سيد الحجار (أبوظبي)

كان سعيد بن أحمد بن خلف العتيبة، رحمه الله، أحد الرواد الأوائل في أبوظبي، حيث رافق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ شبابه، وفي بدايات حكمه لمدينة العين، كما شهد بدايات تطور دولة الإمارات، وأسهم بشكل بارز في النهضة الاقتصادية التي حققتها الدولة على مدى عقود.
وتولى سعيد العتيبة مناصب، منها رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ورئيس اتحاد غرف الإمارات، ورئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي سابقاً، ونائب رئيس بنك أبوظبي التجاري، وكان من مؤسسي غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عام 1969، حيث أسهم بجهوده في توطيد العلاقات الاقتصادية مع دول عدة، وأسهم في فتح مكتب تجاري بين أبوظبي والصين.
ولد العتيبة عام 1916، في فريج «حي» الظهر، بأبوظبي، وحفظ القرآن الكريم، وتعلم القراءة والكتابة، في طفولته على يد عدد من الأساتذة الكبار، وبدأ تجارته في اللؤلؤ في سن الرابعة عشرة من عمره، ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، اتجه إلى تجارة الذهب والبضائع الأخرى بين الهند ودبي، وفي الخمسينيات اتجه إلى تجارة السيارات والمعدات المستعملة بين أبوظبي وقطر والبحرين، فضلاً عن استيراد الأعلاف من الهند. 
وبدأ العتيبة نشاطه بمجال الأعمال والاستثمار، مع تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي عام 1966، حيث عمل وكيلاً لشركات عالمية بمجالات عديدة، منها المقاولات والسيارات. واليوم تستمر أعمال مجموعة العتيبة في العديد من المجالات، وفي مقدمتها العقارات.
وللعتيبة الكثير من الأعمال الإنسانية، داخل الإمارات وخارجها، حيث كان حريصاً على تقديم يد العون لكل من يحتاج إلى المساعدة من دون تفرقة، سائراً على نهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تبني نهج التسامح، والعمل على ترسيخه قولاً وفعلاً.
كما برع الفقيد في الشعر النبطي، وتميز بصدق خطابه وجزالته، وأبدع الكثير من القصائد التي تروي تجاربه الغنية.