إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
استخدام المراعي الطبيعية في رعي الثروة الحيوانية يُعد من الممارسات التقليدية التي اعتمد عليها الإنسان الإماراتي قديماً في معيشته وما زال يُحافظ عليها ويُمارسها لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ومع استمرار الضغط على تلك المراعي، تصبح تلك الموارد الطبيعية مهددة بالخطر، كتدهور الغطاء النباتي الصحراوي والنباتات المحلية النافعة، وتعرية التربة وانجرافها والذي يؤدي إلى تراجع أعداد الثروة الحيوانية المعتمدة كلياً على المراعي الطبيعية، وظهور علامات التصحر التي ظهرت في بعض مناطق إمارة أبوظبي.
لذا حرصت الجهات المعنية في الدولة، وخاصة هيئة البيئة في أبوظبي، على اتخاذ الإجراءات والتدابير كافة التي تساهم في الحفاظ على الرعي والمراعي الطبيعية، عبر اتخاذ مجموعة من التدابير، مثل موسمية الرعي وإجراءات ترخيص ممارسته، وفق شروط وضوابط مُحددة.
وقد ساهمت تلك التدابير في السماح للمراعي الطبيعية بالتعافي، وحماية البيئة الصحراوية من الضغوط التي يسببها الرعي ‏الجائر والحفاظ على الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي البري، إضافة إلى استدامة ممارسة المجتمع المحلي للرعي بشكل بيئي وموزون، فضلاً عن أهميتها في إعطاء الفرصة للموائل الصحراوية للتعافي والتجدد بشكل طبيعي.

مواسم الرعي
يعتبر تحديد مواسم للرعي أحد هذه الإجراءات التي ساهمت بشكل فعال في الحفاظ على الموائل الطبيعية، ومع بدء موسم الرعي لهذا العام، والذي يستمر حتى تاريخ 15 أكتوبر المقبل، ينطلق أصحاب الإبل نحو المراعي التي حددتها هيئة البيئة بعد الحصول على تصريح بالرعي في المناطق البرية المفتوحة، والابتعاد عن المحميات والغابات والمناطق السكنية لبدء موسم رعي مميز ومبشر بالخير.

موسم استثنائي
يرى خبراء الزراعة وملاك الإبل أن موسم الرعي هذا العام هو موسم استثنائي عقب هطول أمطار الخير الأخيرة والتي ساهمت في أن تكتسي المناطق الصحراوية وأماكن البر في مناطق عديدة باللون الأخضر بعد أن ساهمت أمطارُ الخير التي هطلت على البلاد مؤخراً في ازدهار الأشجار والنباتات البرية الشجيرات والأعشاب على نطاق واسع وكبير، مما يبشر بموسم رعي متميز لأصحاب الحيوانات والإبل.
وخلال الفترة الماضية، تحولت الرمال الصفراء في مناطق صحراوية عديدة إلى مناطق خضراء تضم أنواعاً مختلفة من الأعشاب البرية والشجيرات المختلفة التي جذبت إليها العديد من عشاق البر ومحبي الطبيعة الذين حرصوا على التواجد في تلك المناطق، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة، وسط مسطحات واسعة من النباتات الخضراء.
وأكدوا نجاح الجهود التي تبذلها هيئة البيئة في أبوظبي والجهات المعنية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، من خلال التدابير والإجراءات التي يتم اتخاذها ومنها تحديد مواعيد ومواسم للرعي، وهو ما ساهم بشكل فعال في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق الرعي المستدام وإعطاء الفرصة للموائل الصحراوية للتعافي، والتجدد بشكل طبيعي.

