق أعلى درجات الكفاءة في التواصل الفعال مع المجتمع بكافة شرائحه ومكوناته.
عقول المستقبل
ومن جانبه قال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: يجسد الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، الرؤية الاستراتيجية للكلية التي تستهدف صناعة القادة في كافة القطاعات الحكومية وإطلاق عقول المستقبل لتعزيز الإدارة الحكومية، عبر مساقات ومبادرات تعزز خبرات المنتسبين لبرامج الكلية وتمدهم بالتجارب الملهمة التي تعتمد على أفضل الممارسات العالمية وبما يساهم في دفع مسيرة التنمية المستدامة في الإمارات.
وأكد أهمية الدبلوم التنفيذي في تطوير مهارات مسؤولي الاتصال الحكومي وتمكينهم من مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الاتصال الرقمي، مشيراً إلى أن الشراكة مع أكاديمية الإعلام الجديد تستهدف تقديم برامج تدريبية مبتكرة تساهم في إعداد كوادر مؤهلة لديها القدرة على الارتقاء بجودة العمل في مجال الاتصال الحكومي وتعزيز التواصل الفعال بين الدوائر الحكومية وأفراد المجتمع.
تطورات متسارعة
ومن جانبها قالت عالية الحمادي الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد: يشكل الإعلام الرقمي إحدى أهم أدوات الاتصال الحكومي الفعال الذي تزايدت أهميته نتيجة دعمه توجهات واستراتيجيات وأهداف الدوائر الحكومية، وبما يضمن وصول رسائلها إلى جميع شرائح المجتمع، الأمر الذي يسهم في تأكيد الشراكة بين المؤسسات الحكومية وأفراد المجتمع. وأضافت: ملتزمون في أكاديمية الإعلام الجديد بالعمل على تطوير كوادر الاتصال الحكومي في الإمارات لتكون قادرة على التفاعل بكفاءة مع التطورات التكنولوجية المتسارعة ومواكبة مستجدات الاتصال الحكومي الذي بات يكتسب دوراً استراتيجياً داعماً للسياسات الحكومية القائمة على الابتكار واستشراف المستقبل عبر تبني أحدث الممارسات العالمية في هذا المجال.
أدوات جديدة
شهد البرنامج تخريج عدد من الكوادر من مسؤولي الاتصال الحكومي في جهات اتحادية ومحلية، بما يدعم تعزيز منظومة الاتصال الحكومي بأدوات جديدة ومنهجيات حديثة في الإعلام الرقمي الذي بات يحظى بوجود وتأثير كبيرين في المشهد الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي. وتدرب المنتسبون إلى البرنامج على كيفية تطوير استراتيجية اتصال رقمية واضحة تتطابق مع أهداف مؤسساتهم من خلال تحديد الجماهير، والبحث في احتياجاتهم، واكتشاف كيفية العثور على حلول للمشاكل التي تواجههم.