مريم بوخطامين (أبوظبي)

اختتمت، أمس، فعاليات الدورة العاشرة من معرض واجهة التعليم ومؤتمر شباب الشرق الأوسط تحت شعار «التعليم والاستدامة»، وذلك بمشاركة 65 جهة تعليمية تمثل حوالي 537 جامعة محلية ودولية وإقليمية من داخل وخارج الدولة، وذلك تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وافتتحه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش. ويمثل المعرض الذي أقيم في أرض المعارض واجهة متعددة لتخصصات ومسارات التعليم، حيث يجمع الحدث عشرات المحاضرين والمتخصصين قدموا خلالها محاضرات تثقيفية وتوعوية لطلاب من مختلف الجامعات. وأجمع المشرفون على المنصات أن المعرض حقق أهدافه الاستراتيجية بالإسهام في فتح الآفاق أمام الطلبة في المجالات والمهن ومهارات المستقبل.
وأكدت الدكتورة موزة سعيد البادي، رئيس مجلس إدارة معرض «واجهة التعليم»، أن المعرض مستمر في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، بالإسهام في رسم ملامح المستقبل لشباب الإمارات، عبر عرض أهم فرص التعليم حول العالم، ومجالات العلوم المتقدمة ومهن ومهارات المستقبل.
ونوهت إلى حجم المشاركة المحلية والدولية من جامعات ومؤسسات وطنية وإقليمية وعالمية تجتمع في الإمارات لتكون منصة ثقافية لتبادل الخبرات والرؤى حول مستقبل أكثر إشراقاً في فرص التطوير والتعليم.
وقالت الدكتورة ريم الكندي، مدير الاتصال الخارجي والشراكات في كليات التقنية العليا في أبوظبي: «إن الطلاب هم الاستثمار الحقيقي في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة، ومع وجود مثل هذه المعارض يرتفع لديهم سقف الطموحات ومواصلتهم الدائمة نحو الخيارات الأفضل لمستقبلهم»، منوهة أن هناك مجموعة من الطلاب كانت لديهم معلومات وخلفية جيدة حول التخصصات المطروحة في المنشآت التعليمية العليا، وهذا يدل على وعي طلاب وطالبات الإمارات بحاجة السوق لتخصصات متعددة، ولكن يحتاجون لتوجيه وإرشاد تعليمي وهذا ما تحققه المعارض التعليمية وترتجيه.
من جانبه، قال الطالب يحيى محمد، من معهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي: «إن المعرض كشف له نقاطاً وأموراً كانت مبهمة لديه، ولكن مع زيارته للمعرض تعرف على أمور كثيرة وضحت لديه التخصص الذي يتمنى أن يلتحق به والجامعة التي فيها التخصص الذي يريده».
بدورهم، أكد تربويون أهمية أن يكون لدى الطالب معرفه ودراية حول التخصصات التي سيلتحق بها في المستقبل وما تحتاجه سوق العمل وما هي المتطلبات والمعايير التي ستؤهله للالتحاق بها، مشددين على ضرورة أن يزور الطلاب هذه المعارض، وأن يتعرفوا على كل ما هو جديد في عالم التعليم العالي.
ووجّه معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة ‎لشؤون الشباب، رسالة ملهمة للشباب تحثهم على الاستثمار في أنفسهم، والسعي لتحقيق التفوق من خلال اكتساب المعرفة والتعلم المستمر. وأكد معاليه أهمية بناء مخزون العلم والمعرفة الذي يمكن أن يميز الفرد ويوجِّه قراراته نحو الطريق الصحيح.