أبوظبي (وام)

اختتمت «الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان» خلوتها الاستراتيجية الأولى أمس بمقرها في العاصمة أبوظبي، والتي استمرت على مدى يومين برئاسة مقصود كروز رئيس الهيئة وبمشاركة «مجلس الأمناء» و«الأمانة العامة»، بهدف استشراف أولويات الملفات والبرامج الحقوقية للمرحلة المقبلة.وشهدت «الخلوة الاستراتيحية» الأولى أربع جلسات للعصف الذهني بمشاركة الكوادر التخصصية الفنية والإدارية من مختلف الإدارات والأقسام بالهيئة، ما أتاح الفرصة للتفاعل الخلاق بين المشاركين، والاطلاع على العروض التقديمية، وطرح المناقشات المنهجية والتصورات المفاهيمية، وذلك نحو اعتماد «الموجِّهات الاستراتيجية» وتفعيل «الممكنات التشغيلية» للمرحلة القادمة من عمل الهيئة.
وتطرقت الجلسات التفاعلية إلى العديد من المحاور المتعلقة بإعداد البرامج الحقوقية والحملات التوعوية، التي تشمل موضوعات مهمة مثل حقوق العمال، وحقوق المرأة والطفل، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة «أصحاب الهمم»، إضافة إلى الحقوق المرتبطة بالصحة والصحة النفسية، وكذلك آليات تفعيل أنظمة الشكاوى والرصد والزيارات الميدانية، وتدشين المختبرات الحقوقية والمعرفية في الهيئة.
جدير بالذكر أن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان أنشئت بموجب القانون الاتحادي رقم (12) لسنة 2021 الذي ينص على أن الهيئة ذات شخصية اعتبارية مستقلة تتمتع بالاستقلال المالي والإداري في ممارسة مهامها وأنشطتها واختصاصاتها، وتهدف إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان وحرياته وفقاً لأحكام الدستور والقوانين والتشريعات السارية في الدولة والمواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.. كما أن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان المنشأة بموجب مبادئ باريس، تعتبر هيئات رسمية تنشئها الدول ولها ولاية قانونية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.