الشارقة (الاتحاد)
نظمت أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، أمس، مؤتمر «تحديات الأزمات والكوارث الطبيعية ما بين الهدير والغدير»، بحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، وهنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والمهندس يوسف خميس العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، والدكتور حسان المهيري، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع التخطيط والخدمات التعليمية، والعميد عبدالله مبارك بن عامر، نائب قائد عام شرطة الشارقة، وأعضاء مجلس الأكاديمية، والمديرين العامين ومديري الإدارات وعدد كبير من ضباط الشرطة، وأكاديميين وباحثين ومتخصصين من مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية.
وأوصى المؤتمر بتطوير خطط طوارئ شاملة لمواجهة مختلف السيناريوهات المحتملة مع تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح، وأهمية تدريب الأفراد المجتمع على آلية التعامل مع الأزمات والكوارث لضمان تفعيل خطط الإخلاء والإجلاء، ونشر ثقافة الوعي والاستعداد للأزمات والكوارث بين المواطنين، وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتحسين الاستجابة، بالإضافة لتنظيم التدريبات والمناورات لصقل مهارات الاستجابة السريعة وتحسين جاهزية الفرق العاملة. وقال العميد الدكتور محمد خميس العثمني، مدير عام الأكاديمية: إن علم إدارة الكوارث والأزمات يعد أحد العلوم التي تطورت تطوراً ملحوظاً وسريعاً في العقود القليلة الماضية، لافتاً إلى أن هذا العلم يُعنى بالأنظمة والقواعد والطرق والتعليمات التي يجب اتباعها للتعامل مع المخاطر الكبيرة لمحاولة تجنبها وتقليل خطرها، وتشمل التحضير والاستعداد لحالات الكوارث قبل وقوعها، والاستجابة للكوارث، وإعادة البناء بعد الكوارث إذا وقعت، وهي عملية مستمرة لمراقبة وإدارة المخاطر لمحاولة تجنبها أو التخفيف من آثارها، ولهذا فإن إدارة الكوارث تسمى في كثير من الأحيان وخاصة في القطاع الخاص بإدارة «التخطيط لاستمرارية الأعمال».
وأكد أن المؤتمر يوفر فرصة للبحث والنقاش، وطرح التجارب والأفكار وتبادل الرؤى حول أهمية استمرار التنسيق والتعاون والتكامل بين كافة الجهات المعنية الداعمة لمؤسسات الطوارئ والأزمات، وتوظيف التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.