الشارقة (الاتحاد)
تسير جمعية الشارقة الخيرية «رحلة حج» إلى الديار المقدسة لهذا العام تضم 108 أشخاص من داخل الدولة وخارجها، من ذوي الدخل المحدود، وفق خطتها، التي تستند كالمعتاد إلى جهود ودعم المتبرعين والمحسنين وفاعلي الخير، الذين يعتبرون شركاء استراتيجيين للجمعية في مختلف أعمالها وأنشطتها وبرامجها، وفي القلب منها حملة «تيسير حج».

وقال محمد سُليم المنعي، مدير إدارة المساعدات الداخلية، إن اللجنة العليا لحملة عيد الأضحى قد أقرت إيفاد 108 حجاج من ذوي الدخل المحدود لأداء فريضة الحج للمرة الأولى في حياتهم، بواقع 61 شخصاً من داخل دولة الإمارات، إلى جانب 47 آخرين من مواطني كمبوديا وبوركينا فاسو والفلبين وإثيوبيا وسيراليون وإندونيسيا وملاوي وبنجلاديش، من خلال مكاتب الجمعية الإقليمية وبالتنسيق والتعاون مع سفارات الدولة، لافتاً إلى أن تكلفة الحاج الواحد تصل إلى نحو 20 ألف درهم، والسفر إلى الديار المقدسة سيكون كما هو الحال في كل عام من خلال الرحلات الجوية، تسهيلاً وتيسيراً على المشاركين في الحملة.
ولفت سُليم المنعي إلى أن إدارة المساعدات الداخلية في الجمعية قامت بتلقي طلبات المتقدمين للتسجيل في الحملة، ومن ثم دراستها دراسة وافية للوقوف على الحالات الأكثر استحقاقاً، والتي تتوافق مع الشروط التي حددتها اللجنة، وهي أن يكون حاصلاً على تصريح بالحج من الجهات المختصة بالدولة، وألّا يقل عمر المتقدم عن 40 سنة، وكذلك يتوجب أن يكون من شريحة محدودي الدخل ممن لا يمكنهم الإيفاء بنفقات وكلفة الرحلة، والتمتع بصحة جيدة للتمكن من أداء المناسك، وتوافر جواز سفر صالح حتى 6 شهور على الأقل، وألا يكون قد سبق له أداء مناسك الحج من قبل، وعقب الانتهاء من دراسة طلبات المتقدمين تم البدء في إجراءات استخراج التأشيرات وحجز تذاكر السفر عبر الخطوط الجوية إلى الأراضي المقدسة، وتشمل مساعدات الحج لشريحة غير القادرين توفير أماكن إقامة الحجاج بفنادق قريبة من الحرم.
وأكد أهمية رحلة تيسير الحج ووقعها في نفوس المستفيدين منها، حيث تحقق لكل واحد منهم حلماً كبيراً، من خلال دور ومساعدة وجهود فاعلي الخير والمتبرعين، داعياً المحسنين إلى التبرع للحملة كما هو شأنهم دوماً، من خلال كافة وسائل التبرع المتاحة.