هزاع أبو الريش (دبي)
للإعلام الوطني، هويته وأثره وتأثيره، وله دور فعال في ترسيخ الهوية الإماراتية، وغرس قيم الولاء لدى الجيل الجديد، فالإعلام الذي يحمل استراتيجية واضحة، وخط سير متزناً يساهم في بناء قوى ناعمة تصب في خدمة الوطن والمجتمع.
وما يقدمه «منتدى الإعلام العربي»، هو إضافة نوعية تنقل الجهد الإعلامي إلى مضامين تستهدف الأفكار المبتكرة، ويساعد العقول على أن تستشرف المستقبل المهني للإعلام الجديد، مواكباً الظروف والتحديات والتطورات بخطوات مهمة وملهمة تبرز الحضور الإعلامي الوطني ودوره الاستثنائي الرائد.
وضمن هذا السياق، قال محمد عبدالله الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان: إننا مدركون أن الإعلام على مستوى العالم يواجه تحديات كبيرة وتغيّرات كثيرة في المضمون والطرح، والأدوات الرقمية الجديدة تفرض علينا واقعاً متغيّراً بلا شك، ولكن الأهم من ذلك هو المحتوى الذي يقدم، إذ يجب أن يكون محتوى وطنياً رصيناً ينبع من قيّمنا وعاداتنا وهويتنا. مضيفاً: الإعلام له دور كبير في المساهمة بتغيير المجتمعات ونقلها إلى الأفكار الجيّدة وخلق السمات الطيّبة والنبيلة، وغرس أرقى القيّم وأسماها لأن تكون الأجيال القادمة أكثر قوة وإيجابية حتى تستطيع أن تخدم أوطانها ومجتمعاتها، والإنسانية جمعاء.
وتابع الكعبي: مثل هذه المنتديات الدولية المعنية بالإعلام، تساهم بشكل كبير في تقديم إضافة حقيقية ومُثلى، وإرساء أعلى مستويات المفاهيم الإعلامية المهنية، ليكون الإعلام واضحاً بدوره، مستفيداً من التجارب الإعلامية الناجحة للآخرين.
وأضاف: فاليوم هناك تحديات تواجه الإعلام، ولابد من وجود حلول تصب في خدمة الأفكار الإعلامية المبتكرة لتسريع عجلة تطور الإعلام، وحتى يسير قُدماً نحو مستقبلٍ مشرق مليء بالآمال والتطلعات الوطنية المزدهرة.
ومن جانبها، أكدت آمنة القحطاني، إعلامية وصحفية، أن منتدى الإعلام العربي يقدم خدمة إعلامية جليلة تسهم في إعادة صياغة المشهد الإعلامي حتى يكون إعلاماً رائداً وملهماً ينقل الأفكار البناءة التي تخدم الإنسانية والحياة. مؤكدة أن ما يقدمه منتدى الإعلام العربي من ورش وندوات ومحاضرات ولقاءات وحوارات تصب في الارتقاء بمضمون الإعلام، وتكرس قيمة تضاف إلى رؤية الإعلام ورؤى الاستراتيجية الوطنية للهوية الإعلامية.
وأشارت القحطاني إلى أن وجود شخصيات إعلامية كبيرة ورواد الإعلام ومشاهير التواصل الاجتماعي وصناع المحتوى تحت سقفٍ واحد، يسهم في خلق حالة إثراء متجدد وتواصل معرفي يخدم كل الأطراف المتواجدة في هذه القمة الإعلامية العربية، ما يجعلنا فخورين بالتواجد والحضور واستثمار الفرص للاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذا المحفل الدولي الكبير.
وبيّنت صبحة عبدالله الرميثي، إعلامية ومصورة، أن المنتدى، يعد إضافة نوعية للوطن العربي، ويصنع بصمة إعلامية فارقة، وما يقدمه للعالم من رسائل تجعل الآخرين ينهلون من تجربته للاستفادة منها. موضحة: حين يتواجد رواد الإعلام والمعنيون في المجال الإعلامي في مكانٍ واحد، فهو إثراء للمشهد الإعلامي المحلي والعربي والدولي، ويكون هناك قاسم إعلامي مشترك. وهذه الرسالة العظيمة لمنتدى الإعلام العربي الذي تعزز من حضوره وسط هذا الحراك الكبير للإعلام العالمي.