رعي مستدام
يؤكد الخبير الزراعي محمد الشافعي أن الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة للحفاظ على رعي مستدام والحد من الرعي الجائر نجحت بشكل كبير في توفير بيئة مثالية للمراعي والموائل البرية للتعافي والتجدد الطبيعي، وذلك من خلال وضع الأسس التي تضمن نمواً كاملاً للنباتات دون القضاء عليها أو التأثر على مراحل نموها، وبالتالي توفير الظروف المواتية لاستكمال دورة حياة النباتات المحلية والحفاظ عليها، موضحاً أن استكمال دورة حياة النباتات المحلية في المناطق البرية يؤدي إلى طرح البذور التي بدورها تنمو وتكبر لتستكمل دورة حياة جديدة، وتستمر في ذلك مما يعني توافر بيئة طبيعية غنية بالنباتات والأعشاب التي يحتاج إليها الحيوان خلال عمليات الرعي.
ويضيف الشافعي أن البيئة المحلية الإماراتية غنية بالعديد من النباتات البرية المفيدة ذات الخصائص الغذائية الجيدة التي يحتاج إليها الحيوان، كما أن بعضها يتم استخدامها من قبل الإنسان، ولها فوائد عديدة، وبالتالي يجب الحفاظ عليها والاستفادة منها من خلال الرعي المستدام، ومنها نبات الأرطا، وهو نبات عشبي طبي شجري ينتمي إلى فصيلة الحمضيات، وله أوراق قليلة نسبياً لذلك يظهر خشبي الشكل، كما أنّ له أزهاراً حمراء تتحوّل إلى ثمار مفلطحة الشكل ومغطاة بزوائد متفرعة.
وأضاف: يحتوي نبات الأرطا على مجموعة من المركبات الكيميائية تجعل منه نباتاً طبيّاً له العديد من الفوائد الصحية، حيث يحتوي على مركب الفلافونيدات منها النيو إكسانثين، والكامبفيرول، والبروسيانيدين، والكورستين، والفايولاكسانثين، والإيزوكميرسترين.

الرعي ‏الجائر
يشير الخبير الزراعي جمال فواز غانم إلى أن الموسم الحالي للرعي يعتبر من أفضل المواسم؛ نظراً لوجود كميات كبيرة من النباتات المحلية التي ساهمت أمطار الخير الأخيرة في نموها وازدهارها بشكل كبير هذا بجانب الجهود التي بذلتها الجهات المعنية في حماية البيئة الصحراوية من الضغوط الناجمة عن الرعي ‏الجائر وتأثيره على الغطاء النباتي الصحراوي والنباتات المحلية وما ينتج عنه من زيادة تعرية التربة وانجرافها، مؤكداً أن أغلب المناطق البرية انتشرت فيها الأعشاب والنباتات المحلية المتنوعة بشكل كثيف، وكان أبرزها الزهر والبركان والعنكد والأرطا، وهي الأنواع الأكثر في تلك المناطق وجميعها من النباتات المحلية المعروفة منذ القدم، ولها فوائد عديدة كما أنها غنية بالعناصر الغذائية المفيدة للحيوانات، مشيراً إلى أن أغلب النباتات المنتشرة في البيئة المحلية نباتات صحية، ولا توجد أي أعشاب أو نباتات ضارة يمكن أن تؤثر على الثروة الحيوانية، ويجب الحذر منها.
وأضاف غانم أن التزام ملاك الإبل بالتعليمات والتوجيهات التي تصدر من الجهات المختصة بخصوص موسم الراعي سيساهم في توفير رعي مستدام وبيئة غنية بالنباتات المحلية على المدى البعيد، خاصة أن تنظيم مواسم للرعي يساهم في تنظيم دورة حياة النبات بشكل سليم، مما يعني استكمال دورة الحياة واستمرار النبات لسنوات عديدة.

