أبوظبي (الاتحاد)

وقعت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، والاتحاد للطيران، ومجموعة موانئ أبوظبي، خلال فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية 2024 في سان دييغو، الولايات المتحدة الأميركية، مذكرة تفاهم تهدف إلى المضي في تطوير الإمكانات الرائدة في أبوظبي لتوزيع المنتجات الدوائية وعلوم الحياة لترسيخ مكانتها العالمية في هذا المجال، عبر الاستفادة من موقعها الجغرافي والفرص الاستثمارية الواعدة فيها وبنيتها التحتية اللوجستية المتطورة.
وبحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، وقع مذكرة التفاهم كل من الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة - أبوظبي، وخليفة المحمود، مدير إدارة استقطاب المستثمرين بالإنابة في مكتب أبوظبي للاستثمار، وستانيسلاس بران، نائب الرئيس لطيران الاتحاد للشحن، ومنصور المرر، نائب رئيس تطوير الأعمال الصناعية في مجموعة كيزاد، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي.
وتماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، تُعد مذكرة التفاهم خطوة مهمة ضمن جهود الإمارة المستمرة لترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً، حيث تهدف الشراكة الاستراتيجية إلى توفير خدمات وفرص جاذبة للشركات الدوائية والمتخصصة في التكنولوجيا الحيوية والطبية لتدشين عملياتها في أبوظبي. ومن خلال الاستفادة من الأطر التنظيمية المتميزة التي توفرها دائرة الصحة - أبوظبي، والفرص الاستثمارية الجذابة التي يقدمها مكتب أبوظبي للاستثمار، والخبرات الواسعة التي تتمتع بها الاتحاد للشحن في مجال الشحن الجوي، والبنية التحتية اللوجستية المتقدمة التي توفرها موانئ أبوظبي، سيسهم هذا التعاون في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي لتوزيع منتجات الرعاية الصحية وعلوم الحياة.
وقالت الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة - أبوظبي: «في ظل ما تتمتع به أبوظبي من موقع استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يسعدنا التعاون مع رواد عالميين في مجالات الاستثمار والخدمات اللوجستية، وتيسير سبل وصولهم إلى البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها أبوظبي وتمكنهم من الوصول السلس إلى الأسواق الإقليمية والعالمية».
وبموجب التعاون، سيعمل الشركاء جنباً إلى جنب لضمان وصول المرضى في جميع أنحاء المنطقة وفي الوقت المناسب إلى منتجات الرعاية الصحية المبتكرة، مما يعزز دور أبوظبي في سلاسل التوريد الدوائية العالمية. وتماشياً مع التطلعات الاقتصادية للإمارة، من المتوقع أن يجذب هذا التعاون استثمارات ضخمة في قطاعي الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية، وأن يُعزز النمو الاقتصادي المستدام والتنويع في قطاعي الرعاية الصحية وعلوم الحياة. 
وتتضمن مذكرة التفاهم أيضاً خططاً مستقبلية لدعم التصنيع والتعبئة المحلية للمنتجات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية، بالإضافة إلى تعزيز الإمكانات المحلية في هذا الإطار.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لدى مكتب أبوظبي للاستثمار: «يحظى قطاع الرعاية الصحية والعلوم الحيوية بأولوية استراتيجية في إمارة أبوظبي. وبفضل الجهود التي تبذلها الإمارة في تطوير البنية التحتية ووضع تشريعات داعمة لشركات التكنولوجيا الصحية، استطاعت أبوظبي أن تحقق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والعالمي، مما أسهم في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة في هذا القطاع. وستعزز هذه الشراكة آفاق التعاون وجهود تطوير منظومة متكاملة لقطاع الرعاية الصحية والعلوم الحيوية في أبوظبي، وتفتح أبواباً استثمارية جديدة أمام المبتكرين والشركات الرائدة في هذا القطاع المهم».