تنظيم عمليات الرعي
أكد عدد من ملاك الإبل أن جهود هيئة البيئة في تنظيم عمليات الرعي، وتحديد مواعيد للرعي وفق آليات وشروط محددة ظهرت آثارها الإيجابية خلال سنوات قليلة من بدء تطبيق القرار، وهو ما لمسه جميع ملاك الإبل، وظهرت آثاره واضحة، من خلال المراعي التي اكتست بالنباتات المحلية وتزايدت مناطق الرعي بكثرة على عكس ما كان يحدث في السابق من عدم وجود مواعيد للرعي مما كان يؤثر بشكل كبير على أعداد مناطق الرعي، وكذلك كمية النباتات في تلك المراعي التي كانت تقل بشكل كبير.
ويشيد ناصر خلفان المزروعي، مالك إبل، بالقوانين المنظمة للرعي، وتحديد مواسم للرعي دون غيرها، مما كان له أكبر الأثر في تزايد أعداد النباتات بشكل ملحوظ خلال فترة قصيرة، وهو ما ساهم في توفير مراعي ملائمة لملاك الإبل، وبالتالي زيادة الثروة الحيوانية، موضحاً أن توفير المراعي الطبيعية والحفاظ عليها وزيادة النباتات المحلية بها وتكاثرها وتوفير رعي مستدام يساهم بشكل فعال في رفع القدرة الإنتاجية للثروة الحيوانية، وتشجيع المواطنين على تربية الثروة الحيوانية وتحسين المستوى المعيشي للمربين، وحماية النباتات الرعوية والنبات الطبيعي ووقف الاستغلال الجائر لها.
وأكد حمد سالم الهاملي، من ملاك الإبل، أن الرعي في منطقة الظفرة يقتصر على الإبل بشكل رئيسي، ولا يوجد رعي للماعز والأبقار لهذا يحرص ملاك الإبل على اختيار المناطق الغنية بالأعشاب والنباتات التي تحتاج إليها الإبل وتعتمد عليها في غذائها، موضحاً أن الموسم الحالي هو موسم استثنائي نظراً لوجود كميات كبيرة من أمطار الخير كان لها الفضل الكبير في نمو كميات لا حصر لها من الأعشاب والنباتات المحلية المختلفة، مشيراً إلى أن بذور النباتات المحلية لها طبيعة خاصة وهي مقاومة للحرارة والعوامل الجوية، ويمكن أن تظل في التربة لفترة طويلة، وإذا ما وجدت الماء نمت وكبرت لهذا اكتست معظم المناطق باللون الأخضر عقب هطول الأمطار، وانتشرت تلك النباتات التي تبشر بموسم رعي متميز لأصحاب الإبل.
وأضاف الهاملي أن وجود تنظيم للرعي أفاد ملاك الإبل بشكل كبير، خاصة في ظل توافر مناطق رعي غنية بالنباتات المحلية التي تحتاج إليها الإبل، وهو ما يضمن الحفاظ على تلك المراعي واستدامتها.
ويضيف محمد زايد المزروعي، مالك إبل، أن الموسم الحالي مبشر بالخير لجميع ملاك الإبل والثروة الحيوانية عموماً، خاصة وأن أغلب المناطق اكتست باللون الأخضر نتيجة نمو أعداد كبيرة من النباتات والأعشاب المحلية التي تمثل بيئة خصبة للرعي في المنطقة، وهو ما يجعل موسم الرعي هذا العام موسماً استثنائياً.
ويرى المزروعي أن البيئة الإماراتية غنية بالعديد من النباتات المحلية التي تستخدم كغذاء للحيوان، وأنها منتشرة بكثافة في المراعي، وقد نمت وزادت خلال الفترة الماضية بفضل القوانين التي كان لها أثر فعال في زيادة ونمو تلك النباتات وتوفير رعي مستدام يمكن الاستفادة منه.
وأضاف المزروعي أن الحفاظ على المراعي الطبيعية في الدولة واجب وطني يجب أن يحرص عليه الجميع من خلال الالتزام بالتعليمات والتوجيهات المنظمة له حتى تستمر الفائدة من تلك المراعي، ويجني ثمارها الجميع سواء من الأجيال الحالية أو الأجيال المستقبلية.

الرعي الجائر يؤثر على استدامة الغطاء النباتي
أكدت هيئة البيئة في أبوظبي أن الغطاء النباتي بأنواعه وأشكاله المختلفة من أشجار وشجيرات وأعشاب طبيعية يُعد من أهم مكونات التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي، حيث تُوفر هذه الموارد النباتية العديد من الخدمات الحيوية للنظام البيئي والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر، توفير القاعدة الأساسية للهرم الغذائي، والمساعدة في تنقية الهواء من الملوثات، والعمل كجدار صد لظاهرة التصحر، كما أنها تعتبر الملاذ الآمن للعديد من الكائنات الحية، فضلاً عن تزويدنا بالمواد الغذائية والطبية.
وخلال السنوات الماضية، تعرّضت مساحة واسعة من الأراضي الزاخرة بالموارد الرعوية في إمارة أبوظبي إلى مستويات ضغط مرتفعة، نتيجة الرعي الجائر، مما أثر على كمية وتنوع واستدامة الغطاء النباتي فيها، والرعي الجائر هو ظاهرة تنتُج عن تعرض الغطاء النباتي، في منطقة ما، إلى زيادة في أعداد الثروة الحيوانية التي ترعى لفترة طويلة وبشكل مكثف. وفي إطار مساعي هيئة البيئة - أبوظبي لمعالجة هذه الظاهرة، ولأجل الحفاظ على الغطاء النباتي واستدامته بإمارة أبوظبي، فقد شرَعت «الهيئة» بصفتها السلطة المختصة بالشؤون البيئية بالإمارة، في سن القوانين والتشريعات الخاصة بالنظم البيئية والتي تُعزز من استدامة الموارد النباتية فيها. وقد جاء القانون رقم (11) لسنة 2020 بشأن تنظيم الرعي في إمارة أبوظبي ولائحته التنفيذية، لتحقيق أهداف سامية عدة، منها الحفاظ على الرعي كممارسة تقليدية موروثة، وضمان استمرارها للأجيال القادمة، وحماية وصون التنوع البيولوجي البري، وتنظيم رعي الثروة الحيوانية بشكل بيئي متوازن، عبر إجراءات عدة، منها تحديد مواسم للرعي، وفق ضوابط واشتراطات بيئية مُحددة.
موسم الرعي من 15 مايو حتى 15 أكتوبر 2024 أعلنت «الهيئة» بدء موسم الرعي في إمارة أبوظبي، من 15 مايو حتى 15 أكتوبر 2024، وذلك في إطار اللائحة التنفيذية للقانون رقم (11) لسنة 2020 بشأن تنظيم الرعي في إمارة أبوظبي التي أصدرتها «الهيئة»، بصفتها السلطة المختصة بشؤون البيئة في الإمارة، حيث تتولى «الهيئة» تنفيذ هذا القانون الذي يهدف إلى تنظيم الرعي وحماية المراعي الطبيعية، وتعزيز الممارسات التقليدية المستدامة بالتنسيق مع الجهات المعنية، للمحافظة على المناطق المحمية والموائل الطبيعية الحرجة والحساسة.

ترخيص الرعي
يُشترط للحصول على ترخيص الرعي، أن يكون المتقدم بالطلب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وألا يقل عمره عن 21 عاماً، وأن تكون لديه شهادة حصر الثروة الحيوانية سارية الصلاحية، معتمدة من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
كما يمكن لمُلاك الثروة الحيوانية ومُربيها التقدم بطلب الترخيص إلى «الهيئة»، وفقاً للإجراءات والمتطلبات المحددة بعد سداد الرسوم المقررة لذلك، والتي تتضمن إرفاق صورة عن الهوية الإماراتية لطالب الترخيص، وصورة عن شهادة حصر الثروة الحيوانية المعتمدة وسارية المفعول، والتي تثبت ملكيته للثروة الحيوانية، كما يجب أن تكون مسجلة في نظام تعريف وتسجيل الحيوانات في الإمارة من الجهات المعنية. وعلى طالب الترخيص تحديد الأشخاص الذين سيتولون مرافقة ورعاية الثروة الحيوانية، وتقديم صورة عن الهوية الإماراتية الخاصة بهم.

المناطق البرية المفتوحة
يُسمح للمرخص لهم بالرعي في المناطق البرية المفتوحة، والابتعاد عن المحميات والغابات والمناطق السكنية والعسكرية والبترولية والخاصة، وكافة الطرق والأماكن المحظورة بمسافة لا تقل عن 2 كم. كما يشترط عدم ترك الثروة الحيوانية ترعى دون مرافقة، والالتزام بالفترة المحددة للرعي في هذا الترخيص.
أما فيما يتعلق بضوابط واشتراطات ممارسة الرعي، يجب على المرخص لهم بالرعي الالتزام بعدد من الاشتراطات البيئية التي تتضمن عدم إدخال النباتات أو الحيوانات الدخيلة أو أي مواد ضارة في مناطق الرعي، وعدم اقتلاع أو حرق أو نقل أو قطع أو إتلاف، أو احتطاب أو إزالة أو جمع النباتات الرعوية أو أي جزء منها في مناطق الرعي، وعدم إتلاف أو الإضرار بالتنوع البيولوجي أو التسبب بأي ضرر للبيئة المحلية في مناطق الرعي، والتقيد بمواسم الرعي المسموح بها. كما يجب على المرخص له مراعاة فترات تعليق الرعي التي تحددها الهيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان استدامة مناطق الرعي. كما يُمنع استخدام الدراجات أو السيارات أو أي نوع من المركبات أو الآليات في مناطق الرعي لتجنب الإضرار بالغطاء النباتي، وكذلك يُمنع نقل ترخيص الرعي إلى شخص آخر.
الحصول على ترخيص
يمكن التقدم للحصول على ترخيص الرعي من خلال الموقع الإلكتروني لهيئة البيئة - أبوظبي www.ead.gov.ae، حيث يتعين على المتقدم بالطلب اختيار مركز المعرفة، ومن ثم اختيار «المصادر»، ليقوم بعدها بتنزيل «نموذج طلب ترخيص الرعي»، وتعبئة الطلب، وإرفاق المستندات المطلوبة وإرسالها إلى البريد الإلكتروني customerhappiness@ead.gov.ae. وفي حال اكتمال الطلب، سيتم إرسال رابط الدفع للمتعامل، ليتم بعدها إصدار نسخة إلكترونية من ترخيص الرعي وإرسالها للمتعامل عبر بريده الإلكتروني.
وقد أفادت الهيئة أنها تعمل على تحقيق الرعي المستدام في أبوظبي من خلال إجراء الأبحاث البيئية، وتعزيز الوعي، والبرامج التحفيزية، والإنفاذ والمشاركة المنتظمة لأصحاب الشأن، وذلك للوصول إلى أفضل الإجراءات والممارسات التنظيمية، التي تكون فعّالة من الناحية البيئية، ومفيدة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية على حدٍ سواء.

تزايد أعداد الإبل بنسبة 24% خلال 5 سنوات
كشفت إحصائيات مركز أبوظبي للإحصاء عن تزايد أعداد الإبل في إمارة أبوظبي خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، وهو ما يزيد الضغط على المراعي الطبيعية مما يشكل تحدياً لتوفير مراعي مستدامة توفر المرعى الملائم للثروة الحيوانية، وهو ما تسعى هيئة البيئة إلى تحقيقه من خلال العديد من التدابير والإجراءات المختلفة للحفاظ على المراعي الطبيعية وتنميتها بشكل صحيح.
وكانت أعداد الإبل قد تزايدت بنسبة بلغت 24% تقريباً خلال 5 سنوات، وذلك خلال الفترة ما بين عامي 2016 وعام 2021 حيث بلغ عدد الإبل خلال عام 2016 أكثر من 443 ألفاً و568 رأساً من الإبل، فيما بلغ عدد الإبل خلال عام 2021 أكثر من 549 ألفاً و458 رأساً من الإبل، وبلغ إجمالي عدد الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي خلال عام 2022 أكثر من 3 ملايين و502 ألف و937 رأساً من الماشية، واحتلت العين المرتبة الأولى في عدد الثروة الحيوانية بـ 2 مليون و289 ألفاً و752 رأساً من الماشية، فيما جاءت أبوظبي في المرتبة الثانية بعدد 658 ألفاً و579 رأساً، بينما احتلت منطقة الظفرة المرتبة الثالثة برصيد 554 ألفاً و606 رؤوس من الماشية.